يعتبر يوم الغدير من اهم الحوادث التي انشق فيها المسلمون منذ صدر الاسلام الى يومنا هذا ورب سائل يسال هل يوجد دليل في القران على ما يقوله الشيعة بحادثة الغدير.قال تعالى في هذه الحادثة [ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا] رضي الله الاسلام بالولاية كما ورد في نصوص من ائمة المذاهب الاسلامية.
عن البر بن عازب، قال: أقبلنا في حجّة الوداع حتّي نزلنا بغدير خمّ، فنودي للصلاة جامعة. وكَسِحَ لرسول الله بين شجرتين. فأخذ [ بِيَدِ علی وقال: أَلَسْتُ أَوْلَي بِالمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِم؟ قالوا: بَلي يَا رَسُولَ اللَه قال: أَلَسْتُ أَوْلَي بِكُلِّ مُؤْمِنٍ مِنْ نَفْسِهِ؟ قالوا: بَلي قال: هَذَا مَوْلَي مَنْ أَنَا مَوْلاَهُ. اللَهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ! وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ.***اجتماع السنح ومؤتمر السقيفة حدثان مرتبطان، الأول هو اجتماع في منطقة السنح في المدينة قبل وفاة النبي{ص} تم تاسيس"الحزب القرشي" قبل وفاة رسول الله{ص}بسبعين يوما وكيف تأسس(حزب قرشي):وما هي قرارات مؤتمر السنح.؟.
الاجواء التي جرت في الاشهر التي سبقت وفاة الرسول{ص} تم فيها تأسيس { حزب قرشي في منطقة السنح في بيت ابي بكر} واتخذت قرارات مصيرية مهمة في ذلك الاجتماع. وقد اختاروا {عبد الرحمن بن عوف} امينا للحزب وهو الذي قاد الحزب في البداية ثم اختلف مع الخليفة الثاني وأبعد عن السياسة ومات في ظروف غامضة. اما القرارات التي لا زالت تبعاتها الى يومنا هذا.. القرار الاول ابعاد الامام علي{ع} من الخلافة باي صورة كانت. ثانيا : الاتفاق مع بني اسلم ان يكونوا جناحا عسكريا للحزب القرشي فيما لو تطلب الامر القتال. ثالثا : ايجاد بديل لأهل البيت {ع} وعدم الرجوع اليهم في الامور الدينية[الا بعض الحوادث التي تستوجب الرجوع اليهم].على اثر هذه القرارات اتخذ الرسول{ص} اجراءات سياسية وقائية .لم يفلح في تحقيق ما اراد فيها . الاول: اراد افراغ المدينة من جميع الكوادر التابعة للحزب القرشي فعقد راية لأسامة بن زيد وعمره 18 سنة وامر شيوخ المهاجرين والانصار ان يدخلوا تحت رايته . ولكنهم عارضوا امر النبي{ص} بحجج لسنا بصددها . القرار الثاني : في اخر ثلاثة ايام من عمره الشريف دعاهم الى بيته وهذا يدل انهم ابتعدوا ولم يترددوا عليه, وتكلم معهم كلاما { لا يذكره التاريخ لأنه فيه كوارث كما اتوقع} ولكن نقل الينا انه قال في اخر كلامه[ أأتوني بدواة وقرطاس لأكتب لكم كتابا لن تضلوا بعدي ابدا] ولم يفلح بالكتابة . قالوا انه يهجر .من المؤكد ان الانصار كانوا على علم بما يجري. لذا بادروا بعقد اجتماع في سقيفة بني ساعدة لتكون منهم مبادرة لحفظ وصايا الرسول{ص} في ال بيته{ع} وحين علم اعضاء الحزب القرشي بالاجتماع ,دخلوا بقوة في تنفيذ اراءهم وحدثت مشاحنات وكلام خشن اثناء الاجتماع . وتم اختيار ابي بكر من الحزب القرشي .وحدثت اصطدامات مع الامام علي{ع} الى ان مات الخليفة الثاني . .. [ حتى تلك الفترة تغيرت السنن من قبل الخلفاء حتى الذين قالوا حسبنا كتاب الله .. تركوا هذه المقولة وجاءت الاجتهادات من الخلفاء اغلبها متناقضة عن القران وسنة رسول الله{ص} .
