البحث المتقدم

البحث المتقدم

من مذكّرة شهر الله، السابع عشر من شهر رمضان

14 تقييم المقال

 

في مثل هذا اليوم من عام (1383) للهجرة الشريفة تُوفّي أحد علماء الشيعة ومجتهديها، ورائد التجديد في الحوزة العلمية في النجف الأشرف الشيخ محمد رضا المظفر (رحمه الله).

أسرته:

ينحدر الشيخ من عائلة تعد من العوائل العلمية في النجف الأشرف التي تصدت لطلب العلم ونيل الاجتهاد، وقد بدأ نشاط أفراد هذه العائلة العلمي في بداية القرن الثاني عشر الهجري قدمت بعدها شخصيات مرموقة في مجال العلم والمعرفة ويأتي على رأسهم الشيخ محمد حسن المظفر، والشيخ محمد رضا المظفر.

دراسته واستاذته وتلامذته:

إن العائلة التي عاش في كنفها الشيخ رحمه الله جعلت الأجواء مواتيةَ في أن يسلك الشيخ المظفر ماسلكه أباؤه في تحصيل العلم لذا انكبّ على الدراسة في مدارس النجف العلمية وتتلمذ على فطاحل علمائها أمثال:

ولما بلغ ما بلغ من العلم والمعرفة والاجتهاد تصدّى إلى التدريس في حوزة النجف الأشرف فتتلمذ عليه جملة من العلماء الذين ذاع صيتهم حتى يومنا هذا ومن أبرزهم:

 

دوره العلمي والثقافي:

لم يكتف الشيخ بذلك بل كان ذا فكر وقّاد ورؤية تجديدية في الحوزة العلمية بأن تمتزج العلوم الدينية بالعلوم الإنسانية أو أن يدمج ما بين الدراسة الحوزوية والدراسة الأكاديمية، فعمد إلى تأسيس (جمعية منتدى النشر) التي كان النواة لتأسيس كلية الفقه، وأهداف هذه الجمعية نشر الثقافة الإسلامية والإصلاح الاجتماعي عن طريق النشر والتأليف وتأسيس المدارس الابتدائية والمتوسطة والإعدادية.

وبعد أن اتسعت رؤية الشيخ الإصلاحية في التجديد أسّس في عام 1958م كلية الفقه، وكانت الكلية تقدم دروس في الفقه وأصول الفقه والإلهيات، والفلسفة، والمنطق، وتفسير القرآن، وفقه اللغة، وعلم اللغة، وعلم النفس، وعلم الاجتماع، وعلوم اللغة العربية وغيرها. أصبح الشيخ المظفر عميدًا لكلية الفقه مضافًا إلى تدريسه للفلسفة وأصول الفقه في الكلية. وقد استمرت كلية الفقه بالعطاء حتى بعد وفاة الشيخ المظفر، ولكن أغلقها نظام صدام بعد الانتفاضة الشعبانية ، واستمرت مقفلة إلى سقوط نظام صدام سنة 2003م إذ أصبحت في ما بعد إحدى كليات جامعة الكوفة.

مؤلفاته:

أنتج العلامة المظفر مؤلفات كثيرة، والتي تم تأليفها بشكل مبسط وحديث منها:

أشعاره:

أقدم الأستاذ محمد رضا القاموسي (حفظه الله) على جمع أشعار الشيخ المظفر وجعلها بين دفتين تحت عنوان (ديوان الشيخ محمد رضا المظفر).

 

نعم
هل اعجبك المقال