البحث المتقدم

البحث المتقدم

عالمية القرآن الكريم: (وما هو الا ذكر للعالمين)

0 تقييم المقال

 

عن تفسير مجمع البيان للشيخ الطبرسي: قوله تعالى "وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ" ﴿القلم 52﴾ "وما هو" أي وما القرآن "إلا ذكر" أي شرف "للعالمين" إلى أن تقوم الساعة وقيل معناه وما محمد صلى الله عليه وآله وسلّم إلا شرف للخلق حيث هداهم إلى الرشد وأنقذهم من الضلالة لما نسبوه إلى الجنون وصفة بما ينفي ذلك عنه وقيل المراد بالذكر أنه يذكرهم أمر آخرتهم والثواب والعقاب والوعد والوعيد قال الحسن دواء إصابة العين أن يقرأ الإنسان هذه الآية.

جاء في موقع الألوكة الشرعية عن عالمية القرآن العظيم للدكتور محمود بن أحمد الدوسري: حن المسلمين نعتقد اعتقاداً جازماً لا مرية فيه، أن القرآن العظيم هو الكتاب الذي خاطب الله تعالى به جميعَ البشر إلى يوم القيامة، فلم يُقَيَّدْ بزمان، ولا بمكان، ولا جنس، ولا طبقة، بل هو موجَّهٌ إلى الثَّقلين، في كلِّ زمانٍ ومكان، خاطبهم جميعاً بما يسعدهم في الدنيا والآخرة من العقائد الصحيحة، والعبادات الحكيمة، والأحكام الرَّفيعة، والأخلاق الفاضلة التي تستقيم بها حياتهم. ولقد تضافرت نصوص الكتاب، والسُّنّة، وإجماع الأمة على عالمية القرآن، ومن الصعوبة بمكان استقصاء جميع الآيات التي تحدَّثت عن عالمية القرآن. تأمَّلْ نماذج للآيات التي تدل على عالمية القرآن في أرقام آيات السور الآتية: (البقرة 185)، (النساء: 1، 79، 170، 174)، (الأعراف: 158)، (يونس 57، 99، 104، 108)، (يوسف 104)، (الإسراء 89، 94، 105، 106)، (الأنبياء: 107)، (الحج 1، 5، 27، 49، 73)، (الفرقان 1، 50، 51، 56)، (الأحزاب 45، 46)، (سبأ 28)، (فاطر 24)، (ص 87)، (القلم 52)، (التكوير 27). وقد ذَكَرَ بعضُهم: (أَنَّ عدد الآيات الدَّالة على عالمية القرآن تزيد على ثلاث مائة وخمسين آية). وهناك أربع آيات تُعْلِن بكل وضوح أنَّ القرآن ذِكْرٌ لجميع العالمين: "إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ" (يوسف 104) (ص 87) (القلم 52)، (التكوير 27). والمتأمِّلُ في ألفاظ هذه الآيات الأربع، وتعبيراتها، يجد مقصودَهُ منها على عالمية القرآن، وقد استنبط بعض علماء التفسير من هذه الآيات الآتي: أولاً: أنها جاءت بصيغة الحصر، فهذه الصِّيغَة الحصرية تنفي عن القرآن كُلَّ صفةٍ تنافي عالميَّتَه، وتجعل عالميته منصوصاً عليها بكل وضوح. ثانياً: أنه مُذكِّرٌ للعالَم أجمع، باعتبار أنه مخاطَبٌ به الإنس والجن، فهو يُذكِّرُهم ويُخاطبهم بما يحتاجون إليه فرداً وأسرةً ومجتمعاً ودولة. ولفظ: ﴿الْعَالَمِينَ﴾ عام للإنس والجن، ممن عاصروا النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم، وممن جاؤوا بعده إلى قيام الساعة. ثالثاً: العالَمين جَمْعٌ عُرِّفَتْ بـ(ال) فتدل على معنى الاستغراق. فالجمع المُعَرَّفُ بـ(ال) من صِيَغِ العُمُوم في اللُّغة العربية. ولفظ (عالَم) مفرد العالمين، فهو يَعُمُّ كُلَّ ما في الكون، فإذا جُمع بالواو والنون يكون خاصاً بالعقلاء من الإنس والجن أجمعين. فدلت لفظة ﴿لِلْعَالَمِينَ﴾ على أنَّ القرآنَ العظيم ذِكْرٌ لجميع عقلاء الإنس والجن بلا تقييد من مكان، أو زمان، أو طبقة، أو جنس. يقول الرازي - رحمه الله: (لفظ العالمين يتناول جميع المخلوقات، فدلَّت الآية على أنه رسولٌ للخَلْقِ عامة إلى يوم القيامة). ولا ريب أن عموم رسالة النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم يتحقَّقُ بعالِميَّةِ كتابه الذي أُرسل به إلى الناس كافة (يتذكَّرون به ربَّهم، وما له من صفات الكمال، وما يُنَزَّهُ عنه من النقائص، والرذائل، والأمثال. ويتذكرون به الأوامِرَ والنواهي، وحِكمَها. ويتذكرون به الأحكام القدريةَ، والشرعيةَ، والجزائية. وبالجملة، يتذكَّرون به مصالحَ الدَّارَين، وينالون بالعمل به السَّعادتين).

