إننا في الوقت الذي نشد على أيادي أبنائنا في القوات المسلحة والإخوة المتطوعين وأبناء العشائر، لا بد أن نلفت النظر الى مسألة وحدة الرؤيا وتنسق المواقف بين هذه الجهات العراقية الحريصة على دحر الإرهاب وتوحيد القرارات المهمة والخطيرة، خصوصاً وأن الانتصارات القريبة كانت بجهود الإخوة في الجيش والمتطوعين وأبناء العشائر الغيارى، ولابد أن يبقى هذا الزخم المعنوي والمادي حاضراً دائماً وعلى القيادات الميدانية ان تجتمع وتتشاور فيما بينها وترفع الأمر الى القيادة العليا للقوات المسلحة لاتخاذ القرار المناسب والسليم، وإن اخوتنا الابطال لقادرون – كما فعلوا – على دحر الإرهابيين وتطهير كامل التراب من دنس الأعداء، إن التقاطعات في وجهات النظر لها نتائج غير حميدة في المواقف العسكرية والأمنية، بل لا بد من تكثيف اللقاءات والمشاورات من أجل وضع الخطط الازمة والكفيلة بطرد الإرهابيين، خصوصاً وان الجيش والمتطوعين وأبناء العشائر قد اثبتوا قدرتهم الفائقة على العدو والحاق الهزيمة به، نؤكد على ضرورة عدم غياب التنسيق بين القيادة العامة للقوات المسلحة والاخوة المتطوعين والجيش والعشائر في جميع الخطوط والقرارات.
هذا ما جاء في خطبة الجمعة التي القاها السيد احمد الصافي (دام عزه) في الصحن الحسيني الشريف في يوم 6 جمادى الأخرى 1436 هــــ