البحث المتقدم

البحث المتقدم

قبساتٌ تربويّةٌ اعتقاديّةٌ وسلوكيّة

0 تقييم المقال

 

1 - لقد بلّغ اللهُ سبحانه من خلال رسله الإنسانَ رسالةً أبان فيها له أبعاد الوجودِ وموقعه فيه وحقيقة وجود الإنسان نفسه ومراتبه وما يؤول إليه .
وأنَّ الإنسانَ ليس كائناْ يآكل ويشرب ويستجيب لغرائزه ويفنى بالممات. 

2 - الإنسان ليس كائناً مهملاً في وجوده بحيث يخضع لبضعة قواعد إحيائيّة وفيزيائيّة وكيمائيّة وينتهي بفناء جسده ، كما يُصوّره بعض مَن لا يعتقد بأنّ هناك إلهاً ناظراً للإنسان ويرتبط به ارتباطاً وثيقاً يستوجب الاعتبار - وهذه الرؤيّة رؤيّة خاطئة. 

3- إنَّ وجود الإنسان له أبعادٌ روحيّةٌ ومعنويّةٌ وأخلاقيّةٍ ، وأنّه سيبقى بعد هذه الحياة - وهذه الحياة هي مدرسةٌ يتعلّم الإنسانُ فيها ويُربّي نفسه ،وانتهاء الحياة أشبه بالتخرّج منها. 

4- الإنسان ليس كائناً منقطعاً عن خالق الكون الله سبحانه ، بل الله مَعنيّ بالإنسان كعناية الأب بابنه. 

5- إنَّ صاحب الشأن الحقيقي في هذه الحياة هو الله سبحانه ، فيا أيّها الإنسانُ أضف نفسَك إلى ربّك ، وكُن عبداً له وأشكره وتقرّب إليه. 

6- إنَّ الدّين يستبطن التفكّر والتذكّر والوعي ، ولذا قال تعالى :{ لِنَجۡعَلَهَا لَكُمۡ تَذۡكِرَةࣰ وَتَعِیَهَاۤ أُذُنࣱ وَ ⁠عِیَةࣱ (١٢)}
[سُورَةُ الحَاقَّةِ].
فالوعي… الوعي… الوعي ..والبصيرة. 

7 - قال الله تعالى :{إِنَّ ٱللَّهَ لَا یُغَیِّرُ مَا بِقَوۡمٍ حَتَّىٰ یُغَیِّرُوا۟ مَا بِأَنفُسِهِمۡۗ وَإِذَاۤ أَرَادَ ٱللَّهُ بِقَوۡمࣲ سُوۤءࣰا فَلَا مَرَدَّ لَهُۥۚ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِۦ مِن وَالٍ }[سُورَةُ الرَّعۡدِ: ١١].
هذه هي قاعدة الحياة. 

سَمَاحَةِ السيّدِ الأستاذ مُحَمّد باقر السيستَاني (دَامَتْ بركاتُه).
الأربعاء - الأوّل من ربيع الآخر 1447 هجري .

نعم
هل اعجبك المقال