جاء في موقع اكنا عن إحياء علاقة المسلمين بالقرآن هو الهدف من إطلاق حملة "اليوم العالمي للقرآن": أكد مدير دارالقرآن الكريم في العتبة الحسينية، "الشيخ حسن المنصوري" أن الهدف من إطلاق حملة "اليوم العالمي للقرآن" هو إحياء علاقة المسلمين بالقرآن الكريم وتوجيههم للتزوّد من علومه ومعارفه والتدبّر لآياته. وأطلقت دار القرآن التابعة للعتبة الحسينية في العراق حملة كبرى لإعلان اليوم العالمي للقرآن تزامناً مع حلول ذكرى المبعث النبوي الشريف في الـ27 من شهر رجب لهذا العام (1441 هـ). وأشار المكتب الاعلامي للدار الى أن ادارة العتبة الحسينية وبناء على توجيهات المتولي الشرعي لها الشيخ عبد المهدي الكربلائي تبنت اختيار يوم المبعث النبوي في السابع والعشرين من شهر رجب الاصب ليكون اليوم العالمي للقرآن الكريم، مضيفاً أن الحملة لاتقتصر على العراق فحسب بل ستكون عالمية من خلال اشراك مؤسسات قرآنية من مختلف دول العالم. وفي هذا الاطار، أجرت وكالة "إکنا" للأنباء القرآنية حواراً خاصاً مع مدير دارالقرآن الكريم في العتبة الحسينية، "الشيخ حسن المنصوري" لمناقشة أهم البرامج والنشاطات التي تتضمنها حملة "اليوم العالمي للقرآن الكريم"، وإليكم نص الحوار: ما هو الهدف والدافع من اطلاق حملة اليوم العالمي للقرآن من قبل دار القرآن في العتبة الحسينية؟ حرصت دار القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة منذ تأسيسها وخلال مسيرتها التي تخطت 12 عاماً العديد من المشاريع التي ساهمت بتطوير الواقع القرآني في العراق والعالم الاسلامي ومن خلال رؤيتها ومتابعاتها طرحت العديد من الافكار الهادفة والمستندة الى دراسات وفق ما تقتضيه متطلبات المرحلة وكان آخر تلك المشاريع إطلاق حملة اليوم العالمي للقرآن الكريم. وتضمنت الدراسة الخاصة بالحملة إيضاح تلك الأهداف التي تلخصت بما يلي: 1- تخصيص يوم عالمي للقرآن الكريم ضمن أيام السنة يقترن بمناسبة تأريخية عظيمة وهي ذكرى المبعث النبوي الشريف في 27 من شهر رجب. 2- إحياء علاقة المسلمين بالقرآن الكريم وتوجيههم للتزوّد من علومه ومعارفه والتدبّر لآياته و الاعتبار بأحوال الأمم السابقة وكل ما من شأنه الحث على الرجوع الى الله تعالى في جميع الأزمات والابتلاءات. ما هي أهم البرامج والأنشطة التي يتم تنفيذها في إطار هذه الحملة؟ رغم الأوضاع الاستثنائية التي يعيشها العالم من انتشار الوباء حيث تعد معوقاً لتنظيم أي نشاط أو فعالية مهما صغر حجمه لكن بذات الوقت شكلت تلك الأوضاع عامل جذب مهم للتفاعل مع اليوم العالمي للقرآن الكريم نظراً لحاجة الجميع للعودة لكتاب الله عز وجل والتوجّه والتضرّع اليه تعالى بالدعاء لرفع البلاء والوباء.

جاء في موقع البصرة 365: احتضن ديوان محافظة البصرة، اليوم الثلاثاء، محفلاً قرآنياً كبيراً بمناسبة ذكرى المبعث النبوي الشريف ويوم القرآن العالمي، بتنظيم من اتحاد قراء القرآن في المحافظة وبمشاركة نخبة من الحاصلين على المراتب الأولى في التلاوة من العتبات المقدسة. وأشار حسن النجار في تصريح خاص لـ"بصرة 365″، إلى أن القرآن الكريم يأتي في صورتين: "قرآن صامت" وهو الكتاب الذي نقرأه يومياً، و"قرآن ناطق" وهم أهل البيت الذين فسّروا القرآن وبلّغوه كما هو، بدءاً من الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلّم ومروراً بالإمام علي عليه السلام وأهل بيته الأطهار. وأكد أن البصرة، كغيرها من المدن الإسلامية العريقة، تُعدّ مدرسة قرآنية ساهمت في حفظ ونشر علوم القرآن عبر التاريخ. ومن جهته، أكد ممثل رابطة القرآنيين في البصرة، إحسان الجزائري، على أهمية هذه المناسبة في نشر الثقافة القرآنية، خاصة في ظل انتشار الصراعات الفكرية. ودعا إلى استغلال هذه المناسبات الدينية كمنصة لإطلاق مبادرات تعزّز الوعي بالقرآن الكريم وتعاليمه في أوساط المجتمع. وأوضح القارئ علي المرتضى أن المحفل شهد مشاركات متنوعة بين التلاوات القرآنية المؤثرة والأناشيد الدينية التي أضفت جواً من الروحانية والفرح.

نعم
هل اعجبك المقال