العتبة العباسية المقدّسة تعمل على تنظيم سلسلة من البرامج الفكرية والثقافية التي تستهدف وفودًا متنوعة.

هذه البرامج تهدف إلى تعزيز الوعي الثقافي والديني، وتبادل الأفكار بين مختلف الثقافات، تشمل الفعاليات المحاضرات، الورش، والندوات التي تتناول مواضيع متنوعة تتعلّق بالفكر الإسلاميّ والتاريخ والتراث.

نظّم قسم العلاقات العامة في العتبة العباسية المقدّسة سلسلة برامج فكرية وثقافية، بهدف تقوية الأواصر ومدّ جسور التواصل بين العتبة المقدّسة والمؤسسات الأخرى، واطلاعهم على معالم ومشاريع العتبة المقدّسة.

وفد شبابي من دول أجنبية

شهد مركز ملتقى القمر الثقافي، التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة المقدّسة، استقبال وفد أجنبي من أوروبا بمحاضرة فكرية قدّمها مدير المركز الشيخ حارث الداحي.

وقال الداحي، في تصريح سابق لشبكة الكفيل: (قدمنا محاضرة لوفد ضمّ مجموعة من الجالية العراقية الموجودة في السويد والنرويج وألمانيا، تضمّنت مناقشة بعض الأمور المهمة لا سيما في قضية الدين وما هي حقيقته، وكيفية توظيف فهمنا للدين في حياتنا الاجتماعية).

وبيّن: (تطرقنا في المحاضرة إلى مكافحة التطرّف، عبر التمييز بين الفكرة المنحرفة من الصحيحة بأتباع منهج أهل البيت (صلوات الله عليهم)، والتعريف ببعض المناهج والكتب الأساسية التي يحتاجها الشاب في هذه المرحلة العمرية، حتى يواصل المسيرة الفكرية والثقافية على نهج أهل البيت (عليهم السلام)).

وأضاف: (وفقاً لتوجيهات المتولي الشرعيّ السيّد أحمد الصافي (دام عزّه)، تواصل ملاكات العتبة العباسية المقدّسة في تقديم المحاضرات والورش المتعلقة بالمسائل الفكرية، للوصول إلى مجتمع يلائم حياة المؤمنين بشكل آمن).

وفد تربوي من محافظة بابل

إلى ذلك نظّم قسم العلاقات متمثّلًا بوحدة النشاطات المدرسية، برنامجًا ثقافيًا لوفد تربويّ من محافظة بابل، في ضمن ملتقى الساعي الخاص بشريحة الأساتذة، وضمّ الوفد (25) أستاذًا من محافظة بابل، تلقوا في أثناء برنامج خاص مجموعة من الفقرات، منها زيارة العتبتين المقدّستين الحسينية والعباسية.

وقال أحد ملاكات الوحدة السيّد داود غالب هادي: (شمل البرنامج إجراء جولة في متحفي العتبة الحسينية والكفيل للنفائس والمخطوطات في العتبة العباسية، وإلقاء ورشة تدريبية للأساتذة قدّمها مسؤول شعبة التدريب في قسم التطوير والتنمية المستدامة بالعتبة العباسية السيّد فراس الشمري).

وبدوره قال السيّد فراس الشمري: (قدمنا اليوم ورشة حول دور المعلم في ترسيخ الهوية الثقافيّة لدى الطلبة والمتعلمين، وشملت محاور أساسية في الجانب الديني والأخلاقي والأعراف والتقاليد الأصيلة التي ترتبط بالدين الإسلاميّ الحنيف، والتعريف بدور الأساتذة بترسيخ هذه المفاهيم لدى الطلبة في ظل التجاذبات الفكرية والثقافية التي تعصف بالمجتمع عامّة والتربوي والشبابي خاصّة).

وأضاف: (الجولة بدأت بزيارة شركة خير الجود، اطلع خلالها الوفد على محطة أبحاث الشركة، ثمّ معمل المنظفات والمعقمات، ومعرض تسويق المنتجات والمستلزمات الزراعية).

وأوضح: (شملت الجولة زيارة مطبعة دار الكفيل للطباعة والنشر والتوزيع، واطلع على مطبوعات الدار ونتاجاتها، ثمّ توجه الوفد بعد ذلك إلى زيارة الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام)).

وبيّن: (اختتمت الجولة بزيارة مشروع الحزام الأخضر، والاطلاع على الخدمات التي يوفرها للمواطنين)، لافتًا إلى أن (الوفد عد مشاريع العتبة العباسية المقدّسة تمثل الردّ الرائع على المعترضين والمشككين، مشيدين بالخدمات التي تقدّمها والتطور الذي وصلت إليه).