البحث المتقدم

البحث المتقدم

١٩ جمادى الأولى ١٤٤٦

بمتانة عالية.. العتبة العباسية المقدسة أنجزت مشروع التكيف المركزي

 

تُعتبر مراقد الأئمة والمعصومين عليهم السلام من أهم المعالم الدينية والثقافية في العالم الإسلامي، حيث يقصدها الملايين من الزوار سنويًا. ومن بين هذه المراقد، يبرز حرم أبي الفضل العباس عليه السلام كوجهة مقدسة تعكس قيم الإيمان والتضحية.

إن لقرار مشروع تسقيف الصحن الشريف للعتبة العباسية المقدسة يستدعي ان يتم توفير الخدمات الأخرى المرافقة لإنجاح مشروع التسقيف ومن هذه الخدمات هو مشروع التكييف للحرم والذي بواسطته يتم توفير جو صحي ومناسب في مختلف الظروف الجوية للزائرين داخل الحرم وعليه تم تصميم المشروع الخاص بالتكييف ان يخدم تكييف الحرم ومشروع التوسعة والحائر القديم وبعد اجراء المسوحات الأولية وجمع المعلومات اللازمة وبما يتلائم مع وضع الحرم والصحن اخذين بنظر الاعتبار المحددات المعمارية لمشروع التسقيف ثم انجاز أعمال التصميم التكييف والذي يعتمد على نظام التكييف المركزي باستخدام مبردات الماء مع مضخات ودافعات الهواء الصغيرة والكبيرة وشبكة ضخمة من الأنابيب التي تربط جميع هذه الأجزاء مع مجاري الهواء وفتحات توزيع الهواء

الهدف من المشروع

يهدف مشروع التكييف المركزي إلى تحسين بيئة الزيارة داخل الصحن والحرم، حيث يُسهم في توفير درجات حرارة مريحة للزوار، مما يعزز من تجربتهم الروحية ويجعلها أكثر راحة.

أهمية المشروع

تيسير الزيارة: مع تزايد أعداد الزوار، يصبح من الضروري توفير أجواء مريحة، خاصة خلال فصول الصيف الحارة. وحماية المعالم يساعد التكييف المركزي على الحفاظ على المعالم الفنية والمعمارية من تأثيرات الرطوبة والحرارة. تحسين الخدمات: يساهم في تعزيز مستوى الخدمات المقدمة للزوار، مما يعكس صورة إيجابية عن

مميزات المشروع

أنظمة تحكم ذكية لضمان الكفاءة في استهلاك الطاقة. وحدات تكييف منخفضة الضجيج للحفاظ على السكون والسكينة أثناء الزيارة. تصميم هندسي يضمن توزيع الهواء بشكل متوازن في مختلف أرجاء الحرم.

وصول معظم مواد وأجهزة التبريد لمشروع التكييف المركزي الجديد للعتبة العباسية المقدسة

وصلت الى مخازن العتبة العباسية المقدسة بتاريخ (1272011) أغلب معدات وأجهزة منظومات التبريد الخاصة بمشروع تكييف الحرم والصحن الشريف وجميع الاقسام المحيطة بالصحن بالإضافة الى مشروع التوسعة للحرم الشريف والذي يرتبط مع مشروع توسعة الحرم بتسقيف الصحن الشريف.

هذا ما تحدث به لموقع الكفيل رئيس قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة في تصريح سابق وهو الجهة المشرفة على المشروع المهندس ضياء مجيد الصايغ، و  وأضاف " بعد أن تم التعاقد مع (شركة قطر الودق) الهندسية لغرض تنفيذ المشروع وفقاً للتصاميم المعّدة لذلك، وكذلك تجهيز الاجهزة والمعدات اللازمة لهذا المشروع ومن افضل المناشئ العالمية والشركات الرصينة بعداكما التصميم الخاص بمنظومة التكييف الجديدة وأعداد دراسة هندسية وبالتنسيق مع الجانب المعماري والفني  للمشروع  وبما لا يؤثر عملها (منظومات التبريد) وملحقاتها على العمارة الاسلامية داخل وخارج العتبة المطهرة، كانت طاقة التبريد التي تم احتسابها من خلال الدراسة  لكل من الحرم والصحن والتوسعة هي (3740 طن) فعلي مقسمة الى  (11جهاز تبريد) نوع( Air cooled chillers)"                         

  وبين الصائغ تم تجهيز مثلجات الماء من شركة (Carrier) الفرنسية المعروفة عالمياً في مجال التكيف التبريد و بواقع) 11) جهاز و تجهيز دافعات الهواء وعددها(39) من شركة (Daikin & McQuay) الايطالية وهي من الشركات الرائدة و المتخصصة بهذه المجال، كما تم تجهيز مضخات الماء بعدد(18) مضخة من شركة (KSB) الالمانية والتي تعتبر من أولى الشركات تسلسلاً بالعالم في صناعة المضخات فضلاً عن المعدات الاخرى التي سيتم  تجهيزها مستقبلاً مثل(Ducts , Pipes , Fan coils) "

  وأضاف" أنه ضمن التصميم الاساس لمشروع تكييف العتبة العباسية المقدسة، سيتم استخدام نظام سيطرة متطور وحديث وفعال ويتحكم ويراقب جميع مفاصل المشروع بواسطة نظام الكرتوني حديث وفي غرفة سيطرة خاصة (building automation system) والعمل جاري بالمشروع حيث تم نصب حوالي (5 مثلجات ماء) " 

