أن الخطر الحقيقي الذي يهدّد بلدنا هو الإرهاب والإرهابيون، وأن التصدي له هو مسؤولية الجميع لأن المستهدف هو الجميع، ونؤكّد هنا أن القوات الأمنية بكل تشكيلاتها مع أبنائنا المتطوعين هم الذراع الضاربة لأبناء الشعب ضد الإرهابيين والمحامين عن العراق في مقابلة هجماتهم الشرسة، وعليها اليوم مسؤولية تاريخية ووطنية وأخلاقية، فالإخفاق – لا قدّر الله – غير مسموح به إطلاقاً لأن المسألة لا تتحمل ذلك، وعليه فلابد من زيادة الوجود العسكري في أماكن الصراع مع الإرهابيين وتهيئة جميع الإمكانيات والحضور الميداني من قبل القادة المهنيين الكفوئين وبث الروح القتالية والبطولية في نفوس المقاتلين الشجعان حتى تنجلي هذه الغمة التي ابتلينا بها، فالتجهيز بالعدة العسكرية اللازمة لإدامة المعركة وتوفير المستلزمات الضرورية من مأكل ومشرب وسهولة التواصل بين القيادات العسكرية وما يحدث على الأرض، كل ذلك من مبادئ الحالة العسكرية الناجحة، فلا بد أن تخضع جميع المواقف اليومية لتقييم موضوعي توزن به الحالة الفعلية لطبيعة المعركة فتعزز المواقف الإيجابية وتعالج المواقف السلبية، مع ملاحظة أن توفير مستلزمات النجاح في المعركة مع الإرهاب هو من مسؤولية الحكومة في الدرجة الأساس وعليها بذل أقصى الجهود في ذلك وليس من المعقول أن نسمع نداءات الاستغاثة يومياً من بعض القطعات بسبب قطع خطوط الإمداد أو قلة التجهيزات أو التموين، ولابد من الاهتمام أيضاً بالدور الوطني الذي تقوم به بعض العشائر في التصدي للإرهاب والسعي لطرده وهو دور مشرف يحتاج الى دعم متواصل من قبل الحكومة.
هذا ما جاء في خطبة الجمعة التي القاها السيد احمد الصافــي (دام عزه) في الصحن الحسيني الشريف في يوم 14 ذو الحجة 1435 هـ الموافق 10 / 10 / 2014م