الشيخ عادل الربيعي معتمد مرجعية النجف.. صمام أمان الفتوى وسند المقاتلين
يشكّل التعاون المشترك بين العتبة العباسية المقدّسة والمؤسّسات الرسميّة في الجوانب الفكرية والثقافية والعلمية والتعليمية أفضلية متبعة؛ بهدف تبادل الخبرات والأفكار والتجارب الجديدة، لما لذلك من مردود إيجابي ينعكس على أداء مؤسسات الدولة علميًّا ومهنيًّا.
تتضمّن جهود القسم تنظيم الندوات والورش العلميّة، إضافة إلى نشر الأبحاث والدراسات التي تسلّط الضوء على القضايا الفكرية والثقافية المعاصرة، كما يسعى إلى تعزيز التعاون بين الباحثين والمفكّرين من مختلف التخصّصات، ممّا يُسهم في إثراء الحوار الثقافي في المجتمع.
وانطلاقًا من ذلك، نظّم قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدّسة، برنامجاً متكاملاً لوفد المجمع العلميّ العراقيّ التابع لرئاسة مجلس الوزراء.
واستهلّ البرنامج بجولة للوفد في مركز ترميم المخطوطات، ومن ثمّ مركز الفهرسة ونظم المعلومات، ومركز الفضل لصيانة وحفظ التراث المخطوط والأرشيف الوثائقي، مسؤول وحدة الفهرسة الموضوعية في مركز الفهرسة ونظم المعلومات السيّد علي طالب، علّق قائلاً: (اطّلع الوفد على آلية سير العمل في أقسام (التصوير، والأرشفة، والفهرسة الوصفية والموضوعية، وقسم الضبط الاستنادي لأسماء المؤلِّفين)؛ لأجل التعرّف على واقع عملها والخدمات التي تقدّمها للمستفيدين).
مبينًا: (عقدت ندوة علمية للتعريف بمشاريع المركز متمثّلة بالبوابة العراقية للمعرفة والملف الاستنادي للمؤلّفين العراقيين؛ لكونّها حقّقت رقماً مهماًّ في مجال الثقافة والتعليم الإلكتروني بوصولها إلى أكثر من (25،819) رسالة وأطروحة في مختلف التخصّصات والعناوين في المكتبة الإلكترونية).
وأضاف: (الندوة تطرّقت إلى الهدف من تعزيز التعلم والقراءة الإلكترونية للبوابة، وتطوير المجتمع العراقيّ عبر توفير مكتبة ضخمة) وذكر طالب: (إنّ البوابة مبادرة مهمّة لتوثيق التراث العراقي وتسهيل الوصول إلى المواد العلمية والأكاديمية).
ومن جهته قال معاون مدير مركز الفضل لصيانة وحفظ التراث المخطوط والأرشيف الوثائقي السيّد علي محمد جاسم إنّ (الوفد اطّلع على المراحل التي يمرّ بها ترميم المخطوطات الأثرية والوثائق الأرشيفية والكتب الحجرية النادرة والمطبوعة قديمًا، وكيف تتمّ صيانتها ومعالجتها وحفظها، إضافة إلى التعرّف على الأعمال التي تقوم بها المختبرات والترميم والزخرفة والأرشيف وغيرها، فضلاً عن المواد والأجهزة).
وأضاف: (كما اطّلع الوفد على أعمال أقسام رئيسة لمركز الفضل التي تمرّ بها المخطوطة، ابتداءً من المختبر البيولوجي وانتهاءً بالمختبر الكيميائي، كما اطّلع الوفد على مرحلة الأعمال الفنية والزخرفة التي تعنى بإكمال النقوش والزخارف للمخطوطات، فضلاً عن صناعة الأغلفة التي تستعمل في تصحيف بعض المخطوطات النادرة والمصاحف، واختتم الوفد جولته في المركز عند حفظ الأرشيف الورقي والإلكتروني).
وأضاف: (الندوة تطرّقت إلى الهدف من تعزيز التعلم والقراءة الإلكترونية للبوابة، وتطوير المجتمع العراقي عبر توفير مكتبة ضخمة).
من جانب آخر قالت أمينة مكتبة المجمع العلمي: (زيارة الوفد جاءت للاطّلاع على آلية عمل المركز والخدمات التي يقدّمها للمستفيدين)، وأضافت: (التعاون بين المجمع العلمي العراقي والعتبة المقدّسة ليس بجديد، إنّما يمتدّ إلى سنوات، ونسعى أن نكون شركاء أساسيّين في تقديم المعرفة ونشر العلم).
واختتمت معلّقةً: (نأمل أن يكون هذا التعاون المشترك في المستقبل لبناء وتطوير القدرات والمهارات عبر المجال المهني والإداري في العمل).