غالبية الشعب العراقي يعانوا من انعدام الإنسانية في أشرف مهنة مقدسة واحالتها إلى تجارة بطرق متعددة حيث إن الكثير من الأطباء يتعاملون بطريقة تجارية خالصة مع مندوبي الأدوية، فيسلكون طريق الاحتيال والنصب مستغلين حوائج الناس، والطبيب يتقاسم مع المندوبين نسب الأرباح، ويروج الطبيب بعد المعاينة لمالك المجمع الطبي كي يسوق أدويته".
ظاهرة غير أخلاقية فهي ارتفاع الأجور المعاينة الطبية التي أثقلت كاهل المحتاجين للعلاج مع حرب نفسية من عدم التشخيص للأمراض يصاحبها ( 150 ) ألف فحوصات، ويلاحقها أخيراً ( 250 ) ألف أدوية وعلاجات، والله في عون الذين سيصدمون بعملية جراحية ربما تحتاج إلى ( 7 أو 10 ) مليون، هذه باختصار عناصر البيئة الطبية في العراق العظيم.
في غرفة صغيرة تتقلب ملامح المرضى من حال إلى حال في تحويل حياتهم لاستشارات طبية وصيدلانية ماهرة من ضعفاء النفوس وتناسى الكثير منهم القيم الإنسانية والمبادئ الأخلاقية التي علمنا عليها أهل البيت ( عليهم السلام )، فضلاً في مراجعتك تجد أكثر من (20 أو 30 ) مريض ينتظرون دورهم في الدخول إلى غرفة الكشف وهنا تصدم بأن الطبيب يستقبل 3 حالات معاً، وهذا الأمر يربك الطبيب بالتأكيد ويفقده تركيزه، وهذه ظاهرة خطيرة تهدد حياة المواطن، فبعملية حسابية بسيطة يتلاشى كل شيء".
هل يستطيع الممرض وفق هذه المعادلة الزمنية البسيطة أن يخدم المريض وأن يكون عاملا مساعداً على التخفيف من آلامه".
وفي الختام ما أوقح حكومتنا التي تنشأ المستشفيات الأهلية وتدمر المستشفيات الحكومية بطريقة غير مباشرة تدريجياً، والذي يكون ضحيتها المواطن البسيط ضمن صفقات المحسوبية والتجارة اللاإنسانية وضياع الكثير من الضعفاء بدون وجهة حق".