وقد أختلفت الروايات في نقل ما قاله الإمام أمير المؤمنين (ع) لعبد الرحمن بن عوف عند طلبه للبيعة على كتاب الله وسنة الرسول (ص) وسيرة الشيخين. فابن الأثير نقل في (أسد الغابة 4: 32)بين قول الامام (ع): أبايعك على كتاب الله وسنّة نبيه واجتهاد رايي.!! فالتفت الى عثمان وقال له نفس الكلام ان يبايعه على كتاب الله وسنة النبي {ص} وطريقة الشيخين فوافق عثمان. ثم التفت الى الامام علي{ع} واسمعه نفس القول وسمع منه نفس الجواب . وفي الثالثة : قال لعثمان امدد يدك يا امير المؤمنين ومسح على يده بالبيعة . المصادر الشيعية لم يرد فيها من الكلمات المشار إليها سابقاً روى الشيخ الطوسي في(أماليه 709): أن عبد الرحمن بن عوف قال للامام (ع): عليك عهد الله وميثاقه، لئن وليت لتعملن بكتاب الله وسنة نبيّه وسيرة الشيخين. فقال علي (ع): (عليَّ عهد الله وميثاقه، لئن وليت أمركم لأعملن بكتاب الله وسنّة رسوله). فقط كتاب الله وسنة النبي {ص} ولم يقل اجتهاد رايي. بل قال الكتاب والسنة.
ويمكن مراجعة (بحار الأنوار/ج31 ص315 وما بعدها).لتطالعوا النصوص التي نقلها محدّثوا الشيعة عن هذه الواقعة فلا تجدوا فيها أثراً لما أشارت إليه المصادر السنية من أقوال نسبت إليه (ع) بأنّه قال: أعمل بسيره أبي بكر وعمر فيما استطعت. أو: على جهدي من ذلك وطاقتي.. وأمثال هذه العبارات .نجد فيما نقله اليعقوبي في تاريخه رفضه(ع) للعمل بسيرة الشيخين وبيانه في ذلك علّة وافية في الموضوع بأنّه لا ينبغي بعد الاعتماد على كتاب الله وسنة نبيّه (ص) جعل الحجية لفعل أو قول أو تقرير أحد مالم يدل الدليل الشرعي على حجيّة فعله وقوله وتقريره. على أية حال المصادر السنية ليست حجة على الشيعة كما أن المصادر الشيعية ليست حجة على أهل السنة وإنما الحجة تتم بين المذاهب لو استخرج الدليل من كتب المخالف . مثال على ذلك عن أحمد بن حنبل - مسند العشرة.- مسند عثمان..-رقم الحديث:(526)عن أبي وائل قال قلت لعبد الرحمن بن عوف كيف بايعتم عثمان وتركتم عليا ( ع ) قال ما ذنبي قد بدأت بعلي فقلت أبايعك على كتاب الله وسنة رسوله وسيرة أبي بكر وعمر فقال فيما استطعت. ثم عرضتها على عثمان فقبلها.
الاصل في تشريع الله ورسوله هما ما قاله رسول الله {ص} وكمل فيه الدين { اليوم اكملت لكم دينكم نزلت حين بلغ النبي{ص} بولاية امير المؤمنين{ع} اما راي الصحابة فكان [حسبنا كتاب الله فقط.] ثم جاءت خلال فترة حكم الاول والثاني اجتهادات ليس لها اصل في القران والحديث. بل بعضها مناقض للقران , لذلك رفضها امير المؤمنين{ع} .
بهذه المناسبة اذكر جملة من الحقائق التي[نقلها علماء السنة] في مخالفات الشيخين للكتاب والسنة الشريفة بما لا يدع مجالاً للشك بان سيرتهما لم تكن مطابقة لسيرة رسول الله (ص) وعدم مطابقتها لكتاب الله عز وجل:ذكر البيهقي في (السنن 8: 273): إن أبا بكر أراد أن يقطع رجلاً بعد اليد والرجل، فقال عمر: السنة اليد ...في (كنز العمال/ للمتقي الهندي ج 11: 7 أن أبا بكر قال: وددت أني كنت سألت النبي (ص) ـ عن ميراث العمة وأبنة الأخ، فأن في نفسي منهما حاجة. من المؤكد انه لم يعرف ميراث الجدة، فقال لجدة سألته عن إرثها: لا أجد لك شيئاً في كتاب الله وسنّة نبيّه (ص)، فاخبره المغيرة بن شعبة ومحمد بن سلمة بأنَّ الرسول أعطاها السدس، وقال:(اطعموا الجدات السدس) (انظر المغني لابن قدامة 7: 52, وفقه السنة 3:623).وكان أبو بكر يجهل(الكلالة) التي نزل بحكمها القرآن، وكان يقول فيها للسائلين عن معناها: إني سأقول فيها برأيي، فإن يكن صواباً فمن الله، وأن يك خطأ فهو مني ومن الشيطان (سنن الدارمي 2: 366. سنن البيهقي 6: 223، الدر المنثور 2: 25).
