في ظلال طوفان الأقصى 79 أجيالٌ لن تَنسَى وقرونٌ لن تُنْسِيَ وجرائمٌ لن تُنْسَى
بسم الله الرحمن الرحيم
للشيطان حِزبٌ.. وأولياءٌ.. وأتباعٌ.. وشيعةٌ!
نعم..
للشيطان شيعةٌ.. قتلوا الحسين بن عليٍّ عليه السلام!
إن قال قائل:
كيف ذلك؟! أليس شيعة الحسين هم الذين قتلوه؟!
قلنا:
أيُّ حماقةٍ هذه!
هل أمرَ الحُسينُ شيعتَه أن يقتلوه؟! فكانوا مطيعين له فقتلوه لذلك؟!
أم أمرَهم يزيدُ بقتل الحسين فاستجابوا له؟!
شيعة مَن يكون هؤلاء القَتَلةُ إذاً؟! سوى شيعة الآمر بالقتل؟! وهم آل أبي سفيان..
1. حزب الشيطان وأولياؤه
لقد تحدَّثَ الله تعالى في سورة المجادلة عن (الَّذينَ تَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ الله عَلَيْهِم)، أولئك أتباع الأول والثاني والثالث، ثمَّ معاوية ويزيد.. فهم أبرز من غضب الله عليهم..
ثمَّ أخبر تعالى عن هؤلاء القوم فقال عزَّ وجل: (اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطانُ فَأَنْساهُمْ ذِكْرَ الله أُولئِكَ حِزْبُ الشَّيْطانِ أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطانِ هُمُ الْخاسِرُونَ) (المجادلة 19).
لقد بشَّرَهم الله تعالى بالخُسران عندما عَدَّهم من حزب الشيطان، كما بشَّرهم بالخسران المبين عندما عدَّهم من أولياء الشيطان، فقال تعالى: (وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ الله فَقَدْ خَسِرَ خُسْراناً مُبيناً) (النساء119).
ولقد أمرَ الله تعالى المؤمنين أن يقاتلوا أولياء الشيطان، قال تعالى: (الَّذينَ كَفَرُوا يُقاتِلُونَ في سَبيلِ الطَّاغُوتِ فَقاتِلُوا أَوْلِياءَ الشَّيْطانِ) (النساء76).
حزبُ الشيطان هؤلاء هم الذين وَعَدَهُم الشيطان فاستجابوا له.. باختيارهم.. ولم يكن له عليهم من سلطان.. يتكشَّفُ ذلك حينما يتبرَّأ الذين اتُّبِعوا مِنَ الذين اتَّبَعوا!
قال تعالى: (وَقالَ الشَّيْطانُ لمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ الله وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَما كانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ إِلاَّ أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لي فَلا تَلُومُوني وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ) (إبراهيم22).
2. حزب الشيطان.. أعداء آل محمد عليهم السلام
لقد صارت موالاة آل محمدٍ عليهم السلام ومعاداتهم هي الميزان في الانتساب لحزب الله، أو لحزب الشيطان!
وقد أمر النبيُّ صلى الله عليه وآله بموالاة عليٍّ والأئمة من ولده، ثمَّ قال: حِزْبُهُمْ حِزْبِي، وَحِزْبِي حِزْبُ الله، وَحِزْبُ أَعْدَائِهِمْ حِزْبُ الشَّيْطَانِ (الأمالي للصدوق ص19).
فمَن كان لآل محمدٍ عدوَّاً، كان من حزب الشيطان..
فأين نرى حزبَ الشَّيطان في كربلاء؟!
لقد نزل فيها أميرُ المؤمنين عليه السلام عند خروجه إلى صفين، ووقف على شطّ الفرات، وبكى طويلاً: حَتَّى اخْضَلَّتْ لِحْيَتُهُ، وَسَالَتِ الدُّمُوعُ عَلَى صَدْرِهِ.
ثمَّ قال عليه السلام:
أوه أوه، مَا لِي وَلِآلِ أَبِي سُفْيَانَ!
مَا لِي وَلِآلِ حَرْبٍ حِزْبِ الشَّيْطَانِ! وَأَوْلِيَاءِ الْكُفْرِ!
صَبْراً يَا أَبَا عَبْدِ الله!
فَقَدْ لَقِيَ أَبُوكَ مِثْلَ الَّذِي تَلْقَى مِنْهُم! (الأمالي ص597).
آهٍ لدموعك يا أمير المؤمنين..
آهٍ لصبرك.. وأنت تعلمُ بما سيجري على حبيبك الحسين..
