ا يختلف اثنان ان الحوادث التي وقعت بعد استشهاد رسول الله{ص} كانت محصورة بشكل اساس بين الحكومة الانقلابية وبين ال بيت محمد{ص} كما ذكرتها عشرات المصادر بين الفريقين . ولا يستطيع احد من المنحازين لقوات السلطة الجديدة ان ينفي ما وقع من حوادث في بيت الامام علي{ع} وخاصة ما تعرضت له مولاتنا فاطمة الزهراء{ع} من حوادث ادت الى وفاتها.
البحث في تلك الساعات الحرجة التي نقلت اغلب المصادر السنية والشيعية ان الزهراء {ع} كسر ضلعها بواسطة بسمار في باب بيتها . وان سبب كسر الضلع وانبات البسمار في صدرها كان من قبل عمر بن الخطاب. ولكن هذه الحالة تحدث كثيرا للنساء الحوامل , وفي اغلب الاحوال ان يسقط جنينها. غير ان هناك روايات تبين ان الزهراء قتلت بفعل ضربات بالسيف ,قام بها المهاجمون على دارها.
سأتصفح نماذج مما تعرضت له مولاتنا {ع} في البداية سبب سقوط جنينها ليس بكسر البسمار. واليك الرواية والمصدر .. في كتاب ملتقى البحرين: أخذت فاطمة عليها السلام باب الدار {ولزمتها عن ورائها] فمنعتهم عن الدخول، ضرب عمر برجله على الباب، فقلعت فوقعت مولاتنا على بطنها .. فسقط جنينها المحسن (بحارالانوار :ج 28 /و 308 ص 418) ويبدو انه كان هجوما شرسا استعملت كل ادوات العنف والقتل . فقد دخلوا الدار عنوة كما بينا وكان عددهم 300 شخص كما في الرواية، في مقدمتهم عمر { ومعه الفتيلة.. ومعناها الرَجُلٌ مَفْتُولُ السَّاعِدِ قَوِيُّ العَضَلاَتِ،} وهم أبو بكر، عثمان، خالد بن الوليد، المغيرة بن شعبة، أبو عبيدة بن الجراح، سالم مولى أبي حذيفة، قنفذ أن عم عمر - وهو من الطلقاء[العوالم: ج2 / ص58.] أسيد بن خضير، وسلمة بن سلامة بن وقش وجماعة من بني عبد الله الأشل، ورجل من الأنصار، زياد بن لبيد، وزيد بن أسلم، وهو ممن حمل الحطب مع عمر. الأسرار الفاطمية - الشيخ محمد فاضل المسعودي - الصفحة ١٢٥ .فدعا عمر بالنار فأضرمها في الباب، ثم دفعها برجله فكسرها ودخل. أرسل أبو بكر إلى قنفذ: أن اضربها فألجأها إلى عضادة باب بيتها، فدفعها فكسر ضلعا من أضلاعها ونبت مسمار الباب في صدرها، ثم لطم عمر خدها حتى احمرت عينها ، كما صرح بهذا نفسه صفقت خدها حتى بدا قرطاها تحت خمارها. في رواية أخرى: قال عمر: صفقت على خدها من ظاهر الخمار، فانقطع قرطها وتناثر إلى الأرض . ثم رفسها . ثم ضربها بالسيف وهو في غمده فوجأ به جنبها، ورفع السوط فضرب بها ذراعها، ثم على عضدها حتى صار كالدملج الأسود،{ وَجَأَ فلاناً دَفَعَهُ بجُمْع كفِّه في الصَّدر أَو العُنق .وجَأَه باليد والسِّكِّين: ضربه . ثم أخذ خالد بن الوليد سيفا فجعل يضرب على كتفها، ثم ضربها المغيرة بن شعبة حتى أدماها، ثم سل خالد بن الوليد السيف ليضرب فاطمة ثم لكزها قنفذ بنعل السيف بأمر عمر، ثم ضرب قنفذ فاطمة بالسوط على ظهرها وجنبيها إلى أن أنهكها وأثر في جسمها الشريف، ثم ضرب عمر بطن فاطمة حتى ألقت الجنين من بطنها وكان يصيح: أحرقوا دارها بمن فيها.هذا المشهد الدامي يذكرنا بما جرى على ولدها الإمام الحسين{ع} حين داست خيول بني أمية على جسده وصدره الشريف يوم عاشوراء. وأخيرا كما قالت الزهراء {ع}الشهيدة المظلومة:أخذ عمر السوط من يد قنفذ مولى أبي بكر فضرب به عضدي، فالتوى السوط على عضدي حتى صار كالدملج، وركل الباب برجله فرده علي وأنا حامل، فسقطت لوجهي والنار تسعر وتسفع وجهي، فضربني بيده حتى انتثر قرطي من أذني وجاءني المخاض فأسقطت محسنا قتيلا بغير جرم. الأسرار الفاطمية - الشيخ محمد فاضل المسعودي - الصفحة ١٢٦. من قبل الذين ذكرتهم المصادر هذا ما استطعنا أن نثبته من خلال الكتب التي روت قصة مقتل الزهراء {ع} أما مصادر ما جرى عليها من الظلامات، فهي:1 - تاريخ اليعقوبي: 2 / 116. 2 - الإمامة والسياسة: 1 / 19، 20. .. 3 الملل والنحل للشهرستاني: 1 / 57... 4 الوافي بالوفيات: 5 / 347. ... 5 - تاريخ أبو الفداء: 1 / 164. ... 6 أعلام النساء: 4 / 114..... العقد الفريد: 4 / 259، 5 / 13.