البحث المتقدم

البحث المتقدم

٢٥ جمادى الآخرة ١٤٤٦

العتبة العباسية المقدّسة تواصل عطاءها الإنسانيّ في مواجهة الأزمات

 

قدّمت العتبة العباسيّة المقدّسة الدعم والمساعدة للعديد من البلدان الإسلاميّة التي تعاني من الأزمات، تنفيذًا لتوجيهات المرجعيّة الدينيّة العليا في النجف الأشرف متمثّلة بسماحة آية الله العظمى السيّد عليّ الحسينيّ السيستانيّ (دام ظله).

دعم سوريا بعد الزلزال المدمر

في شباط 2023م، شهدت سوريا زلزالًا مدمّرًا أودى بحياة الآلاف وترك العديد من العائلات بلا مأوى، وعلى إثر ذلك نشر مكتب المرجع الدينيّ الأعلى السيّد عليّ الحسينيّ السيستانيّ بيانًا رسميًّا جاء فيه، إنّ الزلزال الشديد الذي ضرب أخيرًا مناطق واسعة من الأراضي التركيّة والسوريّة، قد أسفر - كما تشير إليه المعلومات المتجدّدة - عن أعداد كبيرة من الضحايا والمصابين وخسائر ماديّة هائلة في المساكن والبنى التحتيّة، في كارثة إنسانية قلّ نظيرها في العصر الأخير.

                              

وأضاف البيان أنّ (المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف إذ تعبّر عن مواساتها وتضامنها مع من فقدوا أعزاءهم في هذه المأساة الكبيرة، وتدعو الله تعالى لهم بالصبر والسلوان وللجرحى والمصابين بالشفاء والعافية، فإنّها تأمل أن تتضافر جهود الجهات المعنيّة وعامة أهل الخير في سبيل توفير الاحتياجات الضرورية للمتضررين في أسرع وقت).

وما هي إلا لحظات بعد نشر البيان حتى استجابت العتبة العباسيّة المقدّسة، إذ أطلقت قافلة إغاثية ضخمة تضمّنت أكثر من (1555) طنًّا من المواد الدوائيّة والغذائيّة والمستلزمات الأساسيّة، ولم تقتصر المساعدات على المواد الغذائيّة فقط، بل شملت أيضًا إنشاء مخيمات لإيواء المتضررين وتوفير الرعاية الصحيّة اللازمة لهم، واستمرت جهود العتبة المقدّسة في دعم المتضرّرين لأشهر، مما أسهم في تخفيف معاناتهم وإعادة بناء حياتهم.

                                            

وجاء آنذاك في تصريح الأمين العام للعتبة العباسيّة المقدّسة السيّد مصطفى مرتضى آل ضياء الدين(دام توفيقه) تصريح سابق لشبكة الكفيل  إنّ ((أكثر من (1555) طنًّا من المواد الضرورية أُرسلت إلى متضرّري الزلزال في سوريا في ضمن الحملة الإغاثيّة الأولى التي ضمّت أكثر من (220) شخصًا يمثّلون الجهد الخدميّ والإنسانيّ؛ لنقل المواد الغذائيّة، والمستلزمات الطبّيّة والأدويّة، وتأمين مستلزمات السكن والإيواء، عبر إنشاء مخيّمات للأشخاص الذين فقدوا بيوتهم بسبب الزلزال، إلى جانب مشاركة عدد من المواكب الخدميّة لتقديم الطعام للمتضرّرين، إضافة إلى تأمين وقود مولدات الطاقة الكهربائية)).

                                   

وفود العتبة العباسيّة المقدّسة استمرّت آنذاك في عملها الدؤوب بإرسال المساعدات الإنسانيّة لمتضرّري الزلزال تلبية لنداء المرجعية الدينيّة العليا في النجف الأشرف، التي دعت إلى تضافر جهود الجهات المعنيّة، وعامّة أهل الخير لمساعدة المنكوبين، وتوجيهات المتولّي الشرعيّ للعتبة العباسيّة المقدّسة السيّد أحمد الصافي (دام عزّه).

حفر الآبار في إفريقيا

تعاني العديد من دول القارة الإفريقية من قلّة المياه العذبة، مما يؤثر على حياة الملايين من الناس، واستجابة لهذه الأزمة، أطلقت العتبة العباسيّة المقدّسة مشروع (ساقي عطاشى كربلاء)، الذي يهدف إلى حفر الآبار وتوفير المياه العذبة للمجتمعات المحتاجة في القارة السمراء.

                          

يقول مدير المركز الشيخ سعد ستار الشمري: إنّ (مشروع حفر الآبار يهدف إلى تخفيف معاناة أهالي القارة السمراء من أزمة المياه، إذ قدّمت هذه الآبار الفائدة لآلاف الأسر في مختلف الدول الإفريقية، وتُعد عملية حفر الآبار خطوة إنسانيّة عظيمة تعكس روح التكافل والتضامن الإسلاميّ، وتسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في إفريقيا).

وشرع المركز بحفر (43) بئرًا في عشر دول إفريقية، موزعة كالتالي: (4) في مدغشقر، و (4) في دولة غانا، و(6) في دولة الكاميرون، و(5) في دولة السنغال، و(4) في دولة ساحل العاج، و(4) آبار في دولة تنزانيا، و(2) في دولة بوركينا فاسو، و(3) في دولة سيراليون، و(2) في دولة تشاد، و (9) في دولة نيجيريا، وحملت جميع هذه الآبار أسماء أهل البيت (عليهم السلام) في ضمن مشروع (ساقي عطاشى كربلاء).

                                

 

مواضيع ذات صلة