في مثل هذا اليوم من عام (413) للهجرة النبوية الشريفة، ودّع العالم الإسلاميّ والمذهب الإمامي على وجه الخصوص أحد أساطينه وجهابذته وزعمائه وهو الشيخ محمّد بن محمّد بن نعمان المعروف بالشيخ المفيد (رحمه الله).
تذكر المصادر التي ترجمت له أنّه ولد في قرية (سويقة ابن البصري) التابعة لعكبرى القريبة من بغداد في 11 ذي القعدة سنة 336 هـ أو 338 هـ.
ودرس الشيخ المفيد عند والده القرآن ومرحلة المقدّمات، ثمّ ذهب برفقة والده إلى بغداد من أجل إكمال تحصيله الدراسي، إذ تمكّن من الإفادة من العلماء البارزين في الحديث والكلام والفقه من الشيعة والسنة.
من أشهر أساتذته الشيعة
كذلك درس الشيخ المفيد علم الكلام عند:
- الحسين بن علي البصري المعروف (بالجُعَل) من كبار علماء المعتزلة.
- أبو ياسر تلميذ المتكلم المشهور أبي الجيش مظفر بن محمد الخراساني البلخي.
- شارك في درس علي بن عيسى الرماني العالم المعتزلي الشهير.
أصبح المفيد في سن (40) سنة، زعيم الشيعة في الفقه وعلم الكلام والحديث، وقد كانت له مناظرات مع المذاهب الإسلامية الأخرى، من أجل الدفاع عن عقائد الشيعة.
دفن الشيخ المفيد (رحمه الله) في مرقد الإمامين الكاظمين (عليهما السلام).