أهمية دور المرأة في الأسرة والمجتمع، والعمل على توجيهها وإرشادها إسلاميًا وفقًا لرؤى ونهج وسلوك أهل البيت (عليهم السلام)، في جميع النواحي النفسية والأخلاقية والاجتماعية والتربوية والمهنية، لكي تصبح عنصرًا أكثر فاعلية وتأثيرًا في بناء المجتمع، قامت العتبة العباسية المقدّسة بإنشاء مركز متخصّص بالثقافة النسوية.

العتبة العباسية المقدّسة تُنشئ مركزًا ثقافيًا نسويًا في كربلاء.

رئيس قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدّسة وهي الجهة المشرفة بصورة مباشرة على تنفيذ المشروع المهندس ضياء مجيد الصائغ بيّن لشبكة الكفيل في تصريح سابق: (يوم بعد آخر تشهد مشاريع العتبة المقدّسة -الداخلية منها والخارجية- وعلى مختلف المجالات والصعد قفزات واسعة في التخطيط والتنفيذ، لتضاف إلى سلسلة مشاريعها وإنجازاتها الكبيرة، ويقع هذا المشروع في منطقة حي الملحق (الأنصار) من مدينة كربلاء المقدّسة).

موضحًا: (يتولّى المركز جملةً من المهام والواجبات، أهمّها ترسيخ الثقافة والعلوم الإسلامية بين شريحة النساء، وفقًا لنهج وسلوك أهل البيت عليهم السلام، وغرسها في وجدانهن وفكرهن، والإسهام بشكلٍّ مباشر في نشرها عن طريق مرشدات دينيات، فضلا عن إقامة مسابقات ومحاضرات وندوات دينية في مجالات (القرآن الكريم، الحديث الشريف، البحوث الدينية، الخطابة والفقه وأصوله، والعقيدة والفكر الإسلامي) وكذلك إقامة دروس وتنظيم ندوات دينية ومحاضرات عامة، مع تقديم النصح والتوجيه للنساء، والإجابة على استفساراتهن).

وعن أهم مواصفات المشروع أوضح الصائغ : (المشروع يُنفّذ من قبل شركتي (أنوار الحضر) العراقية و(آوج قلعة) التركية للمقاولات العامة ويُقام على مساحة مقدارها 2100 متر مربع بواقع ستة طوابق مساحة الطابق الواحد 1550 مترًا مربعًا ما عدا الطابق التحت أرضي فتبلغ مساحته 2100 متر مربع، ويبلغ ارتفاع المبنى 33.20م وهو عبارة عن هيكل خرساني (أعمدة وسقوف) مع تقطيع بالطابوق).

أمّا عن أهمّ المنظومات التي سيتمّ تزويده بها فهي (أنظمة كهرباء وتشمل: (نظام إنارة متكامل، نظام الإنذار عن الحريق، نظام الاتصالات ومنظومة الإنترنت، مراقبة نظام التلفاز المرئي، نظام ستلايت، نظام المصاعد، منظومة إدارة المبنى، نظام مانعة الصواعق، نظام التأريض)

 أمّا الأنظمة الميكانيكية فهي: (نظام التبريد والتدفئة، نظام الماء المثلج، نظام المـــاء الحار، نظام التهوية، نظام الحماية من الحريق)، أمّا الواجهات الخارجية فتشمل تغليف الخارج بالمرمر و الـ PVC و الخشب الصاج، والإنهاءات الداخلية فيتمّ طلاؤها بمادة الجصّ والبياض مع السيراميك، في حين أنّ الشبابيك مصنوعة من الألمنيوم مع الزجاج المزدوج، أمّا الأبـواب فهي من حديد مع أبواب خشبية وألمنيوم وPVC).

