البحث المتقدم

البحث المتقدم

اشارات الامام الهادي عليه السلام عن القرآن الكريم من سورة البقرة

0 تقييم المقال

عن شبكة الامام الهادي عليه السلام: ما ورد عنه عليه السلام في تفسير القرآن وتأويله والاستشهاد به وفيه ثلاثة وخمسون ومائة آية من خمس وأربعين سورة الأولى البقرة قوله تعالى: "بَلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَطَتْ بِهِ‏ خَطِيَتُهُ‏ فَأُوْلَِكَ أَصْحَبُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَلِدُونَ" (البقرة 81) ابن شعبة الحرّانـيّ رحمه الله: من عليّ بن محمّد عليهما السـلام: من زعم أنّ اللّه يدفع عن أهـل المعاصي العـذاب فقد كـذّب اللّه فـي وعيده حيث يقـول: "بَلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَطَتْ بِهِ‏ خَطِيَتُهُ‏ فَأُوْلَِكَ أَصْحَبُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَلِدُونَ" (البقرة 81).

جاء في موقع رواق الحجاج عن دور الإمام الهادي عليه السلام في حماية الأمة من الانحراف: (من عليّ بن محمد، سلامٌ عليكم وعلى من اتّبع الهدى ورحمة الله وبركاته، فإنّه وَرَدَ عليَّ كتابُكُم، وفهمتُ ما ذكرتم من اختلافكم في دينكم، وخوضِكُم في القدر، ومقالةِ من يقول منكم بالجبر، ومن يقولُ بالتفويض، وتفرّقكم في ذلك، وتقاطعكم، وما ظهر من العداوة بينكم، ثمّ سألتموني عنه، وبيانه لكم، فهمت ذلك كله) من زعم أن الله تعالى فوّض أمره ونهيهُ إلى عباده، فقد أثبتَ عليه العجز، وأوجب عليه قبول كلّ ما عملوا من خير وشرٍّ، وأبطل أمر الله ونهيه ووعده ووعيده، لعله ما زعم أن الله فوضها إليه، لأن المفوض إليه يعمل بمشيئته، فإن شاء الكفر أو الإيمان كان غير مردودٍ عليه، ولا محظورٍ، فمن دان بالتفويض على هذا المعنى فقد أبطل جميع ما ذكرنا من وعده ووعيده وأمره ونهيه، وهو من أهل هذه الآية: "أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزيٌ في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافلٍ عما تعملون" (البقرة 85). تعالى الله عما يدين به أهل التفويض علواً كبيراً. لكن نقول: إن الله جل وعز خلق الخلقَ بقدرته، وملكهم استطاعة تعبدهم بها، فأمرهم ونهاهم بما أراد، فقبل منهم أتباع أمره، ورضي بذلك لهم ونهاهم عن معصيته، وذمَّ من عصاه، وعاقبه عليها، ولله الخيرة في الأمر والنهي، يختار ما يريد ويأمر به، وينهى عما يكره، ويعاقب عليه بالاستطاعة التي ملكها عباده، لاتباع أمره واجتناب معاصيه، لأنه ظاهرُ العدل والنصفة والحكمة البالغة). وهكذا يوضح الإمام عليه السلام تلك المسألة العقائدية الخطيرة، ويحدِّد كيفية تفسيرها، ليتضح المنهجُ والطريق، وتحدد العلاقة الحقة بين إرادة الله وإرادة خلقه. ومن روائع إجاباته وجليل معارفه، إجابته على مسألة فقهية خطيرة، تتعلق بشؤون البغي والعصيان المسلح ضد الحاكم الشرعي، وكيفية التعامل مع البغاة، ضمن المسائل التي سأل يحيى بن أكثم بها موسى المبرقع (أخا الإمام الهادي)، فقد سأل يحيى بن أكثم موسى المبرقع: أخبرني عن علي عليه السلام لِمَ قتلَ أهل صفين، وأمر بذلك مقبلين ومدبرين، وأجاز على الجرحى، وكان حكمُهُ يوم الجمل أنه لم يقتل مولِّياً، ولم يجهز على جريح، ولم يأمر بذلك، وقال: من دخل داره فهو آمن، ومن ألقى سلاحه فهو آمن، لمَ فعل ذلك؟ فإن كان الحكم الأول صواباً فالثاني خطأ. فأجاب الإمام علي ذلك: (وأما قولك: إن علياً عليه السلام قتل أهل صفين مقبلين ومدبرين، وأجاز على جريحهم، وأنه يوم الجمل لم يتبع مولياً، ولم يجهز على جريح، ومن ألقى سلاحه آمنه، ومن دخل داره آمنه، فإن أهل الجمل قُتل إمامهم، ولم تكن لهم فئةٌ يرجعون إليها، وإنما رجع القوم إلى منازلهم غير محاربين، ولا مخالفين، ولا منابذين رضوا بالكفِّ عنهم، فكان الحكم فيم رفعَ السيف عنهم، والكفَّ عن أذاهم، إذ لم يطلبوا عليه أعواناً، وأهل صفين كانوا يرجعون إلى فئة مستعدة، وإمام يجمع لهم السلاح والدروع والرماح والسيوف، ويُسني لهم العطاء، ويهيئ لهم الإنزال، ويعود مريضهم، ويجبرُ كسيرهم، ويداوي جريحهم، ويحمل راجلهم، ويكسو حاسرهم ويردهم فيرجعون إلى محاربتهم وقتالهم، فلم يساو بين الفريقين في الحكم، لما عرف من الحكم في قتال أهل التوحيد، لكنه شرح ذلك لهم، فمن رغب عُرِضَ على السيف، أو يتوب من ذلك). وفي مورد آخر يتحدث الإمام الهادي عليه السلام عن التوحيد وصفات الله سبحانه، فيصوِّر عقيدة القرآن ومفاهيمه التوحيدية، كما فهمَتْها مدرسة أهل البيت عليهم السلام، وفهموها لأمة محمد صلى الله عليه وآله، وللناس جميعاً. قال عليه السلام: (إن الله لا يوصف إلا بما وصف به نفسه، وأنى يوصف الذي تعجزُ الحواس أن تدركه، والأوهامُ أن تنالهُ، والخطرات أن تحدهُ، والأبصار عن الإحاطة به، نأى في قربه، وقربَ في نأيه، كيّف الكيفَ بغيرِ أن يقالَ: كيف، وأيّن الأينَ بلا أن يقال: أين، هو منقطعُ الكيفية والأينية، الواحد الأحدُ، جل جلاله، وتقدست أسماؤه).

