تعزيزاً للعلاقات الثقافية والدينية العتبة العباسية مستمرة بأستقبال الزيارات الرسمية
كانت محافظة ديالى قبل ارهاصات سقوط الموصل تشكل محوراً خطراً للغاية، حيث تعرض أهلها وقراها وأحيائها إلى عمليات إرهابية متكررة. في هذا السياق، شكل المؤمنون في ديالى عقبة كبيرة أمام الإرهاب الداعشي، إذ كانت فرصة دخول العاصمة بغداد عبر ديالى متاحة للإرهابيين، مما جعل المحافظة محوراً استراتيجياً هاماً. إلا أن الرجال الأوفياء في ديالى لم يجعلوها ممراً للعاصمة، ولم يتركوا أراضيهم للإرهاب أبداً. تجلت هذه الشجاعة بوضوح يوم صدور فتوى للمرجعية العليا بالدفاع عن البلاد ومقدساته، فكان للشيخ التميمي إلى جانب إخوته المؤمنين دور بارز في مقاومة الإرهاب وتثبيت أقدام العوائل الكريمة في أرضنا الطيبة، فالتحقوا بساحات الدفاع المبارك حين سمعوا نداء المرجعية العليا بالدفاع عن العراق وشعبه.
المشاركة في معارك التحرير
استجابة الشيخ إياد التميمي لنداء الدفاع عن العراق
لبى الشيخ إياد التميمي نداء المرجعية العليا وضرورة الدفاع عن العراق من الدنس الداعشي، حيث شارك منذ اللحظة الأولى في دعم إخوانه المتطوعين. لم يكن يرى أن الدعم وحده يكفي، فقرر الانخراط في أكثر من معركة، وتحدث بنفسه عن المعارك التي خاضها ضد التنظيم الإرهابي.
1. معركة المقدادية والمناطق المحيطة بها
في تاريخ 20 يناير 2015، شارك معتمد المرجعية العليا الشيخ التميمي في معركة المقدادية برفقة القوات الأمنية والمتطوعين ومجموعة من فضلاء الحوزة العلمية. انطلقت المعركة لتحرير المدن والقرى الواقعة شمال شرق المقدادية، حيث بدأت الهجوم من تلة أحد وتقدم نحو منصورية الجبل حتى الظهيرة. استمرت المعركة لأكثر من أربعة أيام حتى تم تحرير محور شمال شرق المقدادية بالكامل. خلال هذه الفترة، شعر المحاربون بأهمية الدفاع عن الوطن بصدق وواقعية، خاصةً مع دعم الأهالي بتوفير الماء والطعام.
2. معركة الفلوجة
خاض الشيخ التميمي معركة الفلوجة ببسالة، وذكر في تصريحاته: «اشتركت في تحرير مدينة الفلوجة حيث كان دخولنا من جهة ناحية السجر، بقينا هناك سبعة أيام مع القطعات المقاتلة حتى تم تحريرها بالكامل. خلال التحرير، وجدنا عوائل محاصرة وأطفالاً ونساءً ورجالاً كباراً في السن مصابين بالخوف والقلق، فقمنا بتقديم الماء والطعام لهم وطمأنتهم بالحفاظ على سلامتهم حتى تسليمهم للجهات المختصة. رأينا النصر يتقدم أمامنا بفضل الله ودعاء المؤمنين.»
3. معركة مطيبيجة
شارك الشيخ المعتمد في تحرير مدينة مطيبيجة التي تمتد بين محافظتي صلاح الدين وديالى، وتتميز بجغرافيتها الوعرة مما يتطلب مزيداً من الحيطة والحذر إضافة لصعوبة القتال. رغم التحديات، حرر الأبطال من المتطوعين والقوات الأمنية المدينة ببسالة. يقول الشيخ عن ذلك: «من المواقف التي رأيتها حيث كنا نمشي في الشارع العام وجدنا حفراً عميقة خبأ بها داعش الاعتدة والأسلحة، وتم الاستيلاء عليها من قبل الجيش العراقي الفرقة الخامسة، وكان الهزيمة لمجرمي داعش واضحة.»
4. معركة تلعفر
كانت قضاء تلعفر من الأقضية المهمة في محافظة الموصل، وكانت تحت سيطرة داعش الإجرامي. بعد انتظار بدء عملياتهم، التحقت الشيخ إياد التميمي بالمعركة مع أصدقائه الشيخ عباس التميمي والسيد حميد الشرع والشيخ محمد الشويلي. دخلوا مع القوات الأمنية والحشد الشعبي، وبفضل الله تحقق النصر دون نسيان مواكب الدعم.
الأنشطة اللوجستية للشيخ إياد التميمي
شارك معتمد المرجعية العليا الشيخ إياد التميمي في العديد من الأنشطة اللوجستية، مقدماً مجهودات مشكورة لدعم إخوانه المتطوعين في ميادين المعركة عبر مختلف المحاور والمحافظات، برفقة العديد من المواكب الساندة، أبرزها موكب أهالي ديالى الذي تأسس في الأول من شهر رمضان المبارك 1435هـ الموافق 13 يوليو 2014م. انضمت تحته اثنتا عشر موكباً ومؤسسة، ويمكن تلخيص أنشطة الشيخ بالنقاط الآتية:
أولاً: تأسيس موكب أهالي ديالى
تم تأسيس موكب أهالي ديالى لدعم الإخوة المتطوعين في جبهات القتال، حيث قام الموكب بأكثر من 232 زيارة لدعم وإسناد القطعات والمحاور التي يتواجد فيها الأبطال من المتطوعين والقوات الأمنية.