أعلن رئيس قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة المهندس ضياء مجيد الصائغ لشبكة الكفيل العالمية في تصريح سابق في تاريخ ( 2 مايو 2014 ) عن استئناف العمل بمشروع المركز الثقافيّ النسويّ بعد أن شهد بعض التوقّفات، وعادت الأعمال إلى سابق عهدها بالهمّة ونفسها التي ابتدأ بها هذا المشروع؛ ليواكب مسيرة أعمال المشاريع الأخرى التابعة للعتبة العباسية المقدّسة، والتي تجري أعمالها بإشراف مباشر وميدانيّ من لدن قسم المشاريع الهندسية والذي لم يدّخر جهدًا من أجل ديمومة عمل مشاريعها ومواصلة حركة الإعمار والبناء التي تشهدها العتبة المقدّسة.

وأضاف: (دأبت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدّسة على استنباط أفكار مشاريعها عبر البحث في كلّ ما هو بتماسٍّ مباشر مع الفرد، وبكلّ ما من شأنه رفع وتيرة التطوّر والنهوض بواقع المجتمع، وإنّ مشروع المركز الثقافيّ النسويّ الذي يقع في محافظة كربلاء المقدسة (حي الأنصار) هو أحد هذه المشاريع، والذي يعدّ الأوّل من نوعه في العراق، وهذا يتطلّب جهدًا إضافيًّا من قبل الشركة المنفِّذة له وهما شركتا (أنوار الحضر) العراقية و(آوج قلعة) التركية للمقاولات العامة، إذ وصلت نسبة إنجاز الهيكل الكونكريتي للمشروع ككلّ الى مراحلها النهائية).

وأوضح الصائغ: (هناك أعمال تجري بموازاة أعمال الهيكل الكونكريتي ؛ إذ بوشر بأعمال التقطيع للهيكل بحسب المخططات الموضوعة لكلّ طابق على حدة، وتمّ الانتهاء تقريبًا من الطابق الأرضي والأوّل، ومع هذه الأعمال هناك أعمال كهربائية، وقد اقتصرت في هذه المرحلة على مدّ أنابيب التسليك الكهربائية على أنْ تتمّ المباشرة بباقي الأعمال الكهربائية حال وصول المشروع لمرحلة من العمل لا تتقاطع مع هذه الأعمال، كذلك تمّت المباشرة بالأعمال الميكانيكية والتي شملت في مرحلتها الأوّلية مدّ أنابيب مجاري السرداب تحت الأرضي، وجميع هذه الأعمال هي على وفق الخطة التي وضعتها الشركتان المنفِّذتان وتمّ الاتفاق عليها بعد عرضها ومناقشتها من قبل قسم المشاريع الهندسية لضمان استمرار العمل بفقراته وعدم تقاطع فقرة مع أخرى).

وفيما يخصّ الهيكل الكونكريتي فإنّ العمل في المراحل المتقدّمة، ومن المتوقّع تسليم الهيكل في مدةٍ أقصاها أقل من (40 يومًا) بحسب التعهّدات المقدَّمة من قبل الشركة، أمّا ما يخصّ الأعمال الأخرى فإنّ العمل مستمرّ بفقرة التقطيع بالطابوق للطابق الأرضي والطابق الأوّل فقط، أمّا بقية الطوابق فتمّ استبدال فقرة الطابوق بمادة (الثرمستون) بعد أن ثبتت  نتائج فحصه بالإيجاب وتجري هذه الأعمال كافة بعد الـتأكّد من مـطـابـقـة الأعمــــال المنجزة للتصاميم المصادق عليها مع مـطـابـقـة المواد الداخلة في الإنشاء للفحوصات المختبرية والسيطرة النوعية).

مشروع المركز الثقافيّ النسويّ التابع للعتبة العباسية المقدّسة أعمالٌ متواصلة ونسب إنجازٍ متقدّمة..

