تقييم المقال
هنالك قانون وقوة يستخدمان لردع الظالم المعتدي الارهابي المجرم هذا وفق المنطق ، ولان القانون فاشل قبل ان يكون فاسد وبقية الجرائم كلها نختصرها بكلمة ونص (صهيو امريكية ) امريكية كلمة وصهيو نص كلمة
القانون سواء الكان الدولي او على مستوى حكومات ،قوانين وضعية وضعت غطاء للجبناء والفاسدين .
اما القوة تعالوا نبحث عن القوة الحقيقية التي تقف بوجه الكيان الصهيوني ، مما لاشك فيه ايران بالدرجة الاولى واليمن وحزب الله والمقاومة الاسلامية في العراق ، هذا لا يقبل الشك اما الدور السوري الذي يمثل فقط امداد حزب الله عن طريق ايران الى لبنان فان اثره يمكن استبداله ان تمكن منه الصهاينة .
سوريا وما يجري في سوريا يكون تاثيره على حزب الله فقط واقولها فقط لان بقية الانظمة اما ضعيفة واما عميلة ، ومن كان يعول على روسيا فهو ( غشيم ) وانا كتبت عن ذلك عندما يقوم الطيران الصهيوني بقصف سوريا وقاعدة روسيا تغط في نوم عميق وكان الامر لا يعنيها .
تداعيات سقوط سوريا موضوع كثر فيه المبالغة والتشتت والاستنتاجات واغلبها متشائمة كل يبكي على ليلاه ، وما يخصنا حزب الله .
ان الجروح التي تلقاها الحزب قبل اكثر من شهرين جروح بليغة واقسى من مما يجري في سوريا ،تفجيرات اجهزة الاتصال اثار الرعب في لبنان بكاملها والحزب بخصوصه تاثر كثيرا ، والاثر البليغ هو الخيانة والغباء من بعض العناصر الذين باعوا ضميرهم ولم يكشف عنهم بشكل رسمي ، ثم استهداف كل قادة حزب الله ابتداء من السيد حسن نصر الله الى بقية قادتهم وبضمنهم قائد كتائب الرضوان ، كل هذا حدث ولم يشك السادة المحللون بهذيانهم ان الحزب انتهى بل حتى تبجح الكيان بذلك لذا اعتقد بان الجنوب اللبناني فريسة سهلة عندما يشن هجومه البري .
هنا تاتي العقيدة والخبرة والتخطيط السليم ، وقد تجلت هذه المفاهيم باحلى صورها ونحن نرى حزب الله يسطر البطولات ولم يتمكن العدو الصهيوني من تحقيق اهدافه اطلاقا ، وهنا يجب ان ننتبه الى كيف قام الحزب بمعالجة جراحه والمواجهة بكل بسالة هذه المعالجات هي خطط وضعت مقدما في حساباتهم ان حصلت ماهي الحلول وهاهي اثبتت نجاحها .
فالذي يفكر هكذا الم يكن في حساباته ان سوريا في يوم ما ستكون ليست كما هي الان ، نعم كانت في حساباته من باب الاستنتاج المنطقي لقوة عقائدية تعيش من اجل هدف اسلامي اسمى ما يكون عند الله عز وجل ، ومهما يكون الوضع عليه في سوريا هو من المؤكد وضع يؤسف له ولكن يؤسف اكثر على الانظمة العربية والاسلامية ومعهم روسيا وهم يرون عبث الكيان الصهيوني في سوريا وسكوت امريكا وهو امر طبيعي ولكن الحديث مع الشرفاء والاحرار الذين ينتقدون سياسة الولايات المتحدة الامريكية في العالم وليس في المنطقة واتضحت الصورة لهم بان امريكا الراعية الاولى للابادات والمجازر التي تحدث في المنطقة .
ناتي الى المحكمة الجنائية التي تفضلت علينا باصدار مذكرتي اعتقال بحق مجرمين هما نتن وغالانت الذي اختفت اخباره هذا الاخير ، متى ستفعل المذكرتين ومن سيقوم بالتنفيذ ؟ لا اعتقد هنالك دور للانتربول دون الاشارة من امريكا والنتيجة بقى نتن ياهو يتمادى في جرائمه في المنطقة .
اطمئن الاحرار ان حزب الله بكامل قوته وعلى وشك التئام جراحه ويعيش بنشوة الانتصار والافتخار انه مرغ انف الصهيونية في الوحل ، وان ايران لها اسلوبها في مساندة قوة ابادة الصهيونية واما اليمن فان العالم يسقط وكلمته لا تسقط فانه يسير على درب الاحرار وسيدهم ابي عبد الله الحسين عليه السلام وبالنسبة للمقاومة العراقية فهي على نفس الخطى ولا تستبعدوا ان تشكيلات الحشد الشعبي سيكون لها كلمة ان استجدت الامور بشكل اسوء .
نصيحة اخيرة ان استمعتم عندما تستمعون الى الاخبار عن سوريا قولوا مع انفسكم ان صحت . وان كان بالاجمال وضعها سيء جدا لكن هنالك مستجدات لابطال ثورة ميسلون ستكون لهم كلمتهم في المشهد السوري
واخر ما اقوله دعكم من حكاية السفياني