ثانياً: جمع التبرعات
ساهم الشيخ المعتمد مع إخوته في جمع التبرعات التي كانت تأتي من مكتب المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف، ومن العتبة الحسينية المقدسة، ومن أهالي المناطق الكرام. تم صرف مبالغ كبيرة في خدمة الإخوة المتطوعين، حيث استخدمت في توفير المواد الغذائية والملابس وغيرها من الاحتياجات الأساسية.
ثالثاً: رعاية النازحين
طبق الشيخ المعتمد وصايا المرجعية العليا بالاهتمام بالنازحين ورعايتهم، مما يعكس الروح الدينية والإنسانية والوطنية. بذل مجهوداً طيباً في رعاية واهتمامه بنازحي مدينة الموصل، وبالتحديد أهالي حمام العليل.
رابعاً: الدعم اللوجستي لمحافظة ديالى
ساهم في تقديم الدعم اللوجستي والإسناد المعنوي لمحافظة ديالى في محاورها الكثيرة، ومنها:
1. محور ناحية السعدية
2. محور وقاطع خانقين
3. محور وقاطع نفط خانه
4. محور وقاطع سد مندلي
5. محور وقاطع سد حمرين
6. محور وقاطع الصفرة
7. محور وقاطع قره تبه
8. محور وقاطع سد العظيم
9. محور وقاطع ناحية العظيم
10. محور وقاطع الحاوي
11. محور وقاطع منصورية الجبل
12. محور وقاطع مطيبيجة
13. محور وقاطع حي الجزيرة وبلور
14. محور وقاطع منطقة البازول
خامساً: دعم محافظة صلاح الدين
شارك الشيخ المعتمد مع إخوته في دعم المتطوعين والقوات الأمنية في تحرير محافظة صلاح الدين عبر محاور متعددة، منها:
1. محور وقاطع تكريت
2. محور وقاطع ناحية العلم
3. محور وقاطع حقول علاس وعجيل
4. محور وقاطع ناحية سليمان بيك
5. محور وقاطع ناحية الصينية
6. محور وقاطع بيجي
7. محور وقاطع مصفى بيجي
8. محور وقاطع العوجة
9. محور وقاطع الدور
10. محور وقاطع البو عجيل
11. محور وقاطع سبايكر
12. محور وقاطع جبال حمرين منطقة الزركة
13. محور وقاطع جزيرة حديثة
14. محور وقاطع جبال مكحول
سادساً: دعم محافظة الأنبار
كان للشيخ المعتمد وإخوته من الحوزة العلمية مساهمة واضحة في دعم المتطوعين والقوات الأمنية في محاور محافظة الأنبار، ومنها:
1. محور وقاطع معسكر طارق
2. محور وقاطع حدود قضاء الفلوجة
3. محور وقاطع الكرمة
4. محور وقاطع أبو غريب
5. محور وقاطع الهياكل
6. محور وقاطع السجر
7. محور وقاطع مركز الفلوجة
سابعاً: دعم محافظة كركوك
قدم الشيخ إياد التميمي دعماً للإخوة المتطوعين والقوات الأمنية في محافظة كركوك والمحاور التابعة لها، ومنها:
1. محور وقاطع ناحية تازة
2. محور وقاطع قرية البشير
3. محور وقاطع طوز خورماتو
4. محور وقاطع ناحية الحويجة
5. محور وقاطع ناحية الرياض
ثامناً: دعم تحرير مدينة الموصل
كان للشيخ التميمي حضور طيب إلى جانب إخوته وأبناء مدينته في معارك تحرير مدينة الموصل، حيث دعم المتطوعين والقوات الأمنية ووقف معهم في محاور متعددة، ومنها:
1. محور وقاطع القيارة
2. محور وقاطع منطقة الزركة
3. محور وقاطع تل الزلط
4. محور وقاطع الحضر
5. محور وقاطع تل عبطة
6. محور وقاطع بادوش
7. محور وقاطع الموصل القديمة
8. محور وقاطع تلعفر
9. محور وقاطع الحدود السورية العراقية
10. محور وقاطع حمام العليل
11. محور وقاطع الجانب الأيسر
يبرز دور معتمد المرجعية العليا الشيخ إياد طالب التميمي كرمز للتفاني والتضحية في سبيل الوطن والمقدسات، من خلال مشاركته الفاعلة في معارك التحرير ودعمه اللوجستي والإنساني للإخوة المتطوعين والقوات الأمنية. إن جهوده المباركة ومواقفه الشجاعة تظل شاهداً على إيمانهم العميق بقضيتهم وحبهم العميق للعراق وشعبه.
وفي الختام، يتضمن الأرشيف صوراً متعلقة بالدعم اللوجستي للمحاور التي شارك فيها الشيخ التميمي برفقة بعض الإخوة والمتطوعين وبعض الفضلاء والمعتمدين الآخرين في المحافظة.