موقف المرجعية الدينية العليا من التطورات السياسية في العراق حتى عام 1955 (4)
تتعاظم جرائم الإرهابيين في المناطق التي استولوا عليها في محافظة نينوى وغيرها، وكان من آخرها استهداف المواطنين المسيحيين بإجبارهم على ترك مساكنهم ومصادرة جميع ممتلكاتهم حتى أخذوا من النساء مصوغاتهن الذهبية وهنّ بصدد الخروج من مدينة الموصل، وهذا يذكّرنا بما ورد في التاريخ من أنّ الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب u أُبْلغَ بأنّ بعض من يدعون الإسلام اعتدوا على امرأة غير مسلمة وأرادوا انتزاع حليّها، فانزعج الإمام أشدّ الانزعاج وقال كلمته المشهورة: "لو أنّ امرأً مسلماً مات من بعد هذا أسفاً ما كان به ملوماً بل كان به عندي جديراً" هذا هو حقيقية الإسلام لا ما يدّعيه ويمارسه المتطرّفون التكفيريون، إنّنا في الوقت الذي ندين الأعمال اللاإنسانية لهذه العصابات التي تدّعي الإسلام وتشوّه صورة الدين الحنيف، نطالب المجتمع الدولي بمساعدة الحكومة العراقية في مكافحة ظاهرة الإرهاب مساعدة حقيقية ومجدية.
هذا ما جاء في خطبة الجمعة التي القاها الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عزه) في الصحن الحسيني الشريف في يوم 26 شهر رمضان 1435 هـ الموافق 25 / 7 / 2014م.