يُعدّ مركز الفهرسة ونظم المعلومات في العتبة العبّاسية المقدّسة في طليعة المراكز والمؤسّسات المحليّة التي تعنى بتطوير وتنظيم المعلومات والمخطوطات، وفهرسة الكتب والرسائل الجامعيّة، وفهرسة الدوريّات والموادّ المرئيّة، وفي إطار التعاون والعمل المشترك وتفعيل البنود الاتّفاقية فيما بينهما.

فقد نظم مركز الفهرسة ونظم المعلومات الأسبوع الثقافي العلمي في جامعة المستنصرية في العاصمة بغداد، حيث قال أحد ملاكات المركز السيّد يحيى سعد خضير: "إنّه قدّمنا محاضرةً علميّة من ضمن الأسبوع الثقافي العلمي، وتناولت أربعة محاور رئيسة، منها تعريب الفهرسة التعاونيّة وأهدافها وأهميتها في المكتبات، فضلًا عن نموذج (pcc) وبرامجه، وورشة عمل للمفهرسين".

وأضاف: إنّ "الهدف يكمن في تعريب مفاهيم الفهرسة التعاونيّة وتبيان كيفيّة تطبيقها في أثناء الفهرسة، وآلية الحصول على سجلّات ببليوغرافية عالية الجودة".

وإستكمالاً لسلسلة نشاطاته ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي في قسم المعلومات وتقنيات المعرفة بكلية الآداب/الجامعة المستنصرية، حيث تمثلت بواقع محاضرتين، ألقى الأستاذ ياس خضير علي، المحاضرة الأولى بعنوان (فهرسة الوثائق) والتي تحدث فيها عن الأرشفة الالكترونية والأسباب الموجبة للتحول من الأرشفة التقليدية إلى الأرشفة الالكترونية وكذلك المعايير والمتطلبات الخاصة بالتحول.

كما وألقى الأستاذ محمد كمال المحاضرة الثانية، بعنوان (إطار الوصف الببليوجرافي والبيانات المرتبطة) وتطرق فيها إلى دور المفاهيم المكتبية المتداولة والقديمة frbr، frad، frsad والنموذج المفاهيمي الحديث والمستقبلي (IFLA-LRM) وأثرهم في تطوير المفاهيم والمصطلحات الخاصة في إطار الوصف الببليوجرافي.

ومن جهته قال رئيس قسم المعلومات وتقنيّات المعرفة في الجامعة المستنصرية الدكتور عبد اللّطيف هاشم خيري: إنّ "العتبة العبّاسيّة متمثلةً بمركز الفهرسة ونظم المعلومات وبالتعاون مع الجامعة، أطلقت الأسبوع الثقافيّ العلميّ عن الفهرسة ونظم المعلومات ضمن اتفاقيّة التعاون المشترك الموقعة مسبقًا بين الجانبين".

وأضاف: "الأسبوع يستمرّ لمدةِ خمسة أيّام، ويتضمّن إقامَة سبع ورش عملٍ مختلفة ومتنوّعة في مجال المعلومات وتقنيات المعرفة، تتناول التجارب العمليّة والعلميّة لمركز الفهرسة ونظم المعلومات يقدّمها مجموعة من المتخصّصين".

وتابع: إنّ "الجامعة تسعى لتطوير جوانب العمليّة لطلبتها واطّلاعهم على آخر المشاريع العلميّة والتقنيّة التي يقدّمها مركز الفهرسة، والتقنيات الحديثة في التعامل مع المكتبات ومصادر المعلومات بشكل عام".

كما نظم المركز ندوة علمية حول موقع البوابة العراقية للمعرفة، وموقع الملف الاستنادي للمؤلفين العراقيين في الجامعة.

وتضمّنت محورين، تولى المحور الأول منها الأستاذ علي عبد الرضا، وقدّم خلالها تعريفاً بموقع الملف الاستنادي للمؤلفين العراقيين، موضحاً أهمّيته للمؤلفين العراقيين، وما حققه المشروع من إضافة على موقع خارطة مكتبات العالم، كونه أسهم برفع أعداد المكتبات على الخارطة التابعة الى الاتحاد الدولي لجمعيّات المكتبات ومراكز المعلومات (الإفلا).

أمّا المحور الثاني، فقد اختص بموقع البوابة العراقيّة للمعرفة، تولى فيه الأستاذ علي طالب كاظم تقديم شرح تفصيليّ عن الموقع، مبيناً الفائدة منه، وكيفيّة الاستفادة من المصادر المتاحة فيها بشكل مجاني.

وفي سياق آخر وبهدف الحفاظ على التراث العراقي في مجلة الموارد الإلكترونية، نشر المركز مقالًا علميًا في مجلة الموارد الإلكترونيّة العالميّة.

وقال مدير مركز الفهرسة ونظم المعلومات السيد حسنين الموسوي: "نشر المركز مقالًا علميًا يُسلّط الضوء على دور البوابة العراقية للمعرفة في رقمنة المصادر المعرفية بهدف الحفاظ على التراث العراقي في مجلّة الموارد الإلكترونية".

وأضاف: "شارك في كتابة المقال كل من الأستاذ ياس خضير علي الحميد والأستاذ محمد كمال عبد".

وأوضح الموسوي: "تعد المجلّة من أهم المنابر العلميّة المتخصّصة لمديري وأمناء المكتبات ومتخصّصي المعلومات، لكونها تركز على إدارة الموارد الإلكترونيّة".

وأشار إلى: "إنّ إدارة المجلّة طلبت عبر البريد الإلكتروني كتابة مقال علمي حول أحد المشاريع الوطنية التي يعمل عليها المركز، بهدف نشره عبر صفحات المجلة".

يُذكر أنّ: المجلة تابعة لمجموعة "تايلور وفرانسيس" الدولية، وتعد من أبرز المجلات العلمية الإلكترونية المتخصصة في مجال العلوم الإنسانية، والاجتماعية، والسلوكية، والتكنولوجيا، والطب.