المشاعر ليس لها صوت لكن لها ،فعل، تستجيب لنداء الحق، وتعمل على اعادة الارض المغتصبة، وهذا ما جعل ابناء العراق، يلبون نداء المرجعية الدينية، بفتواها المباركة، تناخي الرجال الغيارى واعادوا الارض مدينة تلو مدينة انها معركة مترية، كم من الدماء سالت من أجل الكرامة؟ فتحقق النصر بجهود الابطال الخيرين قدموا ارواحهم لينالوا رضا ربهم ومرجعيتهم. تتغير المعادلات بتغير الزمن، وتتفق الأطراف وفق المصالح المشتركة، وهذا الأمر اتضح بسقوط المدن بيد القاعدة ثم داعش، ومنذ سقوط الطاغية، ونظامه العفلقي، اتفقت القاعدة والبعث، على تدمير العراق، وتخريب العملية السياسية، بلحاظ أن الرمادي وصلاح الدين والموصل لم تستقر، طيلة تلك الفترة، والأجندات تتلاعب بها. التعايش بين المكونات في الموصل، لم يكن واضحاً، قياسا إلى الرمادي وديالى، والسبب يكمن في بعدها عن بغداد، وكبر مساحتها، وتعدد المذاهب والقوميات، فبدأ العمل عليها لشق الصفوف، بين أبنائها، فقام البعثيون وفدائيو (صدام) ، والضباط السابقون بزرع الفتن والتفرقة، لتأجيج الطائفية، لكي يشعلوها حربا بين المذاهب والقوميات وخلق جو مشحون لزعزعة الأمن والاستفادة منه، بإضعاف الجيش والأجهزة الأمنية، بمساعدة أطراف خارجية، وداخلية.من العوامل التي ساعدت بسقوط الموصل موقعها الاستراتيجي، وثرواتها، جعل منها لقمة سائغة بيد الإرهاب، خصوصا بعد أن سيطر الإرهاب على نصف سوريا، فإن (داعش) كان يبحث عن مناطق هشة أمنيا، فوجد الموصل فرصة ثمينة للتوغل فيها، بعد أن تهيأت الأجواء له بشحن الشارع الموصلي ضد الجيش والأجهزة الأمنية، فرفض الأهالي قانون الدولة، وبتحريض ومساعدة قيادات سياسية متنفذة، من داخل المحافظة، وفق برنامج معد مسبقا، والحكومة السابقة، كانت تغط في نوم عميق.