سعياً منها لمواكبة التطور الحاصل وتزويد ملاكاتها بالمهارات المختلفة؛ مما يسهم في خلق بيئة أكثر امناً وابداعاً لتحسين الصورة الإنتاجية مع ضمان السلامة المهنية، نظمت العتبة العباسية المقدسة عبر مركز الكفيل للصحة والسلامة ورشة تدريبة حول أدوات الذكاء الاصطناعي وكيفية استخدامه في تعزيز السلامة المجتمعية.

الدورة تناولت الاستخدام الأمثل لمعدات الذكاء الاصطناعي المتطورة وتطبيقاته المختلفة، وذلك في اهم الجوانب الحياتية منها الصحة والسلامة؛ كون المراقبة البشرية للإجراءات الوقائية غير كافية ومجزية، بحسب ما أوضحه محاضر الدورة المهندس سعد لفتة.

وقال: "الدورة ضمت فقرات تثقيفية عدة حول المعدات المختلفة المتطورة لغرض تسهيل العمل وجعله أكثر اماناً، فضلا عن استخداماتها في مختلف الجوانب، منها التصميمي، والأعمال الإنشائية، إضافة إلى تقليل نسبة الخسائر الجسدية والمادية".
مبينا: "مشروع مركز الدفاع المدني يقوم بعمل مخطط ثلاثي الابعاد لأي مشروع مع جمع المخططات المعمارية والفنية والكهربائية والكشف عن أي خطأ مما يساعد على تجنبها في الواقع، وتوفير الوقت والجهد في آنٍ واحد".

وتابع: "يستخدم في هذا النوع من الذكاء الاصطناعي كاميرات لعملية عد العمالة، ويوفر هذا النوع احصائيات وبيانات دقيقة لدخول وخروج افراد تصل إلى نسبة 95%، مما يسهل عد الايادي العاملة داخل مواقع العمل الكبيرة إضافة إلى أنولع أخرى عدة من الكاميرات الخاصة".
وبدوره قال مدير مركز الكفيل للصحة والسلامة الأستاذ حيدر خليل إبراهيم: "ضمن تطلعات العتبة العباسية المقدسة لمواكبة التطور وإدخال التكنلوجيا العلمية وكافة التحديثات في الأنظمة العامة والخاصة، وكيفية تجنب المخاطر التي تحدث في بيئة العمل".

وأضاف: "تأمل العتبة المقدسة ان تكون سباقة بإدخال هكذا أنظمة حديثة ومتطورة في مجال الاعمال الحياتية لتظهر المنشئات السكنية بأبها صورة لها، والابتعاد عن الأخطاء التي تنتج من بيئة العمل مع تجنب الحوادث، لتظهر بشكل عملي دقيق ورصين".
ومن جهته قال مستشار الأمين العام للعتبة المقدسة السيد فائز الشكرجي: إن "الدورة تدخل حول برامج السلامة البيئية والمجتمعية، والسعي عبرها على التركيز الكبير لبيئة العمل داخل العتبة المقدسة، التي وضعت بدورها أهمية كبيرة لهذا الجانب؛ بهدف الحفاظ على سلامة الموارد البشرية والمكان والمجتمع".

وأضاف: "تناولت الندوة الحديث عن التكنولوجيا الحديثة والتطورات التي طرأت عليها، منها دخول عامل جديد هو الذكاء الاصطناعي وكيفية استخدامه والاستفادة من الجانب الإيجابي فيه، إضافة إلى العمل على الجمع بين الذكاء الاصطناعي وعمل الفرد في الحفاظ على السلامة العامة".