موقف المرجعية الدينية العليا من التطورات السياسية في العراق حتى عام 1955 (2)
إن تزايد مخاطر وجرائم الإرهابيين الغرباء بحق جميع فئات الشعب العراقي وطوائفه ودياناته وقومياته يتطلب من الجهات القادرة والفاعلة في المجتمع الدولي اتخاذ مواقف عملية حاسمة تتناسب وحجم الخطر الذي أخذ يزحف الى مناطق أخرى من العراق، بل صرح بعض قادة الجماعات الإرهابية انهم يستهدفون دولاً أخرى في المنطقة، وما جرى في بعض مناطق لبنان دليل ميداني على ذلك، وبالتالي فإن المأساة الإنسانية للنازحين يمكن ان تتفاقم الى أضعاف ما هو موجود حالياً، ولا تكفي مجرد بيانات الإدانة والمواساة لمواطني هذه المناطق المنكوبة، او ارسال بعض المساعدات الإنسانية، بل يجب وبالتعاون مع الحكومة العراقية وضع خطط محكمة لمقابلة الإرهابيين والقضاء عليهم، قبل أن تتوسع جرائمهم وتنال أبرياء آخرين.
كما أن المطلوب من الدبلوماسية العراقية أن تتحرك بفاعلية وجدية نحو المنظمات الدولية وشعوب العالم، لوضعهم امام الصورة المأساوية لجرائم هؤلاء الإرهابيين، والضغط على الدول التي يمكن ان يكون لها دور مؤثر من اجل اتخاذ موقف مساند وعملي للشعب العراقي، حتى يتمكن من إيقاف زحف هذه العصابات.
هذا ما جاء في خطبة الجمعة التي القاها الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عزه) في الصحن الحسيني الشريف في يوم 11 شوال 1435 هـ الموافق 8 / 8 / 2014م