القضاء العسكري في العراق: قراءة دستورية تتجاوز ثنائية الإلغاء والإبقاء
الحياةُ أيّتها الروحُ التوّاقة، ليست معقّدة كما نظن، وليست السعادة بعيدة كما نتوهم،
إنّها تسكن بين أهداب بسمة، وتطلّ من صدق كلمة، وتكبر في قلبٍ عرف الوفاء من أراد أن يحيا سعيدًا فليبدأ من داخله، فالسعادة لا تُستورد من الخارج، بل تُصاغ في أعماق النفس،
ابتسم، فإنّ الابتسامة نورٌ يسري من قلبك إلى وجوه الآخرين، وراحة تنساب إلى روحك قبل أن يراها الناس هي رسالة حبّ صامتة تقول إنك بخير، وإنك تؤمن بأن الله وزّع على أيامنا ما يكفي من الفرح والسرور
وتقبّل الآخرين، فإنّ في التقبّل حكمة الأنبياء الذين ما جاؤوا ليُكرهوا الناس على الإيمان، بل ليذكّروهم بالحق: ﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ﴾. لا تنتظر أن يحبّك الجميع، فذلك أمر بيد الله، ولكن اجعل قلبك أوسع من ضيقهم، وازرع الطيب ولو لم يبادلْك أحد بادر بالحب والمحبة عطاء لا ينفد
واعتنِ بنفسك، فهي أمانة أودعها الله عندك. لا ترهقها بالهموم، ولا تحرمها من الصفاء. غذّها بالذكر، قوِّها بالصبر والايمان، وزيّنها بالتسامح، نفسك مرآتك الأولى في الحياة، فإن صفتْ رأيتَ العالم أجمل واجمل،
وأوفِ بوعودك، فإنّ الوعد أمانة، والله جلّ وعلا قال: ﴿وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا﴾. لا تطلق كلمة وأنت تعلم أنك عاجز عن الوفاء بها، فإنّ للكلمة وزنًا، وإنّ للعهود ظلالًا تُظلّ من يصدقها، وتكشف كذب من يخونها،
وعِش حرًّا، فإنّ الحرية لا تُقاس بانفلاتٍ من الضوابط، بل بقدرتك على أن تكون صادقًا. الكذب قيدٌ يربطك بالشيطان، والصدق جناحٌ يرفعك إلى سماء الطمأنينة هي الحرية أن تقول الحقّ ولو على نفسك، أن تختار النور ولو كان الطريق إليه وعرًا فكن حر
وتحمّل المسؤولية، فالمسؤولية زاد الأحرار، وامتحان الرجال لا تُلقِ بثقل حياتك على الظروف، بل قف شامخًا وأنت تقول: أنا لها في كل موقف واستعان بالله تتعلم أن تكون أقوى، وفي كل تجربة تنضج حتى تقترب أكثر من جوهر إنسانيتك،
وحين تجمع هذه القواعد في قلبك، تدرك أنّ السعادة لم تكن يومًا حلمًا بعيدًا، بل كانت تسكنك، تنتظر منك أن توقظها. هي ليست بترف، ولا بكنز مدفون، إنّها ببساطة أن تكون وفيًّا وصادقًا، مبتسمًا ومحبًّا، حرًّا ومسؤولًا. تلك هي الحياة السعيدة، وذلك هو الدرب الذي يقود إلى طمأنينة القلوب،




تقييم المقال

