العتبة العباسية المقدسة: بأيادٍ عراقية خالصة تصنع شباك جديد لضريح الإمام العباس(ع)
يعتبر متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات العائد للعتبة العباسية المقدسة من المتاحف الحديثة والمتطورة بكفاءات بشرية عالية وأجهزة متطورة تجعله في مصاف المتاحف العالمية، فهي تمتلك من الخبرات والملاكات والمؤهلات ما يسمح لها من إقامة الدورات والندوات والورش والمؤتمرات، فهي تسعى وبعمل دؤوب الى رفع راية المتاحف في عموم العراق بهدف إنشاء متاحف اثرية داخل المؤسسات والجامعات، لما لها من أهمية حضارية عظيمة.
جامعة المثنى هي الأخرى تشكلت وفداً لزيارة متحف العتبة العباسية المقدسة (متحف الكفيل) سعياً منهم لمد جسور التواصل وفتح آفاق التعاون بين متحف الكفيل وجامعة المثنى لإنشاء متحف داخل الحرم الجامعي في مدينة السماوة جنوبي العراق، والاستفادة من تجربته في كافة المفاصل المتحفية من حيث المختبر والتخزين وطريقة العرض.
رئيس قسم متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات الأستاذ صادق لازم الزبيدي، قدم شرحاً كاملاً عبر جولته مع الوفد في مخزن النفائس ووضح آلية استلام وحفظ المقتنيات وتوثيقها يدوياً والكترونياً واجراء الصيانة والترميم في مختبر المتحف واتاحتها لزائري موقع القسم على مواقع التواصل المتنوعة عبر شعبة الاعلام المتحفي وبأحدث التقنيات.
وقال الزبيدي: "ضمن التعاون مع الجامعات العراقية وتبادل الخبرات الذي يقوم به متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات وحسب توجيهات الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة للإشراف على التصاميم الخاصة بخزانات العرض المتحفي وكذلك توثيق وصيانة المقتنيات لدى جامعة المثنى".
وأضاف: "اللقاء أثمر برسم الخطوط الأساسية في العمل المتحفي داخل الجامعة، وهذا الخطوة تعد مهمة في اتجاه تثقيف طلبتنا الجامعيين بالمعالم التاريخية، والارتقاء بالجانب العلمي".
ولا يقل العلم المتحفي اهمية عن العلوم الاكاديمية الأخرى وذلك لدوره في حفظ تراث الأمم ولا سيما لبلد غني بالمواقف التاريخية مثل العراق، بالإضافة الى تعزيز الهوية الوطنية لدى الطلبة.
من جانبها قالت عضو وفد جامعة المثنى الأستاذ الدكتورة فرقان محمد: "إن الهدف من زيارة متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات للتعرف على برمجة المعلومات المتعلقة بإدارة المتحف ومقتنياته، وذلك بهدف تطوير الأداء المتحفي لدى وحدة المتحف الجامعي التي استحدثتها جامعتنا".
وأضافت: "لمسنا تعاوناً كبيراً من قبل إدارة وملاكات متحف الكفيل بالشرح الوافي والكافي، بالإضافة الى اطلاعنا على كافة الأمور المتعلقة بالجوانب المتحفية وتطورها من حيث تقييدها الكترونياً".
وأشارت إلى: "متحف الكفيل متطور عن كل ما زرناه سابقاً من متاحف أخرى، ووجدنا دقة كبيرة في التوثيق والحفظ أو الخزن وكيفية العرض المتحفي للزائرين، وأضافت الينا هذه الزيارة معلومات ثمينة وقيّمة جداً".