في مثل هذا اليوم من السنة الثانية للهجرة المحمدية المباركة حدثت أول معركة بين المسلمين ومشركي قريش عند آبار بدر والتي سميت (بغزوة بدر الكبرى) إذ حدث في صبيحة ذلك اليوم، وكان موقعها في أرض بدر، وهي محطة لمرور القوافل المتجهة إلى الشام والعائدة إلى مكة المكرمة، وكانت تمثل سوقًا من أسواق العرب المشهورة ساعدها في ذلك موقعها الجغرافي بين مكة والمدينة أسفل وادي الصفراء.
ومن الأسباب التي دعت إلى هذه المعركة بين قريش والمسلمين هي بعد أن استولت قريش على بيوت المهاجرين وممتلكاتهم وأموالهم وزودت به قوافله، فأنزل الله تعالى الوحي على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقوله (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ) وبذلك أذن الله تعالى للمسلمين بأن يقاتلوا من ظلمهم واستباح أموالهم على أن يكون النصر حليفهم في آخر المطاف.
وتذكر مصادر التاريخ بأن عدد المسلمين في تلك المعركة هو (313) مقاتلاً على رأسهم الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم وعمّه سيّد الشهداء حمزة بن عبد المطلب.
أمّا عدد المشركين فيها فكان (1000) مقاتل، وعلى رأسهم (عتبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة، وشيبة بن ربيعة) الذين قتلوا جميعا في المنازلة الأولى بينهم وبين (الإمام علي، وحمزة، وعبيدة)