مواقع التواصل الاجتماعي من التقنيات المهمة التي تسهل عملية التبادل الفكري والمعلومات عبر التواصل بين المجتمعات الافتراضية، إذ إنّها تعتمد بشكل رئيسي على وجود الإنترنت المتصل بعامة الأجهزة مثل الحاسوب، والأجهزة اللوحية، والهواتف النقالة، وغيرها، وقد تمكّن المستخدمين من الوصول بسرعة إلى المحتوى من معلومات شخصية أو مستندات أو مقاطع فيديو أو صور وتستعمل مواقع التواصل الاجتماعي عادة للتفاعل مع الأصدقاء والعائلة.
وقد بلغ عدد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، الفيس بوك، تويتر أكثر من (3000000) مستخدم حول العالم، وتتراوح أعمار (90%) منهم ما بين الثامنة عشرة إلى التاسعة والعشرين عاما.
ولا شكّ أنّ لها إيجابيات وسلبيات يجب الابتعاد عنها، إذ توفّر مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الإيجابيات المختلفة للمستخدمين ومنها:
- القدرة على التواصل مع الآخرين بشكل سهل في أي مكان وزمان، إذ أصبح المستخدم قادرًا مع التواصل مع أصدقائه القدماء، أو التعرّف على أصدقاء جدد بطريقة سهلة.
- السرعة والسهولة في التواصل عبر استخدام التطبيقات التي يمكن تنزيلها وتثبيتها على أي نوع من الأجهزة المحمولة وكذا استخدامها في أي مكان وزمان مثل الأخبار والأحداث الموضوعات المهمّة.
- الوصول السريع والمباشر إلى الأخبار والمعلومات وغيرها.
- الترويج للمنتجات والخدمات، وتوسيع نطاق الأعمال ليشمل أكبر عدد من الجمهور المستهدَف عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وعلى الرغم من الإيجابيات العديدة لوسائل التواصل الاجتماعي، إلّا أن هناك العديد من السلبيات التي تواجه مستخدمي هذه المواقع ومنها:
- انتهاك الخصوصية
- فعملية نشر كل شيء يخصّ المستخدم على هذه المواقع قد تؤدي إلى تهديد خصوصيته، أو قد تسبب له العديد من المشاكل في الحياة أو العمل.
- من السلبيات وجود بعض المنشورات التي تحتوي على التنمر ما يجعل بعض من يشاهد هذه المنشورات في حالة من التوتر والقلق.
- عدم انتظام النوم
الضوء الصادر من الأجهزة الإلكترونية قد يسبب اضطرابات لمستخدميها خلال النوم، ممّا يؤثر على إنتاجيتهم ونشاطهم في اليوم اللاحق.
في الختام، كثيرون يعدّون أنّ حياتهم باتت مرتبطة بوسائل التواصل الاجتماعي، فمن السهل أن تقارن نفسك بالآخرين، وأن تقلل من قيمة نفسك. فهناك كلّ شيء كامل في الصور والكتابات والمواهب، وكيفية تقديم الآخرين لأنفسهم.