في مزار القاسم(ع)... العتبة العباسية تستعرض جهودها في زيارة الأربعين
شيّدت العتبة العباسية موقعًا جديدًا في تاريخ ( 7 فبراير 2021م) الواقع في الطريق المشترك بين كربلاء المقدّسة والنجف الأشرف ، ويشغل هذا الموقع مساحة تقدر ب،(40) دونمًا يشتمل هذا الموقع على بنايات للكلّيات الطبّية بمختبراتها، وبنايات تشمل الأقسام الإدارية فلا عن الحدائق والأماكن الخاصة بالطلبة الأعزاء.
عقدت اللّجنةُ المكلّفة بإعداد التصاميم النهائيّة لموقع جامعة العميد الجديد، اجتماعًا موسّعًا حضره المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيّد أحمد الصافي (دام عزّه)، وأمينُها العام ونائبُه وعددٌ من أعضاء مجلس إدارتها، وممثّلون عن هيأة التربية والتعليم العالي فيها، إضافةً إلى رئيسَيْ جامعتَيْ الكفيل والعميد.
وقد تمّ عرض ثلاثة تصاميم أعدّها قسمُ المشاريع الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، قدّمها رئيسُ القسم المهندس ضياء مجيد الصائغ، وأعطى شرحًا مفصّلاً عن كلّ تصميم، إضافةً إلى الاستماع لملاحظاتٍ ومداخلاتٍ من قِبل الجهات التي أشرفتْ على تقديم التصاميم، وملاحظاتٍ أُخرى قدّمها الأمينُ العام للعتبة العبّاسية المقدّسة، ورئيس جامعة الكفيل الأستاذ الدكتور نورس الدهان ورئيس جامعة العميد والأستاذ الدكتور مؤيّد الغزالي، والمدير العام لمستشفى الكفيل الدكتور جاسم الأبراهيمي.
الأمين العام للعتبة العبّاسية المقدّسة المهندس محمد الأشيقر بيّن لشبكة الكفيل قائلاً: (عُقِد هذا الاجتماع لمناقشة تصاميم الموقع الجديد لجامعـة العميـد، والخروج برؤيةٍ مشتركة تضمن تصميمًا شاملاً ملمًّا بجميع تفاصيل الجامعة، وبما يتلاءم مع ما ستشهده من توسّعٍ يضمن النهوض بواقع التعليم العالي في البلد، إذ تمّ عرض ثلاثة تصاميم أعدّها قسمُ المشاريع الهندسيّة، وتمّت مناقشتها مناقشةً مستفيضة وبيان نقاط القوّة والضعف في كلّ تصميم، وقد تمّ الخروج برؤيةٍ تهدف إلى المزج بين هذه التصاميم الثلاثة، وجمع نقاط قوّتها في تصميمٍ جديد سيتمّ إعداده ومناقشته في وقتٍ لاحق، وبما يسهم في خلق بيئةٍ تعليميّة أكاديميّة متطوّرة وحديثة تنسجم مع أهداف العتبة العبّاسية المقدّسة في إنشاء مثل هكذا صروح علميّة).
أما رئيسُ جامعة العميد الأستاذ الدكتور مؤيد الغزالي أوضح بدوره قائلاً: (ناقشنا اليوم ثلاثة مخطّطات هندسيّة مقترَحة تتألّف من سبع بنايات لكلّيات الطبّ والأسنان والتمريض وكلّيّتين أخريَيْن، إضافةً إلى مختبراتها ومختبرٍ مركزيّ وبناية لرئاسة الجامعة وأخرى للمكتبة المركزيّة، إضافةً إلى المساحات الخضراء وأماكن الترفية التي ستُقام جميعها على مساحةٍ تقدّر بأكثر من (40) دونمًا، وإنّ مدّة الإنجاز المحدّدة لها ثلاث سنوات لتكون أيقونةً علميّة أكاديميّة في محافظة كربلاء، وبما يتلاءم والمواصفات العالميّة ومتطلّبات وزارة التعليم العالي والبحث والعلميّ، وتوفير بيئةٍ أكاديميّة للطلبة الأعزّاء).