لقد كَشَفتَ الأمرَ جلياً.. إنَّهم آلُ أبي سفيان.. حزبُ الشيطان.. وأولياؤه.. نتبرَّأُ في زيارتك منهم كما كنتَ تتبرَّأ، فنشهد لك وللأئمة، ثمَّ يقول أحدُنا: أَشْهَدُ أَنَّ مَنْ حَارَبَهُمْ (الأئمة) لَنَا أَعْدَاءٌ، وَنَحْنُ مِنْهُمْ بَرَاءٌ، وَأَنَّهُمْ حِزْبُ الشَّيْطَانِ، وَعَلَى مَنْ قَتَلَهُمْ لَعْنَةُ الله (كامل الزيارات ص46).
3. قَتَلَةُ الحسين.. شيعة الشيطان!
لمّا قُتِلَ من أهل الحسين وأصحابه ما ينيف عن خمسين رجلاً، صاحَ الإمامُ الحسين عليه السلام:
أَ مَا مُغِيثٌ يُغِيثُنَا لِوَجْهِ الله؟ أَ مَا ذَابٌّ يَذُبُّ عَنْ حَرَمِ رَسُولِ الله؟!
لم يكن المعسكرُ المقابلُ لسيِّدِ الشُّهداء معسكراً للروم، ولا للتُّرك أو الفُرس..
ليس إلا لقومٍ يزعمون أنهم يؤمنون بالنبيِّ صلى الله عليه وآله!
كانت ألوفهم بالعشرات.. تَقَدَّمَ منهم رَجُلٌ سمَّته أمُّه حُرَّاً.. أراد أن يُكَفِّرَ عمّا فعله مع الإمام قبل ذلك اليوم..
فقال له:
إِنِّي كُنْتُ أَوَّلَ مَنْ خَرَجَ عَلَيْكَ، وَأَنَا الْآنَ فِي حِزْبِكَ، فَمُرْنِي أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَقْتُولٍ فِي نُصْرَتِكَ، لَعَلِّي أَنَالُ شَفَاعَةَ جَدِّكَ!
هكذا تتبدَّل المواقف.. فينضوي تحت حزب الحسين.. وهو حزبُ الله، من لم يكن فيه!
ويدخل في حزب الشيطان أقوامٌ كانوا بالأمس القريب يُظهِرون المحبَّة للعترة الطاهرة!
قُتِلَ الحرُّ حينها دفاعاً عن الحسين عليه السلام.. ثم قُتِلَ من بقي مع الحسين عليه السلام.. قُتِلَ: وُلْدُهُ وَإِخْوَتُهُ وَبَنُو عَمِّهِ، وَبَقِيَ وَحْدَهُ، وَبَارَزَ بِنَفْسِهِ إِلَى أَنْ أَثْخَنَتْهُ الْجِرَاحَاتُ.
حينها صاحَ الحسين مخاطباً جيش الأعداء:
وَيْحَكُمْ يَا شِيعَةَ الشَّيْطَانِ!
نعم.. هؤلاء شيعةُ الشيطان.. الذي اتَّخذَ التشكيك بآل محمدٍ منهجاً.. ثمَّ حَمَلَ الناس على عداوتهم.. وأغراهم بهم ليقتلوهم..
وَيْحَكُمْ يَا شِيعَةَ الشَّيْطَانِ!
إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ دِينٌ، وَلَا تَخَافُونَ المَعَادَ، فَكُونُوا أَحْرَاراً، وَارْجِعُوا إِلَى أَنْسَابِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ أَعْرَاباً كَمَا تَزْعُمُونَ، أَنَا الَّذِي أُقَاتِلُكُم، فَكُفُّوا سُفَهَاءَكُمْ وَجُهَّالَكُمْ عَنِ التَّعَرُّضِ لِحَرَمِي! (كشف الغمة ج2 ص51).
ليس لشيعة آل أبي سفيان دينٌ، ليس لشيعة الشيطان شَرَفٌ يمنعهم عن التعرُّض لحرم الحسين..
فكيف يكون هؤلاء شيعةً للنبي أو الإمام والوصي؟!
إنَّهم يتجاوزون على كلِّ القيم والمبادئ والأخلاق، إنَّهم يتعرَّضون للنساء والحريم، وهي علامة الخِسَّة والحقارة والنذالة، فكيف لو كانوا نساء العترة الطاهرة!!
لو كانوا يقتلون الإمام لأجل الملك والسلطان فقط، لما تعرَّضوا لهنَّ، لأنّ ذلك لا يزيد في ملكهم شيئاً، لكنَّها الرذيلة المتجسِّدة في أتباع الشيطان وشيعته..
لقد وصفهم الإمام في تلك الكلمات تارةً بأنَّهم (شيعة الشيطان)، وأخرى بأنهم (شِيعَة آل أَبِي سُفْيَانَ)، ثمَّ لا يزال أتباع الشيطان إلى يومنا هذا يقولون:
شيعةُ الحُسين قد قتلوه!
إنَّه نهجُ الأولين، يَستَنُّه أتباعهم وأولياؤهم..
