إن العالم يُعاني اليوم من مشكلة كبيرة هي المسماة بــ (الإرهاب) الذي تمكن من منطقتنا ويضرب أيضاً مناطق مختلفة من العالم بين الحين والآخر، وقد تختلف هذه الضربات شدة وضعفاً ولكنها عامة لا تختص ببلد دون بلد، وهذا التوسع في مشكلة الإرهاب يتطلب أن يفكر الجميع ويساهموا في حلها ووضع معالجات جادة وحقيقية لها والمعالجة لا تكون بالإجراءات الأمنية والعسكرية فقط بل لابُد من إجراءات أخرى ومن أهمها مقابلة الفكر المتطرف الذي تغلغل إلى عقول الكثيرين وجعلهم يُقدمون على أعمال وحشية تستهدف المدنيين الأبرياء بحجج واهية، إن هناك حاجة ماسة إلى معالجة جذور الإرهاب المتفشي اليوم من خلال القضاء على الفكر المتطرف الذي لا يقبل بالتعايش السلمي مع الآخر ويريد أصحابُهُ أن يفرضوا رؤيتهم على الآخرين بالقوة ومن خلال ممارسة الإرهاب واستهداف المدنيين العزل، ولا يمكن القضاء على الفكر المتطرف بين عشية وضحاها بل يحتاج ذلك الى تمهيدات كثيرة وعمل دؤوب وبرامج تثقيفية وغيرها يجري تنفيذها لفترات غير قصيرة.

هذا ما جاء في خطبة الجمعة التي القاها السيد أحمد الصافي (دام عزّه) في الصحن الحسيني الشريف في يوم 15 شهر رمضان 1436 هـــ الموافق 3 / 7 / 2015م