عن شبكة الامام الهادي عليه السلام: قوله تعالى: "وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَهِيمَ رَبُّهُ‏ بِكَلِمَتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّى جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِى قَالَ لَايَنَالُ عَهْدِى الظَّلِمِينَ" (البقرة 124) ابن شعبة الحرّانيّ رحمه الله،: من عليّ بن محمّد عليهما السلام: أمّا آيات البلـوى بمعنى الاختبار قوله: "وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَهِيمَ رَبُّهُ‏ بِكَلِمَتٍ" (البقرة 124).

جاء في شبكة رافد عن بعض آيات ومعجزات الامام الهادي عليه السلام للكاتب سليمان كامل: قال أيوب بن نوح المذكور رحمه الله تعالى: (كتبت إلى أبي الحسن أنّ لي حملاً، فادع الله أن يرزقني ابناً. فكتب إليّ: إذا ولد فسمّه محمداً. قال: فولد لي ابن فسمّيته محمداً. وكان ليحيى بن زكريّا حمل فكتب إليه إنّ لي حملاً فادع الله أن يرزقني ابناً. فكتب إليه: ربّ ابنةٍ خير من ابن. فولدت له ابنة). وليس هذا من حساب الجمّل، ولا هو ضرب بالرّمل، ولا من التنجيم.. بل هو من علم الله الكريم الوهّاب الذي يعطي أولياءه ما لا يعطيه لغيرهم من العلم والفضل والحكمة، والعصمة عن خطل القول وهجر الكلام، فلا تسأل بعد ذلك: كيف؟ ولم؟ ولماذا؟ ولا تتعجّب، ولا تقل كيف كان هذا؟ فالله سبحانه من وراء ذلك كلّه "ولا يحيطون بشيء مّن علمه إلّا بما شاء" (البقرة 255).

عن شبكة الامام الهادي عليه السلام: قوله تعالى: "لَايُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَاتُؤَاخِذْنَآ إِن نَّسِينَآ أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَاتَحْمِلْ عَلَيْنَآ إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ‏ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَاتُحَمِّلْنَا مَـا لَا طَاقَـةَ لَنَا بِـهِ‏ وَاعْـفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَفِرِينَ" (البقرة 286) ابن شعبة الحرّانيّ رحمه الله: من عليّ بن محمّد عليهما السـلام: ففضّل بني آدم بالنطق الذي ليس في غيره من الخلق المدرك بالحـواسّ، فمن أجل النطق ملّك اللّه ابن آدم غيره من الخلق حتّـى صار آمرا ناهيا، وغيره مسخّر له فمن أجل ذلك دعـا اللّه الإنسان إلى اتّباع أمره وإلى طاعته بتفضيله إيّاه باستواء الخلق، وكمال النطق والمعرفة، بعد أن ملّكهم استطاعة ما كان تعبّدهم به بقوله: "لَايُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا" (البقرة 286).

نعم
هل اعجبك المقال