بأيادٍ عراقية خالصة ومحترفة، أكملت العتبة العباسية المقدسة تصنيع أول شباك لضريح المولى أبا العباس (عليه السلام)، حيث انه يمتاز  بمواصفات عالية في المتانة والجودة، نظراً لما يصاحب الشباك من هالة القداسة والروحية العالية المقترنة بالمولى أبا الفضل العباس عليه السلام بالإضافة الى جمالية الشباط بما يلائم المكان وبما يسر به ناظري زوار أبا الفضل العباس u وأخيه أبو عبد الله الحسين u

تعددت المراحل التي مرت بها تصنيع الكرات الفضية للشباك الشريف، من إعادة تصنيع كل مقاطع الشباك الفضية الحاوية على زخارف ذهبية، حيث يحتوي كل مقطع على الكرات الفضية والمقابض الفاصلة بينها، باستخدام فضة جديدة عيار 999 وبكمية 1،5 طن وهو أكبر من الوزن السابق المستخدم في صناعة الشباك بعدة أضعاف، حيث استوردتها العتبة العباسية المقدسة من البنك السويسري.

تم تخصيص (30) كغم من الذهب عيار24 للمشروع، لتلك الكمية من الفضة، ولأن الكمية الكلية المستخدمة في المشروع هي 3000كغم أي 3 أطنان من الفضة النقية، فستصبح الكمية المستخدمة في المشروع من الذهب الخالص الذي سيخلط مع هذه الفضة هي 60كغم ذهب عيار (24)، وهو من ذهب المخشلات التي يهديها الزائرين إلى الشباك الشريف وقسم الهدايا والنذور والموقوفات بعد أن يتم تصفيته من النحاس وتحويلة إلى عيار 24، أي ان وزن ذهب المخشلات الداخلة في المشروع قبل تصفيته سيكون وزنه أكبر من الوزن بعد التصفية.

تميز هذا المشروع بإضافة ذهب عيار 24 إلى الفضة المستخدمة في صناعة المقاطع وبنسبة 2%، ليكسبها رونقاً زاهياً ومقاومة أكبر ضد الاسوداد، صناعة أجزاء مقاطع الشباك بسمك أكبر ليتمتع بعمر أطول في مقاومة التغيرات.

حيث إن كمية الذهب المستخدمة من القطع الذهبية في المشروع (عدا كمية الذهب المخلوطة بالفضة والمذكورة سابقاً) تفوق الـ(100) كغم من الذهب الخالص عيار 24، وربما تبلغ الـ (150) كغم فيما لو أرتئينا زيادة سمك بعض الأجزاء الذهبية في الشباك بما يحقق عمراً ومتانة أكبر، وبالتالي فإن وزن هذا الذهب الخالص لا يمكن التحقق من رقمه الآن بدقه ما لم نعرف حاجتنا الفعلية للزيادة في السمُك.

وإن كمية الذهب الكلية للمشروع - بما فيها الكمية المستخدمة بخلطها مع الفضة (المذكورة آنفاً) - تتراوح بين أكثر من (160) كغم من الذهب عيار 24 إلى أكثر من (210) كغم من الذهب من نفس العيار.

يمتاز الشباك بخصائص جديدة وفريدة وعديدة تُضاف إلى خصوصية انفراده أصلاً بجمالية نقوشه وزخارفه الموجودة في جميع قطعه وتميّزه عن باقي ‏الأضرحة في العالم، اذ ان قبضته ضمّت عبارة: (يا قمر بني هاشم) من جهة، وشعار العتبة "اللوكو" من جهة أخرى.