أعلن رئيسُ قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدّسة المهندس ضياء مجيد الصائغ لشبكة الكفيل العالمية في تصريح سابق في تاريخ ( 8 فبراير 2015 ) عن مواصلة الأعمال بمشروع المركز الثقافيّ النسويّ، ووصوله إلى نسب إنجازٍ متقدّمة بلغت أكثر من (80%) في مدّة قياسية، ويأتي هذه التقدّم في الأعمال وتواصلها نتيجة التعاون المستمر والمثمر للشركة المنفّذة مع قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدّسة، والذي قام بتوفير التسهيلات من أجل سير العمل ومحاولتهم الجادة لإتمام المشروع في الوقت المحدّد له، إذ لم يقتصر عمل القسم في الإشراف على التنفيذ ومطابقته مع التصاميم والفحوصات وغيرها من الأمور فحسب، وإنّما قام بأمورٍ إداريةٍ ساعدت على تحقيق هذه النسب المتقدّمة.

وأضاف المهندس ضياء في معرض حديثه: (يُعدّ هذا المشروع والذي يقع في محافظة كربلاء المقدّسة (حي الأنصار) من المشاريع الحيوية والمهمة في مدينة كربلاء المقدّسة، كونه سيسهم في الارتقاء والنهوض بالواقع الثقافيّ والفكريّ للمرأة المسلمة بشكلٍ عام والمرأة الكربلائية خاصة، فنشاط العتبة المقدّسة بات لا يقتصر على تقديم الخدمات المتعلّقة بالزيارة وحسب، بل تعدّى إلى أنشطةٍ ذات مناحٍ متعدّدة ومنها هذا المشروع، والذي وصلت نسبة إنجازه أكثر من (80%) من مجمل المشروع بالكامل، حيث تستمرّ الأعمال بالمشروع وفق الجدول الزمنيّ والمراحل الموضوعة له، وهذه الأعمال منها الكهربائية والميكانيكية، كما تجري بشكلٍ موازٍ لها الأعمال المدنية، حيث وصلت الى مراحل متقدّمة من الإنجاز أيضًا، والعمل جارٍ على قدمٍ وساق من أجل إنجاز المشروع في الوقت المحدّد له).

مُضيفًا: (هنالك نسبة إنجاز متقدّمة في أعمال طلس الجدران (اللبخ)، فقد وصلت نسبتها أكثر من (90%) من المشروع ككلّ، وترافقها أعمال تركيب السقوف الثانوية وبنسبة إنجاز (50%) ويجري العمل في مراحل الأعمال المدنية التي تشمل تغليف الجدران والتي سيتمّ تغليفها بمادة المرمر والطابوق للخارجية منها، وأيضًا تغليف جدران الصحيات بمادة السيراميك وكذلك الأرضيات، فضلًا عن أعمال السباكة وتتضمّن مدّ وربط أنابيب الماء وأنابيب الصرف الصحي).

اللمسات الأخيرة لمشروع مركز الصدّيقة الطاهرة (عليها السلام) للنشاطات النسوية التابع للعتبة العباسية المقدّسة..

يشهد مشروع مركز الصدّيقة الطاهرة (عليها السلام) للنشاطات النسوية التابع للعتبة العباسية المقدّسة (المركز الثقافيّ النسويّ) وضع اللمسات الأخيرة لإنجازه استعدادًا لافتتاحه خلال شهر شعبان الخير، ويُعدّ هذا الصرح من المشاريع ذات الأهمية البالغة وكانت أعماله متواصلة ولم تشهد أيّ توقّفٍ أو تلكّؤ نتيجةً لما أبداه قسمُ المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدّسة وهو الجهة المشرفة على تنفيذه بصورةٍ مباشرة من تعاونٍ مع الشركة المنفّذة له، وانعكس هذا التعاون بما يملكه القسمُ من حنكةٍ في الإشراف والتنفيذ على إنجاز هذا المشروع في ضمن المدّة الزمنية المحدّدة ووفقًا للمواصفات الفنية والهندسية التي تمّ الاتّفاق عليها.

