لقد كشفت هذه الانتصارات الرائعة عن مدى زيف ما يقوم به البعض من تضخيم وتهويل إعلامي لقوة العصابات الإرهابية، يقصد به إدخال الرعب والخوف في نفوس المقاتلين وإضعاف معنوياتهم وشل قدراتهم عن القتال والصمود، إن هذه النجاحات العسكرية أثبتت خور وضعف قوى الإرهاب وأنها عاجزة عن مقابلة العراقيين متى ما وحدوا صفوفهم وتظافرت جهودهم وأخلصوا النية في حفظ بلدهم، والمطلوب منكم أيها المقاتلون الأبطال يا أبناءنا في القوات المسلحة أيها المتطوعون الغيارى، أن تحافظوا على إنجازاتكم وتمسكوا الأرض التي طهرت من دنس الإرهابيين الغرباء، وتتعاونوا مع أبناء المناطق التي ما زال يسيطر عليها الإرهابيون لتطهيرها منهم، ونجدد الوصية لكم بالحفاظ على أرواح المواطنين الأبرياء وحفظ أموالهم وممتلكاتهم مهما كانت انتماءاتهم المذهبية، فإنها أمانة في أعتافكم، وأشعروهم بالأمن والاطمئنان وأنكم تقاتلون من أجل تخليصهم من هذه العصابات، وحذار حذار أن تُمد يدٌ الى شيء من ممتلكاتهم أو تصيب أحدٌ منهم بسوء، فإنه حرامٌ حرامٌ فاتقوا الله، يرحكم الله.
هذا ما جاء في خطبة الجمعة التي القاها الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عزه) في الصحن الحسيني الشريف في يوم 6 محرم 1436 هـ الموافق 31 / 10 / 2014م