  ومن الجدير بالذكر أن الدائرة الهندسية بديوان الوقف الشيعي وبعد المصادقة على المخططات والتصاميم الخاصة بمشروع التكييف تم رصد المبالغ اللازمة لإنجاز هذا المشروع وفقاً للكشف التخميني وجدول الكميات المعّد مسابقاً حيث تبلغ الكلفة التخمينية للمشروع (8,245,980) دينار عراقي فقط، وأن قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة وشعبة التبريد تٌشرفان وتُتبعان على تجهيز وتنفيذ كافة فقرات العمل من قبل الشركة المنفذة وهي (شركة قطر الودق).

الانتهاء من مشروع التكييف المركزي لصحن وحرم أبي الفضل العباس عليه السلام ‏

أعلن رئيس قسم المشاريع ‏الهندسية في العتبة العباسية المقدسة المهندس ضياء مجيد الصائغ لشبكة الكفيل في تصريح سابق عن الانتهاء من كافة الإعمال الخاصة بمشروع ‏التكييف المركزي لصحن وحرم المولى أبي الفضل العباس عليه السلام في تاريخ (492012) والذي يسير بشكل متوازي مع باقي ‏أعمال مشروع توسعة الحرم بتسقيف الصحن ‏الشريف.‏

‏ وأضاف " إن هذا المشروع يأتي ضمن سلسلة المشاريع الحيوية والمهمة التي دأبت العتبة العباسية المقدسة على تنفيذها لتوفير أفضل وسائل الراحة ‏والخدمات للزائرين وتوفير أجواء جيدة تزرع الراحة في نفوس الوافدين لتأدية الزيارة، ‏حيث تعاقدت مع شركة قطر الودق ‏الهندسية لتنفيذ هذا المشروع ‏وهي شركة عراقية رائدة في مجال التكييف المركزي والمخازن المبردة والمجمدة والإنشاءات المعدنية وتصنيع لوحات السيطرة الكهربائية والاليكترونية ‏وبإشراف قسم المشاريع. ‏

وعن أهم المراحل التي مر بها المشروع بين المهندس ضياء " بعد الانتهاء من التصميم المعماري والإنشائي للمشروع (توسعة حرم أبي الفضل العباس ‏عليه السلام ‏بتسقيف صحنه الشريف) تم البدء في أعمال تصميم التكييف، واهم مرحلة من مراحل التصميم هي حساب الأحمال ‏الحرارية للمشروع، وقد ‏أستخدم في حساب تلك الأحمال أحدث الطرق العلمية الحديثة المستخدمة في العالم ‏‏".‏

وتابع الصائغ "بعد احتساب الأحمال الحرارية والتي على غرارها تم تحديد حجم المكائن والمعدات المطلوبة للمشروع، تم البدء في تصميم مجاري ‏الهواء(‏air ducts‏) حيث يعتمد حجم تلك المجاري علي ‏كمية المساحة المراد تبريدها، ويجب التأكد من تصميم مجاري الهواء بالشكل المناسب وبما يتلائم ‏مع حجم هذه ‏المكائن المعدة لعمليات التكييف، وبعد الانتهاء من تصميم مخططات التكييف قمنا بمطابقتها مع المخططات الأخرى ‏كمخططات الأعمال ‏المدنية والكهربائية لضمان عدم تعارضه معها، وبما لا يؤثر عملها (منظومات التبريد) وملحقاتهاعلى العمارة الاسلامية داخل وخارج العتبة ‏المطهرة ".

وعن الموصفات الفنية والهندسية لمنظومة التبريد أوضح مسؤول شعبة التبريد في العتبة العباسية المقدسة - وهي ‏الشعبة التي يقع على عاتقها الإشراف ‏المباشر على نصب وتركيب هذه المنظومات - المهندس فراس محمد صالح " ‏إن منظومة التكييف تتألف من العديد من الأجهزة والمعدات، منها مثلجات ‏الماء وتكون هوائية التبريد و ذات ضواغط ‏لولبية نصف مفتوحة تعمل بغاز (‏HFC 134 A)وتحتوي على مبخرات، إضافة إلى أجزاء ذات  تقنية أخرى ‏وهي ‏مصنعة في شركة CARRIER ‎‏ الفرنسية وتبلغ سعتها 3600طن وتعمل بنفس الغاز، ورُبط في بعض مجاري الهواء السخان الكهربائي له (‏DUCT ‎HEATERS‏) داخل مجاريه على السطح لغرض التدفئة في فصل الشتاء، واستخدم نظام سيطرة ‏متطور يتحكم ويراقب جميع مفاصل المنظومات بواسطة ‏نظام  الكتروني حديث و في غرفة سيطرة ‏خاصة (‏building automation system‏)  "‏

إن مشروع التكييف المركزي لحرم أبي الفضل العباس عليه السلام هو خطوة مهمة نحو تحسين تجربة الزيارة، ويعكس التزام إدارة الحرم بتوفير أفضل الخدمات للزوار. نأمل أن يسهم هذا المشروع في تعزيز الروحانية والراحة لكل من يزور هذا المعلم العظيم.

 

مواضيع ذات صلة