نشر موقع (Foreign Affairs) بتاريخ 27 يناير 2006، مقالًا بعنوان (الزعيم آية الله العظمى علي السيستاني).

بقلم: شارون أوترمان

جاء فيه: من هو السيستاني؟

هو أكبر رجل ديني شيعي في العراق – حيث يبلغ عدد مقلديه من الشيعة حوالي 60% - ولديه 75 عاما من العمر، له تأثير كبير على مستقبل العراق وتم تأكيد نفوذ السيستاني في 27 آب / أغسطس الماضي عندما توصل الى اتفاق لإنهاء ازمة دموية استمرت ثلاثة أسابيع بين (جيش المهدي) وقوات أميركية وعراقية حول قبر الامام علي في النجف أحد أقدس المواقع الشيعية. فأوقف تدخل السيستاني نزيف الدم بعد أن فشلت الحكومة والجهات الرسمية في السيطرة على الوضع.

ما هو مصدر نفوذه؟

هو مفكر إسلامي موقر، واحد من أكثر رجال الدين الشيعة احتراما في العالم، كما ان غالبية المسلمين الشيعة في العراق فضلا عن الملايين من الشيعة في جميع انحاء العالم يتجهون الى السيستاني للحصول على إرشادات حول كيفية عيش حياتهم وفقا للشريعة الإسلامية، كما أظهر نفسه شخصية حاسمة على المسرح السياسي الوطني. يقول كينيث كاتزمان، كبير المحللين في الشرق الأوسط لدائرة البحوث الكونغرس: "بدون السيستاني، لم يكن لديهم حل لأزمة النجف".

ما هي وجهات نظر السيستاني السياسية؟

إنه لا يحبذ دولة إسلامية (ثيوقراطية) كما الحال في إيران المجاورة. وقال السيستاني انه لا يجب سن قانون في العراق يتعارض مع المبادئ الإسلامية، ويريد ان يعترف بالإسلام في القانون كدين لغالبية العراقيين. بيد انه لم يروج لدور رسمي رجال الدين المسلمين في الحكومة العراقية الجديدة. يدعم السيستاني دولة إسلامية تتوافق مع الانتخابات وحرية الدين والحريات والمدنية الأخرى. وعلى الرغم من أن السيستاني لا يحبذ المواجهة العنيفة مع الولايات المتحدة، إلا أنه يتحدى السلطات الأمريكية عندما تتعارض خططها مع آرائه.

كيف أثرت خطة السلام الأخيرة ايجابياً على مكانة السيستاني؟

ويقول الخبراء ان السيستاني اثبت انه اكثر القادة السياسيين قوة في البلاد، كما ان عودة السيستاني ومشاركته حظيت بدعم كبير. وقال أماتزيا بارم، وهو زميل بارز وخبير عراقي في المعهد الأمريكي للسلام، إن غالبية الشيعة يشعرون بالامتنان العميق للسيستاني لمنع الاضرار التي لحقت بحضرة الامام علي.