البحث المتقدم

البحث المتقدم

١٩ محرم ١٤٤٧

الدفاع عن الهوية الدينية.. الحوزة العلمية في وجه التحدي الشيوعي (4)

وأوجدت لها ذراعاً تنظيماً حوزياً سانداً، يضم نخبة قيادية لامعة من العلماء الشباب، أطلق عليه السم (تجمع أنصار العلماء) أو (أنصار المرجعية)، يتقدمهم السيد محمد باقر الصدر، العضو الفاعل فيها، يليه الفقيه السيد إسماعيل الصدر، وكل من السادة: محمد تقي بحر العلوم ومحمد تقي الحكيم ومحمد باقر الشخص ومحمد صادر الصدر والأخوين محمد مهدي ومحمد باقر محسن الحكيم. وتحرك أفراده لكسب التأييد والعمل بين أوساط الجماهير بفاعلية أكبر، فاتسع نطاق عملهم وافتتحت لهم فروع في بعض مناطق الفرات الأوسط.

 وقاموا بتوزيع النشرات الإسلامية، وإقامة الاحتفالات والمناسبات الدينية الكبيرة التي تلقي فيها القصائد الحماسية والكلمات الواعظة، مما أشاع روحاً ثقافية لدى المجتمع العراقي، وأسهم فيها كتاب ومفكرين وأساتذة جامعات والحوزات العلمية بخطبهم وبحوثهم، وفي طليعتهم السيد محمد تقي الحكيم، والشيخ محمد مهدي شمس الدين، والشيخ محمد أمين زين الدين والسيد محمد حسين فضل الله والدكتور أحمد عبد الستار الجواري والدكتور حسين علي محفوظ وغيرهم.

كما أشاعت روح التضامن والوئام بين العراقيين بجميع طوائفهم، وتجلى ذلك بحضور أئمة الجوامع في الموصل والرمادي والفلوجة والأعظمية، وممثلي الإخوان المسلمين وحزب التحرير الإسلامي، وكذلك حضور كبار علماء بغداد وعلى رأسهم الشيخ أمجد الزهاوي والشيخ نجم الدين الواعظ.

واتجهت المرجعية الى تأسيس المكتبات الثقافية ... يتبع

 

المصدر موسوعة فتوى الدفاع الكفائي الجزء 3 ص 214

 

مواضيع ذات صلة