البحث المتقدم

البحث المتقدم

الكلمة الطيبة

0 تقييم المقال

لا شك أنّ للكلمة الطيبة أهمية عظيمة في الإسلام، وقد حثّ الإسلام على التجمّل بها؛ لما لها من أثر عظيم على نفس الإنسان، فقد ترفع صاحبها إلى أعلى الدرجات، وقد تهوي به في نار جهنم، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى تآلف القلوب، وشيوع المحبة بين الناس، فيوضع لصاحبها القبول في الأرض، كما يحظى باحترام وتقدير الناس وبالكلمة الطيبة تجتمع كلمة المسلمين، وتتآلف قلوبهم، وتتوحد صفوفهم، وبها تنتصر عزائم المسلمين على الشيطان، فتسمو مكانتهم، ويقوى جانبهم، من خلال التزامهم بالحوار البنّاء الهادف.

بيّن القرآن الكريم أهمية الكلمة الطيبة، وبيّن أثرها الطيب المترتب عليها، والخير المستمر بها، وبيّن بالمقابل خطورة الكلمة الخبيثة والضرر المترتب عليها، والكلمة الطيبة والتي هي لا إله إلا الله وهي كلمة التوحيد قال الله -تعالى-: (ضَرَبَ اللَّـهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصلُها ثابِتٌ وَفَرعُها فِي السَّماءِ)، وقد شبهها الله -تعالى- بشجرة النخلة الطيبة الأصل ذات الفرع الثابت التي تؤتي ثماراً طيبة على من يألفها، وهي كلمة الإيمان الثابتة في قلب المؤمن، وبها يُرفَع عمله إلى السماء، وبها ينال ثوابه عند ربه في كل وقت وحين.[٣]

ويبين للكلمة الطيبة أصل عظيم في التعامل الاجتماعي، وهي التي تحقق المآرب للناس، وتكسب التواد والتراحم، الكلمة الطيبة هي خُلق الإسلام الذي جاء به النبي، عليه الصلاة والسلام، وبعث ليتمم مكارم الأخلاق، وقد كان يقول: «الكلمةُ الطيبة صدقةٌ، وكلُّ خطوةٍ تخطوها إلى المسجدِ صدقة»، أي تنال بها أجراً؛ لأنها تسر السامع وتشرح الصدر، وقد لا تغير من الواقع شيئاً، كما قال في حديث آخر: «لا عَدْوَى، ولا طِيَرَةَ، ويُعْجِبُنِي الفَأْلُ: الكَلِمَةُ الحَسَنَةُ، الكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ».

الكلمة الطيبة ليست مجرد كلمات تُقال، بل هي سلوك يُمارس، تتطلب منا الوعي بمدى تأثير كلماتنا على الآخرين. فالكلمات الطيبة تُدخل السعادة وتُخفف من الآلام، وتُعتبر من وسائل الدعوة إلى الله، حيث قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "الكلمة الطيبة صدقة.

وفي الختام: لذا يجب علينا أن نحرص على استخدام الكلمات الطيبة في حياتنا اليومية، وأن نكون قدوة حسنة في التعامل مع الآخرين، مما يسهم في نشر الخير والمحبة في مجتمعاتنا.

 

 

 

 

نعم
هل اعجبك المقال