إن الدفاع عن الوطن والمواطنين في مواجهة المجموعات الإرهابية شرفٌ كبير لا يناله إلا ذو حظ عظيم، وقد أكدنا أكثر من مرة على بالغ تقديرنا واعتزازنا بإخوتنا وأبنائنا في القوات المسلحة ومن التحق بهم من المتطوعين الذين يبذلون دماءهم وأرواحهم فداءُ لهذا الوطن، ولكن يبلغنا عن قليلٍ ممن يحملون السلاح هنا أو هناك قيامهم بممارسات خاطئة بل مدانة ومستنكرة في الاعتداء على أموال المواطنين وهتك حرمتهم وكرامتهم، إنّنا إذ نكرر إدانتنا الشديدة لأية ممارسات من هذا النوع، ونؤكد على أن الدفاع عن الوطن ومقدساته لا ينسجم مع الاعتداء على أي مواطن مهما كان انتماؤه القومي أو المذهبي أو السياسي، نطالب الأجهزة الحكومية المعنية أن تضرب بيد من حديد على أي متجاوز على أموال المواطنين وحقوقهم، ولا سيما إذا كان يظهر بلباس الدفاع عن الوطن والمقدسات، إن التسامح والمساهلة في القضاء على هذه التجاوزات حتى وإن كانت محدودة تستتبع عواقب غير محمودة بل بالغة الخطورة (اللهم إنّي بلغتُ فاشهَدْ).
هذا ما جاء في خطبة الجمعة التي القاها الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عزه) في الصحن الحسيني الشريف في يوم 25 شوال 1435 هـ الموافق 22 / 8 / 2014م