تاريخ العشائر ضمانة لوحدة العراق: المرجعية تدعو للتصدي للإرهاب
يتداول الحديث في هذه الأيام وضع آلية لتشكيل الحرس الوطني وهنا نودّ التنويه لما يلي:
النقطة الأولى: ضرورة الاستفادة من تجارب وآليات بناء الأجهزة الأمنية سابقاً ودراسة الأسباب التي أدّت إلى إخفاقها في أداء مهامّها وتفادي تكرار الأخطاء الماضية التي أدّت إلى عدم تمكّنها من تنفيذ المهام الموكلة لها بصورة فاعلة وصحيحة.
النقطة الثانية: الحذر من اعتماد آلية تضفي طابعاً طائفياً أو قومياً على بناء الحرس الوطني بحيث يتولّد شعور لدى المنتسب لهذه القوة بأنّه يُدافع عن طائفة أو قومية معينة وليس عن جميع أبناء المنطقة التي يُكلف بحمايتها بغض النظر عن انتماءاتهم الطائفية والقومية.
النقطة الثالثة: اعتماد معايير الكفاءة المهنية والنزاهة والحس الوطني ونقاء السيرة في الماضي والحاضر لاختيار العناصر التي ستمسك بزمام الأمور والقيادة لهذا التكفير الجديد.
النقطة الرابعة: وضع آليات مالية وإدارية حازمة وشفافة تسدّ الثغرات على المفسدين للنفوذ من خلالها لنهب أو هدر المال العام لهذه المؤسسة العسكرية.
النقطة الخامسة: إعطاء الاهتمام الكبير بالبناء المعنوي وترسيخ الشعور بالانتماء الوطني للعناصر التي سيتمّ انضمامها إلى هذه المؤسسة لكي يكونوا رجالاً يملكون مواصفات الشجاعة والاندفاع والاستبسال في القتال دفاعاً عن بلدهم وشعبهم، فإنّ أحد أهم أسباب النكسة التي حصلت مؤخراً هو فقدان هذا الجانب في العديد من العناصر المنخرطة في القوات الأمنية ويتأكّد أهمية هذا الجانب لدى القادة والأمراء للوحدات التي يتشكّل منها الحرس الجديد، فإنّهم القدوة والمثل الأعلى لبقية المنتسبين بطبيعة الحال.
هذا ما جاء في خطبة الجمعة التي القاها الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عزه) في الصحن الحسيني الشريف في يوم 7 ذو الحجة 1435 هـ الموافق 3 / 10 / 2014م