البحث المتقدم

البحث المتقدم

٢١ شوال ١٤٤٦

العتبة العباسية المقدسة أسهمت بدعم القطاه الزراعي في العراق

 

أفردت العتبة العباسية المقدسة حيزًا كبيرًا من مشاريعها لدعم قطاع الزراعة وتنشيطه في العراق، إذ بدأت بمشروع (الساقي) في صحراء كربلاء، الذي حولت عن طريقه مساحات جرداء إلى أراضٍ خضراء تبلغ مساحتها أكثر من 10 آلاف دونم.

قُسّم المشروع لزراعة أصناف نادرة من النخيل، إذ بلغ عدد الأصناف أكثر من 95 صنفًا زُرعت بطرائق وآليات حديثة متطورة وعلى مزارع وُزّعت ضمن مساحة المشروع، بالإضافة إلى زراعة محاصيل استراتيجية، مثل الحنطة ذات الرتب العالية، ومحاصيل أخرى، كما شهد المشروع توسعًا مستمرًّا بإضافة إلى مزارع نخيل ومساحات خضراء جديدة.

                       

 

نجاح أول تجربة لزراعة البطاطا الصناعية في العراق

بعد نجاح مشروع الساقي، أنشأت العتبة المقدسة مشروع (الفردوس)، الذي يمتد على مساحة 1000 دونم، وقد خُصّص لزراعة البطاطا الصناعية، وهو الأول من نوعه في العراق، حيث حققت هذه الزراعة نتائج إيجابية، إذ امتازت البطاطا بجودتها العالية وخلوها من الأمراض الفطرية والبكتيرية، كما استُثمرت مساحات أخرى في المشروع لزراعة المحاصيل الموسمية مثل الحنطة وغيرها.

                           

المحاصيل الاستراتيجية ضمن مزارع العتبة العباسية

لم تكتفِ العتبة العباسية بهذه المشاريع، بل أنشأت مشاريع زراعية أخرى، مثل العوالي، والمعلى، وحامل اللواء، التي زُرعت بالمحاصيل الاستراتيجية كالحنطة، لتكون تقاوي للأراضي الزراعية أو للاستهلاك البشري،

كما خصّصت شركة الكفيل للاستثمارات العامة التابعة للعتبة المقدسة جزءًا من مشاريعها لدعم الزراعة بإقامة مزارع (خيرات أبي الفضل العباس)، التي تنتج محاصيل خضرية، مثل الطماطم، والخيار، والفلفل، والبصل، وغيرها من المحاصيل ذات العلاقة بقوت المواطن العراقي، وخصّصت الشركة مزارع (قاضي الحاجات) و (أنوار الساقي) لزراعة الحنطة والشعير ومحاصيل علفية أخرى.

                                         

دعم المنتج المحلي ومكافحة التصحر

أسهمت العتبة العباسية عبر هذه المشاريع في دعم المنتج المحلي ورفد السوق بمنتجات غذائية ذات جودة عالية، إضافة إلى ذلك، أسهمت الأحزمة الخضراء الناتجة عن هذه المشاريع في الحد من ظاهرة التصحر التي طوقت محافظة كربلاء المقدسة، ما جعل هذه المشاريع حائط صدّ طبيعي.

شركة الكفيل للاستثمارات العامة ولأجل تحقيق الاكتفاء الذاتي وتقديم المساعدة للفلاح، أنشأت معملاً متكاملًا لتنقية بذور الحنطة في محافظة كربلاء وتعفيرها بطاقة إنتاجية تصل إلى 15 طنًّا في الساعة، ونقاوة تفوق الـ 98%، بخطوط إنتاجية حديثة ومتطورة تضمن تزويد الفلاح بحبوب نقيّة ومحسّنة.

 

                                      

إحياء مشروع الحزام الأخضر

مشروع الحزام الأخضر يمتد على طول 27 كيلومترًا ويحتوي على واحات زراعية وبساتين متنوعة، بلغ عددها أكثر من 25 واحة، ويُعد خطوة مهمة في إعادة الحياة إلى المشروع، إذ ينتج أكثر من 70 طنًّا من التمور سنويًّا، وأكثر من 10 أطنان من الزيتون، إلى جانب محاصيل خضرية تُسوّق محليًّا، وقد تحولت هذه المساحات الخضراء إلى وجهة ترفيهية للعوائل الكربلائية لما تحويه من منشآت قادرة على تقديم كلّ ما تحتاجه العائلة.

                                           

 

مواضيع ذات صلة