بعد أن تمكنت القوات الأمنية ومقاتلو الحشد الشعبي وأبناء العشائر في صلاح الدين من إحكام السيطرة على مركز قضاء الدور وإعلان تحريره وبحسب الخطة المرسومة واستمرار هذه القوات المباركة بالتوجه لتحرير منطقتين مهمتين للغاية وهما ناحية (العلم) ومنطقة (البو عجيل) على الضفة الشرقية لنهر دجلة.
أما (البو عجيل) فهي قرية تطل على ساحل يقابل تكريت على النهر ولهذا فهي قرية استراتيجية ذات أهمية كبيرة في معركة تحرير تكريت، حيث تعتبر (البو عجيل) الخاصرة الخلفية للداعش المتمركزين داخل تكريت.
تمكنت القوات العراقية يوم الاحد 8 آذار – مارس 2015م من تحرير مناطق واسعة في البو عجيل من سيطرة تنظيم داعش بعد معارك من جهتي الشرق والجنوب، وأوضحت مصادر أن قوات من الجيش والشرطة ومتطوعين الحشد الشعبي ورجال العشائر تمكنوا من تحرير مناطق من ناحية البو عجيل التي تعد واحدة من أهم معاقل داعش في صلاح الدين وفيها تم اعدام عدد كبير من شهداء (سبايكر) حيث اقتيدوا كأسرى إلى هذه المنطقة وقتلهم الدواعش بصورة وحشية.
وبعد تحرير المنطقة ورفع العلم العراقي فوق البنايات وتأمينها فتحت الجهات المختصة والطب العدلي مقابر جماعية تضم رفاة عدد كبير من الشهداء الذين قتلتهم أيادي الغدر الداعشي الصدامي.