الشروعُ بالخطوات الأولى لمشروع بناية جامعة العميد
باشر قسمُ المشاريع الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة في تاريخ (، 11 مارس 2021) بالخطوات الأولى لمشروع إنشاء بناية جامعة العميد الجديدة، المتمثّلة بتحرّيات التربة لتقييم مدى ملائمة الموقع للمشروع وعمق ونوع أساسات المشروع، بما يتناسب مع خصائص وحجم التربة ومقدار تحمّلها للأحمال المتوقّعة، ومنسوب المياه الجوفيّة ومدى تأثيرها وأمور فنّية أُخَر.
وبحسب ما بيّنه لشبكة الكفيل في تصريح سابق رئيسُ القسم المذكور المهندس ضياء مجيد الصائغ: (أعمال تحرّيات التربة تعدّ متطلّبًا رئيسيًّا يسبق أعمال التصميم والتحليل للمشروع، وهذا المتطلّب يكمن في جمع المعلومات اللّازمة لدراسة المشروع المقترح، من خلال تحرّيات التربة التي تشمل أخذ عيّناتٍ وإجراء الفحوصات الميدانيّة والمختبريّة، وتحليلها من أجل معرفة خصائصها وصفاتها الهندسيّة).
وأضاف: (تكفّل بهذه الأعمال مركزُ الكفيل للدراسات والبحوث والاستشارات الهندسيّة التابع لقسمنا، وشملت الأعمال انتخاب مواقع لحفر عددٍ من الآبار بعمقٍ يصل إلى (20م)، لأخذ فكرةٍ عامّة عن طبقات التربة وخواصّها، ويتمّ أخذ نموذجٍ من التربة لكلّ (5،1م) أو كلّما كان هناك تغيير للطبقة ومنسوب المياه الجوفيّة وأعماقها، وبعد أن يتمّ أخذ عيّنات التربة من الموقع تأتي الخطوة الأخرى عبر إجراء الفحوصات الموقعيّة والمختبريّة، التي تتضمّن الجيوتقنيّة والتحاليل لنماذج التربة وأعماق المياه الجوفيّة، والحسابات الخاصّة بتحمّل التربة ونوعها ومدى إمكانيّة إنشاء المشروع عليها).
المباشرةُ بإحدى مراحل العمل بمشروع بناية جامعة العميد الجديدة
شهد الموقعُ الجديد المباشرةَ بصبّ الأُسُس الخرسانيّة في تاريخ (11اكتوبر 2021)، التي تُعدّ مرحلةً مهمّة للغاية وتلعب دورًا حيويًّا في نجاح المشروع، إضافةً إلى كونها نقطة الانطلاق والشروع بما ستتبعها من المراحل، التي بدأت بتنفيذها ملاكاتُ قسم المشاريع الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة واحدةً تلو الأخرى، وبحسب ما خُطِّط لها تصميمًا وتنفيذًا.
وقال رئيسُ قسم المشاريع الهندسيّة المهندس ضياء مجيد الصائغ لشبكة الكفيل في تصريح سابق: (باشرنا بهذه المرحلة بعد أن تمّ الانتهاء من أعمال تحرّيات التربة وقشط نسبةٍ منها، وأعمالٍ أُخَر مهّدت لهذه الأعمال وذلك لأهمّية مرحلة صبّ الأُسُس، التي نُفّذت بما يتلاءم وطبيعة التربة والبنايات التي ستُشيَّدُ عليها).
