البحث المتقدم

البحث المتقدم

٢٤ ربيع الأول ١٤٤٧

دماء الشهداء.. أثمن ما تقدمه الأمة لحياة كريمة

إن أثمن وأغلى ما تقدمه الأمم من أجل أن تحيا حياة كريمة هي الدماء، وقد بذل هذا الشعب الكريم دماء عزيزة عليه هي دماء أبنائه وأعزته، وما زالت الأمهات الكريمات والزوجات الفاضلات يحثثن أبنائهن وأزواجهن على القتال والدفاع عن كرامة هذا البلد، وهو موقف مشرف سيحفظ لهؤلاء جميعاً، لكن ما زال الاهتمام بالشهيد دون المستوى المطلوب، على الدولة أن تفتخر بهذه الدماء التي تدافع عن البلد سواء من الجيش أو المتطوعين أو العشائر الغيورة وتهتم بهم اهتماماً خاصاً، بل تبحث عن الأساليب الجديدة والمؤثرة من أجل تكريمهم وتكريم عوائلهم، لا بد من استثمار أي مناسبة وطنية أو شعبية للاهتمام بالشهداء ورعاية أسرهم الكريمة، لا بد ان تهيأ جميع الأجواء لذلك، على المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ان تسعى جادة لإيجاد السبل لتكفل هذه العوائل وتبذل لها كل الإمكانات اللازمة لتخفيف الأعباء الثقيلة عليهم، خصوصاً وأن أغلب الشهداء الأبرار هم من العوائل المحرومة التي دفعتها غيرتها وتكليفها الشرعي والوطني للحفاظ على البلد من شرور الإرهابيين، على الإخوة في البرلمان الموقر أن يقننوا القوانين الازمة لحفظ حقوق هؤلاء الإخوة وعائلهم والاحتفاء بهم والاعتراف أن البلد حفظ بدمائهم، وكذلك الإخوة الجرحى على الدولة أن تبحث عن كل وسيلة من أجل أن تتكفل بعلاجهم في داخل أو خارج العراق، وكذلك المنظمات المدنية عليها أن تقوم بوظيفتها في إبراز معالم الدفاع عن الوطن وكرامته ومقدساته من خلال هؤلاء الابطال وتسليط الضوء عليهم إعلامياً وتاريخياً، فإنهم ذخيرة العراق الحية والأمم تحيا بذه الذخائر.

 

هذا ما جاء في خطبة الجمعة التي القاها السيد احمد الصافي (دام عزه) في الصحن الحسيني الشريف في يوم 6 جمادى الآخرة 1436 هـــ

مواضيع ذات صلة