تُشيد وزارة التربية بالدور الريادي الذي تضطلع به العتبة العباسية المقدسة في دعم المسيرة التربوية والثقافية من خلال تنظيمها المتواصل للأنشطة والفعاليات المتميزة الموجهة لشريحة الطلبة. لقد كان للبرامج الثقافية التي ترعاها العتبة أثراً بالغاً في تعزيز القيم الوطنية والدينية، وتنمية الوعي الفكري لدى الطلبة، فضلاً عن توفير بيئة محفزة للإبداع والانتماء. إن هذا التعاون المثمر بين المؤسسات الدينية والتربوية يمثل نموذجاً يُحتذى به في بناء أجيال واعية ومؤمنة برسالتها تجاه الوطن والمجتمع.
أشادت وزارة التربية بدور العتبة العباسية المقدسة بإقامة الأنشطة الثقافية الطلابية، ومنها المسابقة الوطنية لفنّ الخطابة السنوية لطلبة المدارس العراقية.
جاء ذلك في كلمة الوزارة التي ألقاها الدكتور حسن عجيل الشويلي لشبكة الكفيل في تصريح سابق، ضمن فعاليات المسابقة الوطنية لفنّ الخطابة السنوية الثامنة لطلبة المدارس العراقية، التي تنظّمها شعبة العلاقات الجامعية والمدرسية التابعة لقسم العلاقات العامة في العتبة العباسية المقدسة، ضمن مشروع فتية الكفيل الوطني.
وتُقام المسابقة تحت شعار (فرسان الخطابة في دوحة الجود والبلاغة)، وبعنوان (الإمام الصادق -عليه السلام- مدرسة الفكر الحر)، وبمشاركة 60 طالبًا يمثّلون 20 مديرية من مديريات التربية في المحافظات العراقية، وبواقع 3 مشاركين لكل مديرية.
وذكر الشويلي أنّ وزارة التربية تؤكد دعمها الكامل لاستمرار هذه المسابقة الثقافية الطلابية، فضلاً عن الاستعداد لتقديم العون والمساندة، سواء عبر التوجيه المباشر إلى المديريات العامة للتربية في جميع المحافظات؛ لحثّها على المشاركة الفاعلة، أو عن طريق تسهيل كل العقبات في سبيل إنجاح هذا المشروع الوطني النبيل.
وأضاف أنّ اللجنة التحكيمية اتخذت على عاتقها التقويم قبل التقييم، إيمانًا منّا بأنّنا جميعًا تلاميذ في مدرسة العراق الكبير، ومدرسة أهل البيت (عليهم السلام)، ومهما كانت النتائج، فنحن فائزون بهذا التجمع الثقافي الكبير.
وفي الختام، ثمنت وزارة التربية الجهود المباركة التي تبذلها العتبة العباسية المقدسة في دعم الطلبة ورعاية نشاطاتهم الثقافية، بما يسهم في بناء جيل واعٍ ومثقف يحمل القيم النبيلة ويستند إلى الهوية الوطنية والدينية. إن وزارة التربية تُعرب عن خالص شكرها وتقديرها لهذه المبادرات الخلاقة التي تجسد عمق الشراكة بين المؤسسات التعليمية والدينية، وتؤكد على أهمية مواصلة هذا التعاون البنّاء لخدمة أبنائنا الطلبة ومسيرتنا التربوية.