البحث المتقدم

البحث المتقدم

ماهو جوهر اليأس؟ 

0 تقييم المقال

 

 


 

قال تعالى {يا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَ أَخِيهِ وَ لا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّـهِ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّـهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكافِرُونَ (78)} يوسف.

مقدمة : 

اليأس جوهره هو عدم الثقة بالله سبحانه وتعالى والتأثر بعباد الله سبحانه في أفعالهم وأقوالهم 

فمن عرف ربه لا ييأس ولا يدخل اليأس في روحه لماذا؟ 

لأنه يعتقد بالعلم واليقين أنه لا نافع ولا مانع ولا جامع ولا ضار ولا نافع ولا مؤثر ولا مقدر ولا موفق ولا مسهل إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير 

 

نتعلم من هذه الآية جملة من الفوائد

1- البحث عن الحقيقة لا يتأثر بالزمان والمكان خصوصا إذا متعلقة وعلته أمر الله تعالى وحكمته. 

 

2- التذكير بأن الله سبحانه وتعالى عالم الغيب والشهادة وهو السميع العليم والبصير الحكيم. 

 

3- زيادة الثقة بالله واليقين بما عنده فلا يتأثر الإنسان بما في أيدي الناس من تجارب وغيرها حتى يكون مصداقا لقول أمير المؤمنين عليه السلام

( عظُم الخالق في قلوبهم فصغر مادونه في أعينهم) بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٦٤ - الصفحة ٣١٥. 

 

4- اليأس حالة نفسية ناتجة عن ظلم الإنسان لنفسه لأنه استسلم لتجارب الآخرين المنهزمة والضعيفة وطبقها على نفسه ويستحق بهذا الظلم عقوبة الكفر بنعم الله عليه إذ أنه نظر لغيره من عباده ولم ينظر للمنعم والمؤثر الحقيقي وهو الله سبحانه 

 

ختاماً :

اليأس صفة مذمومة ذمها القرآن الكريم 

لأنها فيها إساءة الظن بالله العلي العظيم

وبما عنده من خير الدنيا والآخرة. 

 

فينبغي لكل عاقل أن ينظر فيما عند الله سبحانه وما أعده من الثواب العظيم للصابرين الشاكرين والموقنين ولا يلتفت

لنفث الشيطان وهمسه أو يتأثر من 

  غيره من عباد الله 

 

نعم
هل اعجبك المقال