في مزار القاسم(ع)... العتبة العباسية تستعرض جهودها في زيارة الأربعين
هي أحد أبرز المدن العراقية الواقعة جنوب غرب العاصمة بغداد، كما تعدّ من أهم المدن في العراق كونها تحتضن مرقد أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام)، إلى جانب أنها مركز للحوزة العلمية في هذا البلد.
يرجع أصل تسمية هذه المدينة بالنجف إلى المنجوف أي المكان الذي لا تصل إليه المياه، وللمدينة قدّسية خاصة عند المسلمين لوجود مرقدي النبيين هود وصالح (عليهما السلام).
كما يوجد فيها مسجدا الكوفة والسهلة.
إلى جانب عدة معالم تاريخية وإسلامية، مما جعل المدينة تنتخب لتكون عاصمة الثقافة الإسلامية سنة (2012) م.
الروضة الحيدرية أو ضريح الإمام علي (عليه السلام) هو أبرز ما تحتضنه المدينة في مركزها والذي تستقي أهميتها منه، وقد ظل موضع القبر سرًا مكتومًا لا يعرفه إلا أهل البيت (عليهم السلام) والخواصّ من أتباعهم حتى انقضاء دولة الأمويين ومجيئ دولة العباسيين، فحينئذ دلّ العلويون بعض أتباعهم عليه وصاروا يتعهدون إلى أن تمّ تشييد أول عمارة له في عهد العباسيين.
توالت عمليات تشييد المرقد المطهّر من قبل الإيخانيين والصفويين وصولاً إلى الهيأة القائمة اليوم التي تشهد عمليات توسعة جديدة في جانبها الغربي وإلى شمالي شرق مدينة النجف الأشرف.
يقع مسجد الكوفة أحد أقدم المساجد في العالم الإسلامي الذي بناه سعد ابن أبي وقاص في العام التاسع عشر للهجرة، ليكون أول بناء يبنى في مدينة الكوفة التي تحولت فيما بعد إلى كبرى الحواضر الإسلامية ومقر خلافة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام).
هذا المسجد له قدسية كبيرة عند المسلمين وورد أنه كان معبد آدم وما بعده من الأنبياء والمرسلين.
وكان مسجد الكوفة في زمن خلافة أمير المؤمنين عليه السلام مركزًا للحكم ومكانًا للعبادة ولم يتخذ عليه السلام مقصورة فيه، لكنه اتخذ فيه منبراً للخطابة وأيضا دكة أو منصة للقضاء، كما يضم المسجد مقامات أنبياء الله آدم ونوح والخضر (عليه السلام)، كما يوجد في مدينة الكوفة مسجد السهلة أحد أكبر المساجد التي شُيّدت في الكوفة خلال القرن الهجري الأول وما زال أثرها وذكرها خالدًا إلى الآن.
السهلة:
مقبرة من مقابر الكوفة القديمة والمسجد يكون على طرف من مقبرة السهلة وهو مستطيل الشكل يتألف من أربعة أضلاع أجرية أما المشاهد أو المقامات التي تزار من داخل المسجد فهي مقام الإمام زين العابدين ومقام الإمام الصادق (عليهما السلام) ومقام الإمام المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) إلى جانب مقام النبي إبراهيم ومقام النبي الخضر ومقام النبي إدريس ومقام النبيين هود وصالح (عليهم جميعا أفضل الصلاة والسلام)
إلى ذلك يوجد قرب مدينة النجف الأشرف مقبرة وادي السلام
التي تعدّ إحدى مقابر المسلمين وأكبر مقابر العالم إذ تحتوي حسب تقديراته على ما يقارب 7 ملايين قبر وتحتوي على نوعين من المدافن، أحدها القبور التي يصل ارتفاعها إلى 80 سم والسراديب التي يكون عمقها حوالي من خمسة إلى ثمانية أمتار تحت الأرض، وتعدّ هذه المقبرة مرقدًا للعديد من الشخصيات المهمة مثل قبور الأنبياء وأيضًا قبور ملوك وشيوخ وسياسيين وعلماء وفقراء وأغنياء لا فرق بين قبورهم كلهم في بقعة واحدة.
تقدر مساحة هذه المقبرة بحوالي 17 كم مربع، وما تزال هذه المساحة في ازدياد مقترب وبشكل ملفت وقد أُدرجت على لائحة التراث العالمي لليونسكو