في مزار القاسم(ع)... العتبة العباسية تستعرض جهودها في زيارة الأربعين
الزراعة وما تمثله من عمق اقتصادي استراتيجي تعبر بالبلد الى مصاف الدول الإنتاجية المتقدمة، وتشغل اليد العاملة وتستهدف التكامل الاقتصادي والاستغناء عن منتجات الدول الأخرى وبضائعهم قدر الإمكان، هذا ما جعل العتبة العباسية المقدسة تستثمر وتضع يدها على تفعيل الإنتاج الزراعي عبر زراعة الكثير من المحاصيل الزراعية المهمة منها الحنطة.
فقد أسهمت العتبة العباسية المقدسة بشكل ملحوظ في تنشيط القطاع الزراعي في البلد، عبر أنشاء مشاريع ريادية عملاقة ومتنوعة في هذا المضمار، باستغلال المساحات الزراعية في قلب الصحراء؛ لأجل تحقيق اهداف التنمية المستدامة من جهة، ومن جهة أخرى مواجهة تحديات التغيير المناخي ومكافحة التصحر عبر تحويل المناطق الصحراوية الى مناطق خضراء حيوية، بالإضافة الى توفير مختلف المحاصيل الزراعية ذات الجودة العالية ورفدها في الأسواق المحلية بسعر مدعوم للمواطن العراقي، فضلاً عن استقطاب عدد كبير من الايدي العاملة، والاعتماد على المنتج الوطني عبر زراعة الأصناف النادرة والمتعددة، لاسيما زراعة محصول الحنطة الذي يعد ركيزة أساسية للمائدة العراقية.
ولمعرفة تفاصيل أكثر بين معاون المدير المفوضّ للشؤون الزراعة والثروة الحيوانية في شركة الكفيل للاستثمارات العامة في العتبة العباسية المقدسة السيد علي مزعل، قائلاً: "من ضمن الموسم الحصاد الزراعي لهذا العام، باشرت ملاكاتنا بأعمال الحصاد الموسمي لمحصول الحنطة في المزارع التابعة للعتبة العباسية المقدسة".
واضاف: "شملت اعمال الحصاد في مزارع خيرات أبي الفضل العباس (عليه السلام)، والبالغ مساحتها (900) دونم، وهي أحد المشاريع المهمة لدعم القطاع الاقتصادي، وتعد إضافة الى سلسلة المشاريع الزراعية المنفذة سابقاً وستنفذها مستقبلاً العتبة المقدسة".
وتابع: "باشرت ملاكاتنا بحصاد (320) دونماً من محصول الحنطة مقسّمة على عدّة مرشات محورية، وبواقع (80) دونماً لكل مرشة".
مؤكداً على: أن "حملة الحصاد مستمرة في باقي مواقع التابعة للشركة في العتبة المقدسة".
وواصل معاون المدير المفوض: "أصناف محصول الحنطة في هذه المزرعة تنوّعت بين الأصناف المحلّية والمستوردة، وستسوّق إلى سايلو كربلاء".
وأوضح: "باقي المحاصيل الموجودة (الأتبان) تُستخدم كأعلاف مالئة وأعلاف خشنة، للثروة الحيوانية الموجودة في شركة الكفيل للاستثمارات العامّة".
وأشار إلى: "يذهب جزءٌ من هذه المحاصيل إلى معمل تنقية البذور والحبوب، ليكون بذوراً للمواسم القادمة".
وأوضح مزعل: أن "العتبة المقدّسة لها دور كبير في تطوير القطّاع الزراعي، واستصلاح الأراضي الصحراوية وزيادة الإنتاج وتشغيل الأيدي العاملة، عبر مشاريعها الرائدة في القطّاع الزراعيّ الذي يشمل النباتي والحيوانيّ".
وأفصح قائلاً: إن "موسم حصاد الحنطة لهذا العام أفضل نسبياً من المواسم السابقة، بسبب كثرة الأمطار ووفرة المياه في هذه المنطقة".
هذا وأن العتبة العباسية المقدسة بذلت ولازالت تبذل قصارى جهدها لتقديم الأفضل عبر مشاريعها الزراعية للمحصول الحنطة، باعتمادها النوعية الأفضل للبذور المعروفة بـ(الرتب العالية)، لغرض دعم اقتصاد البلد على مختلف الأصعدة، والاستغناء عن المستورد ذات المصادر المجهولة.
فمن جهته تحدث المدير المفوّض لشركة اللّواء العالميّة في العتبة العباسيّة المقدّسة المهندس عادل مالك، قائلاً: "أطلقت ملاكاتنا حملتها لحصاد محصول الحنطة في أربعة مواقع زراعية التابعة لشركتنا في العتبة العباسية المقدّسة".
وأضاف: "مساحة موقع العطاء التابع للعتبة المقدسة تبلغ حوالي (500) دونم، وبواقع (4) مرشّات محوريّة لكل مرشّة (80) دونمًا بمساحة إجماليّة تبلغ (320) دونمًا من محصول الحنطة".
وتابع: "يهدف مشروع موقع العطاء الى جملة من الأهداف، ومن أبرزها مكافحة ظاهرة التصحر عبر استثمار الأراضي الزراعية الصحراوية، والاسهام في تنمية الواقع الزراعي، بما يحقق الاكتفاء الذاتي والامن الغذائي لمحصول الحنطة، كما انه يعمل على تحسين الواقع البيئي للمحافظة، بالإضافة الى توفير بعض فرص العمل لتشغيل الايادي العاملة".
وبين المدير المفوّض: "حملة الحصاد مستمرة في باقي مواقع العتبة المقدّسة كموقع المعلى والعوالي الزراعي التابعات للشركة".
وأشار مالك إلى: "شهدنا هذا العام وفرة في المحصول تفوّق عن الأعوام السابقة؛ بسبب التطور الحاصل في الملاكات العاملة في هذه المشاريع، وإدخال الخبرات العلميّة في مجال الزراعة، خصوصًا في زراعة الحنطة".
واكد على: ان "العتبة العباسية المقدسة تسعى عبر مشاريعها الزراعية الى توفير المحاصيل الاستراتيجية لأجل دعم الإنتاج المحلي وتوفير الايدي العاملة، فضلاً عن الخطة بعيدة المدى والتي تمثلت باستصلاح الأراضي الصحراوية".
ومن الجدير بالذكر: أن العتبة العباسية المقدسة تطمح دائماً عبر تبني المشاريع المتعددة، والتي تخرج بنتائج مضمونة تنعكس اقتصادياً على مدينة كربلاء المقدّسة خصوصاً والبلد عموماً، بالإضافة الى دعم الجانب الزراعي لارتباطه بشكل مباشر بقوت المواطن العراقي.