إنَّهم المُحبُّون لأعداء العترة.. الراضون بأفعالهم.. الشائطون بدماء آل محمد.. يتَّهمون أحباب الحسين وأنصاره بقتله!
إنَّ من هوان الدُّنيا على الله أن يَتَّهِمُ حزبُ الشيطان حزبَ الله بقتل الحسين عليه السلام!
4. هل المتخاذلون من شيعة الحسين؟!
قد يُقال:
إن كان الأمرُ واضحاً إلى هذا الحد، فلماذا نَسَبَت بعضُ النُّصوص الخذلان إلى شيعة الأئمة؟!
نقول:
نعم ورد في أحد النصوص (وَقَدْ خَذَلَنَا شِيعَتُنَا)، (وَقَدْ خَذَلَتْنَا شِيعَتُنَا)، والمُراد منه على فرض صدوره الذين تظاهروا بأنَّهم من شيعتنا وأنصارنا، والذين زعموا أنَّهم ينصروننا، لكنَّهم في الحقيقة ليسوا كذلك، بل هم من شيعة الشيطان وآل أبي سفيان.
ونظيرُ هذا الاستعمال كثير، فإنَّنا مثلاً وإن كنّا نعتقد أن الخلفاء بعد النبيِّ إثنا عشر خليفة حقاً وصدقاً لا يزيدون ولا ينقصون، إلا أنَّنا قد نُعَبِّر عن الثلاثة الذين سلبوا الخلافة بعده صلى الله عليه وآله كذلك ب(الخلفاء)، بمعنى أنَّهم (الخلفاء المدَّعون)، الذين خَلَفُوا النبيَّ غصباً، وإن لم يكونوا أصحاب المنصب الإلهي حقاً.
وأوضح منه قوله تعالى: (وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ الله آلِهَةً) وقوله تعالى: (وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُون).
فالآلهة هنا هي آلهةٌ متَّخَذَة، هي آلهةٌ بادِّعائهم، آلهةٌ باعتبارهم ونظرهم ورأيهم، وقد عَبَّرَ عنها القرآن بالآلهة، رغم أنَّه لا يقرُّ إلا بإلهٍ واحد!
فقد قال تعالى:(لَوْ كانَ فيهِما آلِهَةٌ إِلاَّ الله لَفَسَدَتا)، وقال: (لَوْ كانَ هؤُلاءِ آلِهَةً ما وَرَدُوها)، وقال تعالى: (الله لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّوم).
فرغم أنَّ أصل الدين قائمٌ على نفي الألوهيّة عمَّن سوى الله، ترى القرآن الكريم يسمِّي ما يعبده الكفار آلهةً، لأنَّها آلهةٌ بزعمهم وإن لم تكن كذلك حقاً.
وهكذا لا يعني هذا النصُّ أنَّ شيعة الحسين عليه السلام قد خذلوه، بل يعني أنَّ هؤلاء الذين ادَّعوا أنهم من شيعته قد تخاذلوا عن نصرته، وتكشف سائر النصوص عن حقيقتهم، فإنَّهم شيعة الشيطان وحزبه وأولياؤه، وهم الذين عصوا الإمام وما أطاعوا أمره..
فقد خاطبهم الإمام لمّا أبوا أن ينصتوا إليه فقال:
وَيْلَكُمْ، مَا عَلَيْكُمْ أَنْ تُنْصِتُوا إِلَيَّ فَتَسْمَعُوا قَوْلِي.. مَنْ عَصَانِي كَانَ مِنَ المُهْلَكِينَ، وَكُلُّكُمْ عَاصٍ لِأَمْرِي، غَيْرُ مُسْتَمِعٍ قَوْلِي، فَقَدْ مُلِئَتْ بُطُونُكُمْ مِنَ الْحَرَامِ، وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِكُم (بحار الأنوار ج45 ص8).
كلُّ من كان في معسكر أعداء الحسين ليس من شيعته، فإنَّ شيعته عليه السلام كانوا قلَّةً قليلةً بعدما أعمل شيعة الشيطان فيهم سيفَهم!
هذا الإمام الباقر عليه السلام يتحدَّث عن قتل العترة الطاهرة، وكلّ من يحبُّهم منذ قُبِضَ رسول الله صلى الله عليه وآله، وعن شِدَّة ذلك وكثرته في زمن معاوية بعد موت الحسن عليه السلام، ثمَّ يقول عن تلك الأيام:
فَقُتِلَتِ الشِّيعَةُ فِي كُلِّ بَلْدَةٍ! وَقُطِعَتْ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ! وَصُلِبُوا عَلَى التُّهَمَةِ وَالظِّنَّةِ مِنْ ذِكْرِ حُبِّنَا وَالِانْقِطَاعِ إِلَيْنَا!
