الشهداء فخر الأمة.. فالحذر الحذر أن يترك أولاد الشهداء دراستهم بسبب العوز المادي
إن الإخوة المتطوعين الذين لا يزالون في ساحات القتال وأعطوا دماء زكية هم يدافعون عن العراق بأسره لأن الخطر عندما يداهم محافظة معينة أو منطقة خاصة فهذا لا يعني أن أهل المنطقة هم المتضررون فقط بل الخطر على البلاد جميعاً، وهم خلال الأشهر الماضية أثبتوا أنهم يقاتلون بقوة لطرد الإرهابيين من جميع بلادنا مكنهم الله تعالى من ذلك، ولذا على الإخوة الساسة أن تتوحد مواقفهم تجاه من يدافعون عن البلد بل يكون لزاماً عليهم أن يساعدوهم بكل ما يمكن، فالذي يبذل دمه في سبيل وطنه وشعبه ومقدساته يستحق أن يدعم معنوياً ومادياً فإن هذا تاريخ يطرز بأحرف من نور على جباههم، فهم قد تركوا الأهل والأولاد والديار وامتثلوا واجبهم الوطني والأخلاقي والديني من أجل تطهير البلاد مع ما هم عليه الآن من قلة المال والسلاح، هؤلاء يستحقون الإكرام اللائق من جميع الساسة، على الإخوة الساسة أن يعوا أن البلد في خطر حقيقي وهؤلاء الإخوة بذلوا دماءهم فهم ليسوا في نزهة أو رحلة ترفيهية – عليهم أن يقدروا ذلك – والسياسي الذي يشكك بذلك عليه أن يراجع نفسه، على السياسيين أن يجتمعوا على خطاب واضح ورؤية مشتركة في الحفاظ على أمن وسيادة ووحدة العراق وأن لا تكون اختلافات وجهات النظر مانعة عن إدراك الحقيقية للبلاد.
هذا ما جاء في خطبة الجمعة التي القاها السيد احمد الصافي (دام عزه) في الصحن الحسيني الشريف في يوم 3 شعبان 1436 هـــ الموافق 22 / 5 / 2015






