لولا هذه التضحيات، لكان العراق في وضع لا يُحمد عقباه.. قراءة واقعية ومنطقية.
إن هذه الانتصارات والبطولات للدفاع عن بلدنا تحتم على الدولة أن تزيد الاهتمام والرعاية لجميع الإخوة المقاتلين وتبذل قصارى جهدها من أجل رفع مستوى الأداء، والحفاظ على المكتسبات التي تحصل من خلال قنواتها ومؤسساتها، إذ ما زالت هناك حالات ليست بالقليلة في تأخر مستحقات الإخوة المقاتلين بأعذار ليست مقبولة، على الدولة أن توجه عنايتها للذين يحافظون على البلد بدمائهم وتوصل حقوقهم لهم كاملة، وتهتم بعوائل الشهداء الذين فقدوا أعزتهم وأبناءهم، إن الأمة التي تعطي شهداء هي امة سخية والأمة التي تهتم بشهدائها هي امةٌ أكثر سخاء، إن الشهيد فتح طريق الحرية وعلى الأحرار أن يثمنوا ذلك، على الدولة الموقرة أن تسد احتياجات أبنائها، وال نغفل – إخوتي – هنا أن نشكر جميع الأجهزة الأمنية والإخوة المتطوعين وكذلك الإعلام الحر النزيه الذي رافق كثيراً من جزئيات المعارك ونقلها بصورة موضوعية.
هذا ما جاء في خطبة الجمعة التي القاها السيد احمد الصافي (دام عزه) في الصحن الحسيني الشريف في يوم 21 جمادى الأول 1436 هــ الموافق 13 / 3 / 2015م