اصبحت قنوات اليوتيوب منافسة قوية لكل وسائل الاعلام لاسيما اسلوب اصحاب القنوات بين هويتهم واسلوبهم بالعمل ، هنالك شخصيات اعلامية ولربما تتمتع بمناصب معينة لجهة معينة قريبة من مصدر القرار او انها تطلع على امور لها تاثير على ما يحدث الان ، ومثل هؤلاء تصبح كلمتهم صادقة اكثر مما يصرح به ترامب مهما يكن ، بل انهم أي اصحاب هذه القنوات تصبح لديهم قدرة على تجميع الاحداث والتصريحات لتخرج بنتيجة قريبة من الصحة ، ومثل هؤلاء الاعلاميين الاستاذ حسين مرتضى ، الاستاذ فادي بودية ، الاستاذ ناصر قنديل ، الدكتور علي حمية ، الاعلامية رولا نصر وغيرهم.
وهنالك قنوات يلتقي اصحابها بشخصيات لها مصداقية فيما تقول بسبب علاقاتها مع اصحاب القرار ، طبعا الافلام والصور تلعب دورا مهما في بيان مكانة المتحدث ، وهذه القنوات اغلبها يكون متابعيها او المشتركين فيها عشرات الالاف وقد تتجاوز المئة الف وهو رقم لا شيء امام متابعة لاعب كرة قدم او منافق سياسي مشهور ، بل هنالك مواقع لا احد يعلم تبعيتها تستخدم عناوين اكشن تثير العقل المشتت وبقوة وكلها عيوب
بالرغم من ذلك فهنالك من يتابع قنوات الشخصيات الصادقة ويقوم بكتابة المقالات على ضوء معلوماتهم او اعتمادها مصدر خبري لدى مواقع عالمية جعلت القائمين على موقع يوتيوب بحجب هذه القنوات منها حجب قناة حسين مرتضى ، قناة عبد الباري عطوان ، قناة ناصر قنديل ، مما يضطرون لانشاء قنوات جديدة ويعلنون لمتابعيهم متابعتهم وهكذا .
الاعلام الغربي اصبح عشوائي وخليط من تفاهات وفقاعات وحقائق واكاذيب ، وبالنتيجة تتكون نظرية التفكيك وغسل الدماغ معا لتكون النتيجة عقل مشوش ويخضع لما يصدر عن وسائل الاعلام الغربية.
امريكا والكيان الصهيوني ومن يسير في ركابهم باتوا لا علاقة لهم بالراي العام العالمي بدليل ثورة المظاهرات والانتقادات التي توجه لهم وفي عقر دارهم ، اليوم اصبحت وسائل الاعلام الداعمة لقضية فلسطين هي بالاصل مشكوك في بعضها بل لغايات سيئة مثلا تاجيج الموقف او امتصاص غضب .
واقع حال الوضع الان مجموعة اشرار تقودهم امريكا ومجموعة اخيار تقودهم ايران ومحور المقاومة ، الاشرار ليس لديهم ضوابط ودائما هدفهم الذي يريدون تحقيقه يقومون باثارة فتن وارهاب في مناطق متفرقة لتمضي قدما لتحقيق هدفها المنشود ، بينما الاخيار لديهم ضوابط اسلامية واخلاقية لا يتعدوها اطلاقا والنتيجة دائما يدفعون ثمنا باهضا لمصداقيتهم لكن بالنتيجة تكون الغلبة لهم لان الله عز وجل دائما يكون مع الصادقين .
اصلا شنت الصهيوامريكية حربا على ايران وتلقت النتائج الكارثية ، فهل تعيد الكرة ثانية ؟ انا اقول كلا لا تعيدها ، ستقولون ايران اعلنت علنا انها جاهزة لانزال كارثة بالصهيوامريكية وكذلك استعدادها للمواجهة واتخاذها تدابير الحرب ان وقعت الا يدل هذا على بوادر حربية ؟ ظاهرا كذلك ، لكن ايران يجب ان تفعل ما تقول لانها تعلم المشكلة ليست بالصهيونية بل بالخونة الذين يهيئون لها الاجواء للاعتداء على ايران او اليمن وكذلك عليها ان تتوقع كل شيء وتعلم العدو بانهم لهم .
هنا مشهد ظاهره يرفع من كفة ايران والمقاومة ، وهو المعلوم ان ايران تكون قوتها بتقنيتها العالية بصناعة الصواريخ والمسيرات والتي اثبتت حسمها للمعركة ، يقابلها الصهيوامريكية تعتمد القوة الجوية يقابلها ضعف في الدفاعات الارضية لدى ايران ، لكن في الاونة الاخيرة بدات تظهر فعالية هذه المقاومة الارضية في ايران واليمن ، ولا زالت ايران تحتفظ باسرى طيارين صهاينة ، ولكن لماذا لا تقوم امريكا بصناعة صواريخ اكثر تقنية مما تصنع ايران ؟ اثبتت ايران انها الاكفأ في هذه الصناعة والدليل فشل القبة الحديدية ومنظومة ثات والسهم ونجمة داود وغيرها من تلك المنظومات التي صنعتها امريكا بتقنية عالية اثبتت فشلها امام تقنية ايران واليمن لبنان والعراق الصاروخية والمسيرات .
بل ان في احدى المرات قبل الحرب ارسلت امريكا طائرة مسيرة كلفت امريكا تقريبا 250 مليون دولار وبتقنية عالية جدا ارسلتها الى ايران فتمكنت ايران من انزالها على ارضها وتفكيكها .
واخيرا الاعلام يقوم بدور تشظيظ الاخبار كما هي شظايا الصواريخ لاختراق المصداقية ولا يمكن للمشاهد ان يتقصى الحقيقة ، مثلا المانيا القت القبض على شبكة تدعم حماس ، امريكا اكتشفت مخططا لضرب سفارتها في بلد ما ، سيناتور ينتقد ترامب ، قلق نتن ياهو من حماس ، وهكذا وكلها كذب وان صدقوا .