العتبة العباسية المقدسة تنفي دعمها لأي جهة أو شخصية في الانتخابات
دعا المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة، سماحة العلامة السيد أحمد الصافي، إلى الاهتمام بعوائل الشهداء وإنجاز معاملاتهم بروح إنسانية عالية.
جاء ذلك في أثناء استقبال سماحته مسؤول شعبة الشهداء والجرحى في العتبة المقدسة السيد أحمد عبد الواحد الطيار والوفد المرافق له، واستماعه إلى شرح مفصل عن جهود الشعبة في خدمة عوائل الشهداء ورعايتهم.
وحث سماحته منتسبي الشعبة على استمرار الالتزام بالقضايا الأخلاقية، مؤكدًا أنّ "الحياة كلما تعقدت تكنولوجيًّا، فإنّها للأسف انخفضت في الجوانب المعنوية والأخلاقية إلى مستوى أدنى، لذلك ونحن وسط هذا التقدم التكنولوجي، هناك كثير من الممارسات الأخلاقية بدأت تـُهجر من بعض الناس، ومنها الألفة في التعامل مع الآخرين".
وبيّن سماحته "فقد نهى الشارع المقدس عن استخدام الفحش في القول لما له من عظيم الأثر السلبي في نفوس سامعيه وفي نفوس المجتمع، وفي التأثير على العلاقات بين الناس سلبًا في قبال حثه على قول الكلمة الطيبة لأنّها مهمة لديمومة العلاقات الاجتماعية".
وخاطب سماحته الحاضرين قائلًا: "أنتم عبر خدمتكم هذه لعوائل الشهداء، وفي لحاظ ما تعانيه المجتمعات من جفاف أخلاقي، فإنّ هؤلاء العوائل نادرًا ما يسمعون كلمة طيبة من جهات أخرى قد لا تعنى بهم، ولديهم مراجعات فيها، فلذا يكون لزامًا عليكم إكثار الكلام الطيب، وزيادة التعامل الأخلاقي الذي يشعرهم بالاهتمام والرعاية وجبر الخواطر".
وأكد سماحته "ضرورة قضاء حوائجهم وإنجاز معاملاتهم، فقد يكون لذلك عظيم الفائدة والأثر في الدنيا والآخرة في دعاء يصدر منهم بحقك، لا يُرد أمام الله، أو بمصيبة تُدفع عنك، فقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام): (الدعاء يرد القضاء بعد ما أبرم إبراما)".
من جانبه قال الطيار: إنّ لقاء سماحة السيد الصافي شهد عرض إنجازات شعبة الشهداء والجرحى، والاستماع إلى نصائحه، وتأكيد دعم جهود الشعبة.
وأضاف، أنّ الشعبة تُعنى بعوائل الشهداء والجرحى وخصوصًا كبار السن والنساء وفي بعض الأحيان بتوجيه من سماحته يتم الذهاب إلى بيوت عوائل الشهداء لإنجاز معاملاتهم بدون عناء السفر، وهذا عمل مبارك من العتبة المقدسة.
وكشف الطيار عن افتتاح موقع إلكتروني وتخصيص رقم هاتف لتسهيل تقديم الخدمات لهذه الشريحة من دون الحضور إلى الشعبة، فيما يذهب في بعض الأحيان فريق مشترك بين هيأة التقاعد ومديرية شهداء كربلاء ومنتسبي شعبة الشهداء والجرحى، إلى هذه العوائل لإنجاز متطلباتهم في مقر سكناهم.