ولقد ازداد البلاء بعد قتل سيد الشهداء، يقول الباقر عليه السلام:
ثُمَّ جَاءَ الْحَجَّاجُ فَقَتَلَهُمْ بِكُلِّ قِتْلَةٍ! وَبِكُلِّ ظِنَّةٍ! وَبِكُلِّ تُهَمَةٍ! حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيُقَالُ لَهُ زِنْدِيقٌ أَوْ مَجُوسِيٌّ كَانَ ذَلِكَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يُشَارَ إِلَيْهِ أَنَّهُ مِنْ شِيعَةِ الحُسَيْنِ صَلَوَاتُ الله عَلَيْهِ! (كتاب سليم ج2 ص633).
ما أشدَّ هذه الظلامة.. التي وقعت على من تبقى من الشيعة.. وهم قلَّةٌ قليلة..
الشيعة الذين رفع الله قدرهم عند أئمتهم، فقال الأطهار عليهم السلام:
مَنْ عَادَى شِيعَتَنَا فَقَدْ عَادَانَا!
وَمَنْ وَالاهُمْ فَقَدْ وَالانَا!
لِأَنَّهُمْ مِنَّا خُلِقُوا، مِنْ طِينَتِنَا.. شِيعَتُنَا يَنْظُرُونَ بِنُورِ الله..
شِيعَتُنَا.. يُوَالونَ أَهْلَ البَيْتِ، وَيَبْرَءُونَ مِنْ أَعْدَائِنَا، أُولَئِكَ أَهْلُ الإِيمَانِ وَالتُّقَى، وَأَهْلُ الوَرَعِ وَالتَّقْوَى (فضائل الأشهر الثلاثة ص105).
هكذا هم شيعة الحسين عليه السلام.. وأولياؤه.. هم أهل الإيمان والتقوى، ينصرون الحسين عليه السلام إن كانوا في زمانه، ويحيون ذكراه بعد شهادته، ويترقَّبون حفيده المنتظر ليشتركوا معه في الأخذ بثأر الحسين عليه السلام..
هكذا يكون جلياً أنَّ قَتَلَةَ الحسين عليه السلام هم شيعة الشيطان وحزبه.. لا شيعة الحسين وأحبابه..
كلُّ من كان في معسكر الأعداء ملعونٌ.. ولو لم يضرب بسيف أو يرمِ برمح.. لأنَّه كَثَّرَ سوادهم!
يقول النبيّ صلى الله عليه وآله لواحدٍ كان معهم ولم يضرب بسيف: كَثَّرتَ على ولدي السواد! (مدينة معاجز الأئمة ج4 ص86).
سيلقى هؤلاء جزاءهم.. فهم فرعٌ من فروع حزب الشيطان.. أهل العمى والضلال..
وما أكثر أمثالهم في أيامنا..
ما أكثر من عادى آل محمدٍ، أو شيعتهم..
ما أكثر من والى أعداء آل محمد..
ما أكثر من كَثَّرَ سوادهم وعددهم..
ما أكثر حزب الشيطان في أيامنا..
ومهما يكن..
فإنَّ ناراً تُدعى (هَبْهَبُ) تنتظر قتلة الحسين عليه السلام..
قَدْ أُوقِدَ عَلَيْهَا الفَ عَامٍ حَتَّى اسْوَدَّتْ.. فَيُقَال التَقِطِي قَتَلَةَ الحُسَيْنِ..
فَتَلْتَقِطُهُمْ، فَإِذَا صَارُوا فِي حَوْصَلَتِهَا صَهَلَتْ وَصَهَلُوا بِهَا! وَشَهَقَتْ وَشَهَقُوا بِهَا! وَزَفَرَتْ وَزَفَرُوا بِهَا!
فَيَنْطِقُونَ بِالسِنَةٍ ذَلْقَةٍ طَلْقَةٍ: يَا رَبَّنَا فِيمَا أَوْجَبْتَ لَنَا النَّارَ قَبْلَ عَبَدَةِ الأَوْثَانِ؟
فَيَأْتِيهِمُ الجَوَابُ عَنِ الله تَعَالى: أَنَّ مَنْ عَلِمَ لَيْسَ كَمَنْ لَا يَعْلَمُ!! (ثواب الأعمال ص217).
ليست المشكلة اليوم هي مشكلة عِلمٍ ومعرفةٍ بالحسين وسيرته.. بقدر ما هي مشكلة الخبث والقذارة وسوء السريرة..
فالحسينُ عليه السلام معروفٌ.. وطريق إحياء أمره معلومٌ..
فمَن عاداه أو عادى شيعته أو شعائره أو منع من إحياء أمره أو شكَّكَ في ذلك.. انتظرته هَبهَب أو سواها من نيران الجحيم.
أجارنا الله منها.. وحشرنا مع الحسين عليه السلام.. وعظم الله أجورنا وأجوركم.