ما هي الكلالة التي عجز ابو بكر من الافتاء فيها..؟ الكلالة هم إخوة الميِّت وأخواته، فمَن مات وليس له أب وإنْ علا ، ولا أمٌّ وإنْ علت، وليس له ابنٌ وإنْ نزل ولا بنتٌ وإنْ نزلت فميراثه لإخوته وأخواته، وهم الكلالة على تفصيل مذكور في بحث المواريث، والكلالة يُراد بها كلالة الأب وهم إخوة الميِّت لأبيه وأُمه أو إخوة الميِّت لأبيه، وهؤلاء هم مَن أشارت إليهم الآية الأخيرة من سورة النساء، وهي قوله تعالى: ﴿يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا وَلَدٌ﴾...
هذا تصريح واضح أنّه للشيطان دخل في بيانات أبي بكر وفهمه لما ورد في الكتاب الكريم، وقد ظهر أنّه كان يجهل الأثنين معاً الكتاب والسنة ـ والجهل هو حضور صورة غير الشيء المطلوب في الذهن، وهو لا يمكن أن يكون تصديقاً للواقع بل شأنه جهلاً بسيطاً أو مركباً. وادعاء غير ذلك غلو واضح في الأشخاص ينبغي للمؤمن العاقل أن ينأى بنفسه عنه. بل يوجد هناك نص صريح من أبي بكر أنّه لم يكن يطيق العمل بسنة رسول الله (ص) وكان يقول: لوددت أن هذا كفانيه غيري, ولئن أخذتموني بسنة نبيكم(ص) لا أطيقها، فهو لم يكن معصوماً من الشيطان، ولم ينزل عليه وحي من السماء (انظر: مسند أحمد 1: 14، كنزل العمال 3: 126).
لذلك لا تستقيم دعوى الأفضلية لأبي بكر على سائر المسلمين بدليل أن النبي(ص) رفض أن يشهد له بحسن العاقبة في الموقف الذي شهد به لشهداء أحد حين وقف عليهم وأبّنهم بقوله: (هؤلاء أشهد عليهم).فقال أبو بكر: ألسنا يا رسول الله بإخوانهم أسلمنا كما أسلموا وجاهدنا كما جاهدوا؟! فقال رسول الله(ص): (بلى ولكن لا أدري ما تحدثون بعدي) فبكى أبو بكر ثم بكى ثم قال: أئنا لكائنون بعدك وذكر الخطيب التبريزي في كتابه (الإكمال في أسماء الرجال 19) بعد ذكره للحديث المتقدم: جاء في الأحاديث المتواترة أن رسول الله (ص) قال: (ليردن الحوض عليَّ رجال ممن صاحبني ورآني حتى إذا رفعوا إليَّ رأيتهم أختلجوا دوني، فأقول ربّ أصحابي أصحابي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك؟ إنهم ارتدوا بعدك على القهقري). (أنظر: الأستذكار لأبن عبد البر 5: 104).
أما عمر بن الخطاب فحاله في المخالفة للكتاب والسنة أشهر من أبي بكر بسبب اشتهاره بالشدة والغلظة حتى في أيام النبي(ص) ومواجهاته المشهودة للنبي(ص) في يوم الحديبية، وفي الصلاة على المنافق عبد الله بن أبي، وفي رزية يوم الخميس وغيرها، فقد كانت له من المواقف المتعددة من المخالفات للنبي(ص)، بل مخالفته للكتاب الكريم أيضاً ونحن هنا نشير إلى جملة منها:1ـ مخالفته القرآن والسنة النبوية معاً في منع سهم المؤلفة قلوبهم (انظر: الجوهرة النيرة في الفقه الحنفي 1: 164، حاشية رد المحتار 2: 374). نعم، الخليفة عمر بن الخطاب يبررون أوقف العمل بسهم المؤلفة قلوبهم من الزكاة لانتشار الإسلام وقوته وعدم الحاجة لتأليفهم، بينما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعطيهم من أجل تأليف قلوبهم لدخول الإسلام وقت ضعف المسلمين،