رئيسُ قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدّسة المهندس ضياء مجيد الصائغ بيّن من جانبه لشبكة الكفيل في تصريح سابق في تاريخ (15 مايو 2015)  : (يُعدّ هذا المشروع من المشاريع التي تبنّتها العتبةُ المقدّسة والتي تهدف الى رفع مستوى الثقافة الإسلامية لدى المرأة والرقيّ بها واستثمار الطاقات الاستثمار الأمثل وبما ينعكس إيجابًا على حياتها العملية، وهو من المراكز التخصّصية التي تأتي مجسّدة لأهداف العتبة المقدّسة الطامحة لبناء مؤسّسةٍ تهتمّ بشؤون المرأة الصحية والاجتماعية والثقافية والنفسية وفقًا لرؤية إسلامية صحيحة معتمدةً على نهج أئمة أهل البيت(عليهم السلام) وتأهيلها ثقافيًا واجتماعيًا عن طريق الدورات التثقيفية والتعليمية لتطوير الذات في مجالات (القرآن الكريم، الحديث الشريف، البحوث الدينية، الخطابة والفقه وأصوله، العقيدة والفكر الإسلامي)، كذلك إقامة دروس وتنظيم ندوات دينية ومحاضرات عامّة وتقديم النصح والتوجيه للنساء والإجابة عن استفساراتهنّ زيادةً على المسابقات الدينية المختلفة وبإشراف ملاكٍ متخصّص).

افتتاح مركز الصدّيقة الطاهرة (عليها السلام) للنشاطات النسوية التابع للعتبة العباسية المقدّسة..

تزامنًا مع الذكرى المباركة لولادة قمر بني هاشم أبي الفضل العباس (عليه السلام) وفي ضمن فعاليات مهرجان ربيع الشهادة الثقافيّ العالميّ الحادي عشر لافتتاح المشاريع المنجزة التابعة للعتبتين المقدّستين الحسينية والعباسية افتُتِحَ بعد ظهر يوم السبت (4شعبان 1436هـ) الموافق لـ(23آيار 2015م) وبحضور الأمين العام للعتبة العباسية المقدّسة سماحة السيّد أحمد الصافي (دام عزّه) ورئيس قسم مشاريعها وإداريّيها وممثّلين عن الشركة المنفّذة لمركز الصدّيقة الطاهرة (عليها السلام) للنشاطات النسوية.

وهو من المشاريع التخصّصية التي تبنّتها العتبة المقدّسة والتي تهدف الى النهوض والرقيّ بالواقع النسويّ بصورة تتلاءم مع مكانة المرأة العراقية، وعراقة التاريخ المشرق للمرأة في كافة الميادين والمجالات الحيوية المتماشية مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وأهداف ورؤى أئمة أهل البيت (عليهم السلام).

واستمع المشاركون في افتتاح المركز إلى شرحٍ مفصّل من قبل الشركة المنفّذة تضمّن المواصفات العامة والخاصة للمشروع من ناحية المواد وكفاءتها وطرق تنفيذها التي تُعَدّ من الطرق الحديثة والعالمية، وكيف عملت الشركة بمساعدة وإشراف قسم المشاريع الهندسية على استعمالها لبناء هذا المرفق الحيويّ المهمّ الذي يُعدّ من المشاريع المهمّة في مدينة كربلاء، وإنّ المواد التي تمّ إدخالُها في المشروع هي ذات جودةٍ عالية وخاضعةٌ للفحوصات المختبرية اللازمة من جهاز التقييس والسيطرة النوعية العراقيّ، وتمّ استيرادها من مناشئ عالمية معروفة.

من جانبه قام المهندس ضياء مجيد الصائغ رئيسُ قسم المشاريع الهندسية بشرحٍ ما يحتويه هذا المشروع، إذ بيّن: (المشروع يُقام على مساحةٍ مقدارها (2,100م2) بواقع ستّة طوابق مساحة الطابق الواحد تبلغ (1,550م2) عدا الطابق تحت الأرضي (السرداب) فتبلغ مساحته (2,100م2)، ويبلغ ارتفاع المبنى (33,20) مترًا، ولم يقتصر عمل القسم في الإشراف على التنفيذ ومطابقته مع التصاميم والفحوصات وغيرها من الأمور فحسب، وإنّما قام بأمورٍ إداريةٍ ساعدت على تنفيذ هذا المشروع وفقًا للمخطّطات المرسومة له).