البحث المتقدم

البحث المتقدم

تجديد العلم العسكري

0 تقييم المقال

هكذا هي سنة الحياة الانسان يتربى او يتعلم لكي يتصرف وفقهما ، فالذي يدخل كلية الهندسة يصبح مهندس وفي عمله يطبق ما تعلمه وهكذا الطبيب والتكنلوجي الزراعي الصيدلي ، وكذلك الكليات العسكرية بكل صنوفها يتعلم القتال والهجوم والدفاع وكل ما هو جديد من تقنية سلاح واستحداث خطط واستخبارات.
وهنا سؤال يطرح نفسه بقوة هل ما قام به جنود حماس وجنود حزب الله كانت ضمن خطط الكليات العسكرية ؟ هذا اولا وثانيا هل كانت قد تلقت تقنية صناعة الاسلحة من البلدان المصنعة للاسلحة العالمية ؟
فان كانت ضمن الكليات العسكرية من المؤكد يكون الاحتلال على اطلاع عليها ولديه معالجتها ، وطالما ان الكيان فشل فشلا ذريعا في السابع من اكتوبر وفي هجومه البري على جنوب لبنان هذا يعني انه واجهة ما لم يكن في حساباته وحسابات البنتاغون والـ سي اي ايه .
من المؤكد العقيدة والوطن من اهم مقومات الانتصار في المعركة واهم من السلاح بل هو الذي يجعل السلاح فعال ، ولان السابع من اكتوبر نقطة تحول في العلم العسكري وجاءت الحرب البرية على لبنان لتعطي درسا ثانيا في العلوم العسكرية .
مما لاشك فيه ان هذه المعارك سوف يتم ارشفتها وتحليلها ودراستها في الكليات العسكرية بل ستكون المادة الرئيسية للمراكز البحثية في الشؤون العسكرية ،بل ان السابع من اكتوبر فيه درس مهم وهو كيفية افشال خطط الاستخبارات ( موساد وسي اي ايه ) التي نجحت نجاحا منقطع النظير ولا زالت في مهنيتها الرائعة .
لا ابالغ وقد سمعتم ما قاله معمم عميل في السعودية ـ انا لا اتابعه اطلاقا ـ تناقلت بعض المواقع لاسيما التواصل الاجتماعي عن ما قاله من تنبؤات جهبذية بخصوص موقع ابي عبيدة الناطق باسم كتائب القسام ، بان ايامه انتهت ، وهنا يرد سؤال مهم لهذا الرجل اكثر من سنة واكثر من مئة اسير صهيوني وكلهم وجوههم وهوياتهم معروفة ولم تصل اليهم موساد الصهاينة وحتى استخبارات امريكا ، شخص واحد وملثم ولا تعرف له هوية واين مقره وكيف يرسل رسالته وبياناته ولم يصلوا اليه تاتي انت لتتنبا بانه معروف ، يا اخي تكلم بعقل لا بعمالة .
وحتى السنوار استشهد ضربة حظ ولم يعرفوا اين مكانه وصوروه باعتبار انها بطولة لهم لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن فاصبح اسطورة في البطولة والقتال والشهادة .
نعود للمعارك وطبيعتها في لبنان وغزة ، ففي الوقت الذي اعلن نتن ياهو قبل عشرة اشهر انه انتهى من شمال غزة وقضى على حماس وتجده اليوم عاجز عن مواجهة حماس التي ابلت بلاء حسنا وكبدته خسائر جسيمة ابتداء من قائد الفرقة 406 كلها في جباليا ولاهيا شمال غزة.
واما جنوب لبنان التي اوقعت خسائر جسيمة جدا جدا جدا على الجبهة هذا ناهيك عن رشقاتهم الصاروخية ومسيراتهم الانقضاضية التي استهدفت مواقع حيوية داخل فلسطين المحتلة وما شباك غرفة نوم نتن ياهو ببعيد عنكم .
الدرس الاخر كما هو المعلوم اغلب قيادات حزب الله وحماس تم اغتيالهم والان من يقودهم ؟ كيف يحققون الانتصارات التي هي ترجمة لخطط عسكرية فمن هو الذي وضع الخطط العسكرية ومن هو الذي يامر وينهي ؟ مهما تكن شخصية القائد سواء كانت معدة سلفا لهكذا طارئ او انه استلم القيادة بشكل طارئ النتيجة ان عقول المقاتلين هي عقول قادة 
المقاتلون سيكونون اساتذة لالقاء محاضرات في المواجهات العسكرية في الكليات والاكاديميات والمراكز البحثية التي ستعتمد عليهم كليا في هذا الشان .
المعادلة المعكوسة انهم عملوا حتى انتم تتعلموا

نعم
هل اعجبك المقال