من بساتين قرية عوفي ولد الشهيد السعيد (حمزة وفي المسعودي) في محافظة بابل تنبع الاصالة والطيبة والوفاء والشجاعة، درس الابتدائية في نفس القرية وأكملها الا انه ترك الدراسة وتوجه للعمل، فعمل في أكثر من مهنة حرة لمواجهة مصاعب الحياة القاسية لتحمله مسؤولية اعالة اخوته وعائلته بعد وفاة والده باعتباره الابن الأكبر.
خصال حميد اتصف بها الشهيد حمزة جعلته يتميز بين اهله واخوته منها الإباء والطيبة والكرم ومساعدة الخرين ما جعله محبوباً بين اهله واهل قريته.
انخرط الشهيد حمزة ضمن صفوف الحشد الشعبي البطل برفقة جموع غفيرة من الشباب والشيوخ من أبناء ناحية ابي غرق تلبية للمرجعية لدينية من اجل الدفاع عن البلد ومقدساته.
كان الشهيد مع القوات المتمركزة في منطقة (شيخ عامر) الوقعة في حزام العاصمة بغداد حيث كانت تلك المنطقة تشهد تحركات للزمر الإرهابية.
يروى عنه انه كان أثناء الاجازة يتحدث الى ذويه وهو مسرور بالتواجد بتشكيل اللواء الرابع عشر في صفوف المجاهدين لمواجهة عتاة الإرهاب واعداء الدين والإنسانية جمعاء.
واثناء أحد الاشتباكات الضارية أصيب بإطلاقات نارية وسالت دماؤه الزكية على ارض منطقته شيخ عامر مع ثلاثة من أبناء قريته (باسم، حسن، عقيل) ليكونوا أعلاما عالية ترفرف بالشموخ والعز أبد الدهر اختلطت دماؤهم الطاهرة في (شيخ عامر) فالدم واحد والوطن واحد.