وأضاف أنّ: (أعمال صبّ الأسس تمّ تقسيمها لأجزاء سيتمّ الانتهاء منها تباعًا، وبحسب مساحة وموقع وتصميم كلّ بنايةٍ يشملها الموقع، وبعد الانتهاء منها ستتمّ المباشرة بالمرحلة الثانية) وبيّن الصائغ أنّ: (أعمال الصبّ تتمّ باتّباع طرائق وآليّاتٍ علميّة حديثة، بالاعتماد على خلطاتٍ خرسانيّة من إنتاج الخبّاطة المركزيّة التابعة لقسمنا).
يُذكر أنّه تمّ إعداد ثلاثة تصاميم من قِبل قسم المشاريع الهندسيّة، وتمّت مناقشتها لبيان نقاط القوّة والضعف في كلّ تصميم، وقد تمّ الخروج برؤيةٍ تهدف إلى المزج بين هذه التصاميم الثلاثة، وجمع نقاط قوّتها في تصميمٍ يُسهم في خلق بيئةٍ تعليميّة أكاديميّة متطوّرة وحديثة، تنسجم مع أهداف العتبة العبّاسية المقدّسة في إنشاء مثل هكذا صروح علميّة.
تواصُلُ العملِ بمشروعِ مجمّع أبنية كلّيات جامعة العميد الجديد
أعلن قسمُ المشاريع الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة في تاريخ (23 مارس 2022) عن تواصل العمل بمشروع أبنية كلّيات جامعة العميد الجديد، الواقع في منطقة الإبراهيميّة على طريق (بابل- كربلاء المقدّسة)، تبعًا لما خُطِّط له تصميمًا وتنفيذًا وبما يتلاءم والمواصفات العالميّة ومتطلّبات وزارة التعليم العالي والبحث العلميّ.
وقال رئيسُ قسم المشاريع الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة المهندس ضياء مجيد الصائغ لشبكة الكفيل في تصريح سابق، إنّ (ملاكات الشركة المنفِّذة للمشروع التابعة لشركة اللّواء العالميّة، تبذل جهودًا استثنائيّة من أجل تنفيذ هذا المشروع الاستراتيجيّ، وتحت إشرافٍ ومتابعةٍ من قِبل ملاكات قسمنا، وقد تضافرت هذه الجهود ممّا أدّى إلى تواصل العمل وبلوغه نسبًا متقدّمةً في المُنجَز ضمن التوقيتات الزمنيّة المحدّدة له).
وأضاف أنّ (الأعمال كلّها تُجرى بخطوطٍ متوازية موزّعةً على أغلب بنايات الكلّيات، إذ وصلت أعمال الهيكل الحديديّ لبناية كلّية التقنيّات الطبّية إلى مراحلها النهائيّة، وهي تأخذ طريقةً تتابعيّة أي طابقًا بعد آخرى).
وبيّن أنّ: (المساحة الكلّية للبناية تبلغ (1850) مترًا مربّعًا وتحتوي على أربعة طوابق إضافةً إلى الطابق تحت الأرضيّ، وكلّ طابقٍ يتألّف من قاعتَيْن دراسيّتَيْن بنظام المدرّجات، إضافةً إلى غرف المختبرات والغرف الإداريّة والخدمات، كذلك تمّ تخصيص طابقٍ لعمادة الكلّية مع القيام بجميع التأسيسات الأوّلية للمنظومات التي تحتاجها البناية، كالكهرباء والتبريد والاتّصالات والأنترنت والإطفاء والإنذار والكاميرات، وغيرها من المنظومات التي تحتاجها الكلّية).
وتابع الصائغ: (العمل لم يتركّز على هذا المفصل فحسب بل هناك أعمال أُخرى في مباني كلّيات المجمّع، فقد تمّ إنجاز مراحل حفر الأُسُس لبنايات كلّيتَيْ الطبّ وطبّ الأسنان، وأعمال سحب المياه الجوفيّة ووضع (الجلمود) ونشر طبقات الحصى ومعالجات التربة الأخر، تمهيداً للشروع بالخطوات الخاصّة بالهيكل الحديديّ لها).