البحث المتقدم

البحث المتقدم

٢٥ جمادى الآخرة ١٤٤٦

حكمة المرجعية الدينية العليا بعد سقوط النظام البائد

 

تُعد فترة الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003م، من أكثر الفترات تعقيدًا وحساسية في تاريخ البلاد الحديث، حيث واجه العراق انهيارًا شبه كامل لمؤسسات الدولة، وغياب الأمن والاستقرار، مما دفع المرجعية الدينية في النجف الأشرف، ممثلة بالسيد علي السيستاني (دام ظله)، إلى اتخاذ مواقف حاسمة وبارزة للحفاظ على وحدة العراق وسيادته وحماية الشعب من الانزلاق في مستنقع الفوضى والتناحر الطائفي.

منذ اللحظات الأولى لسقوط النظام السابق، أكد السيد السيستاني (دام ظله الوارف) أنه لم يكن يؤيد تغيير النظام عن طريق الغزو العسكري، فقد أشار مكتبه في بيانٍ صدر في فبراير 2003، قبل بدء الحرب، إلى أن تغيير النظام الديكتاتوري بالقوة العسكرية لن يكون الحل الأمثل، قائلاً:

"لم يكن المنشود تغيير النظام الاستبدادي عن طريق الغزو والاحتلال بما استتبع ذلك من مآسٍ كثيرة، ومنها انهيار مقومات الدولة العراقية وانعدام الأمن والاستقرار وتفاقم الجرائم وتلف الكثير من الممتلكات العامة حرقاً ونهباً وتدميراً".

مواضيع ذات صلة