2ـ مخالفته القرآن والسنة النبوية معاً في منع متعة الحج وكذلك متعة النساء (انظر: مسند أحمد 3: 325. تفسير الرازي 5: 167).3ـ مخالفته القرآن والسنة النبوية معاً في الطلاق الثلاث، فجعله ثلاثاً، والسنة جعلته واحداً (انظر: صحيح مسلم 4: 183 كتاب الطلاق، باب: طلاق الثلاث). 4ـ مخالفته القرآن والسنة النبوية معاً في فريضة التيمم واسقط الصلاة عند فقد الماء (انظر صحيح البخاري، كتاب التيمم، باب: المتيمم هل ينفخ فيهما؟). 5ـ مخالفته القرآن والسنة النبوية معاً في عدم التجسس على المسلمين فابتدعه من عند نفسه (انظر: الكامل في التاريخ لأبن الأثير 3: 24 حوادث سنة 23).6ـ مخالفته القرآن والسنة النبوية معاً في عدم إقامة الحد على العامد القاتل في شأن خالد بن الوليد، وكان يتوعده بذلك (انظر: تاريخ ابن الأثير سنة 11).7ـ مخالفته السنة النبوية في إسقاط فصل من الأذان وإبداله بفصل من عنده (أنظر: الموطأ لمالك: 24: باب: ما جاء في النداء للصلاة).8ـ مخالفته السنة النبوية في تشريع صلاة النافلة جماعة، فابتدع التراويح من عند نفسه، وقال عنها: نعمت البدعة هذه (انظر: صحيح البخاري 2: 252 كتاب صلاة التراويح، سنن البيهقي 2: 293 باب قيام شهر رمضان).9ـ مخالفته السنة النبوية في العطاء، فابتدع المفاضلة وخلق الطبقية في الإسلام، ولم تكن تعرف فيه من قبل (انظر: المغني لأبن قدامه 7: 309، تفسير القرطبي 8: 238).10ـ لم يمتثل لأمر النبي(ص) في تسييره ضمن جيش اسامة وتخلّف عنه، وقد ورد عن النبي(ص) قوله: (انفذوا بعث أسامة، لعن الله من تخلّف عنه) (أنظر: الملل والنحل للشهرستاني 1: 33 كتاب السقيفة للجوهري: 57). بل نضيف إلى هذه الوقائع والحقائق أمراً آخر اشتهر به عمر بن الخطاب وهو جهله الصريح بالكتاب والسنة الشريفة مما لا تستقيم معه دعوى العمل والمطابقة لهما. فقد روى المحدّثون ومؤرخو السير والمفسرون أن عمر بن الخطاب منع المغالاة في مهور النساء، وقال: من غالى في مهر ابنته اجعله في بيت مال المسلمين. فقامت امرأة في آخر المسجد وقالت له: أمّا تقرأ قوله تعالى: (وَإِنْ أَرَدتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا) (النساء: 20)، فقال: كل الناس أفقه من عمر، حتى المخدّرات في البيوت.
وفي حادثة أخرى أمر عمر برجم مجنونة فنبّهه الامام علي {ع}وقال: (إن القلم مرفوع عن المجنون حتى يفيق) فقال عمر: لولا علي لهلك عمر وقد تكررت هذه العبارة من عمر قوله: لولا علي لهلك عمر ـ في مواقف متعددة (انظر ذلك في : ذخائر العقبى محب الدين الطبري: 82، وغيره. بلغ جهل عمر بالأحكام الشرعية إلى درجة أنه كان يجهل أحكام الشك في الصلاة روى أحمد في (مسنده 1: 190) عن ابن عباس، أن عمر تحيّر في حكم الشك في الصلاة، فقال له: يا غلام (وكان ابن عباس حينها صبياً من صبيان بني هاشم وسأله عمر عن أحكام الشك)، هل سمعت من رسول الله أو من أحد أصحابه إذا شك الرجل في صلاته ماذا يصنع؟
أما الكلالة، والميراث فقد مات عمر والحسرة في قلبه بأنّه لا يعرف حكمها وقد جهلها كما كان يجهل حكمها من قبل سلفه أبو بكر، وفي هذا روى أحمد وغيره في المسند أن عمر بن الخطاب خطب الناس على منبر الجمعة قائلاً: (رأيت رؤيا لا أراها إلا لحضور أجلي (إلى أن يقول) وأيم الله ما أترك فيما عهد إليَّ ربّي شيئاً أهم إليَّ من الكلالة، وأيم الله ما أغلظ لي نبي الله (ص) في شيء منذ صحبته أشد ما أغلظ لي في شأن الكلالة حتى ولم يفلح عمر في كل محاولاته لمعرفة حكم الكلالة فكان يجهل المراد منها، فاحتال مرة لمعرفة حكمها من خلال ابنته حفصة ـ زوج النبي ص ـ فقال لها:(إذا رأيت من رسول الله (ص) طيب نفس فأسأليه عنها؟ فقال لها النبي(ص): (أبوك ذكر لك هذا ما أرى أباك يعلمها أبداً). فكان عمر يقول بعدها: ما أراني اعلمها أبداً وقد قال رسول الله (ص) ما قال. (انظر: تفسير ابن كثير 1: 608. أحكام القرآن للجصاص 2: 110.